يحلُّ "يوم المرأة العالمي" للمرة الثانية والعالم يواجه أصعب جائحةٍ مرَّت عليه منذ عقودٍ طويلة، حيث لا يزال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في كافة الدول.
وفي هذا اليوم نستذكر الدور الكبير الذي قدمته المرأة في العالم كله في سبيل مواجهة "كوفيد 19"، خاصةً في مجال الطب والتمريض، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها في هذا الشأن.
وفي السعودية، كانت المرأة في الموعد أيضاً، حيث أسهمت في تحجيم الفيروس، وأدت مهمتها بامتياز، وأثبتت أنها قادرة على تحمُّل المسؤولية، والدفاع عن صحة أبنا مجتمعها.
وبهذه المناسبة، التقت "سيدتي" عدداً من السعوديات يعملن في مجالات مختلفة للحديث عن دور المرأة السعودية في مواجهة كورونا.
الممرضات السعوديات
بدايةً، أكدت فاطمة الذياب، مدير إدارة التمريض في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، أن المرأة السعودية لها شأنٌ كبير في التصدي للجائحة، فعلى مستوى وزارة الصحة والشؤون الصحية في مدينة الرياض، شاركن بشجاعة في وقف انتشار كوفيد 19، وباشرن عملهن في الميدان، وابتعدن عن عائلاتهن مدةً طويلة منعاً لانتقال الفيروس إليهم.
وأضافت الذياب "مع تفاقم الوضع، وظهور حاجةٍ كبيرة لافتتاح أماكن حجرٍ صحي جديدة، حيث قمنا بأداء العمل في مناطق الحجر بشكلٍ مباشر، وتوليتُ من جهتي أحد هذه الأماكن بالإشراف الكامل عليه، بالتعاون مع زميلاتي في الإدارة والمنشآت الصحية، وأدينا عملنا على أكمل وجه".
كما تطرقت إلى المصاعب التي واجهتها المرأة السعودية خلال انتشار الجائحة، قائلةً: "عانينا خلال تفشي كورونا من صعوباتٍ جديدة، لم نعتد عليها في عملنا، وأثبتنا قدرتنا على تحمُّل أي مسؤوليةٍ تلقى علينا مهما كانت صعبة، وحرصنا على طمأنة المحجورين بأنهم سيكونون بخيرٍ، وأوضحنا لهم حقيقة الفيروس، وشددنا على أهمية الابتعاد عن الشائعات التي تروَّج حوله، وأن يأخذوا معلوماتهم من وزارة الصحة من خلال المؤتمر الطبي شبه اليومي، واكتسبنا خبرةً كبيرةً من هذه التجربة، وأثبتنا على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا، بأن المرأة السعودية قوية ومستعدة للتضحية فداءً لوطنها".
الإعلاميات في الميدان
فيما أوضحت إيمان الرجب، أنهم في المجال الإعلامي استفادوا كثيراً من تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لأداء عملهم، وعن ذلك قالت: "بوصفنا إعلاميات سعوديات، بقينا نعمل على الرغم من انتشار فيروس كورونا، حيث أصبحت معظم اللقاءات التلفزيونية تبث عبر تطبيقات الأجهزة الذكية، وهذا ما فعلته في برنامجي الذي أقدمه، طبيبكم، حيث كنت أجري حواراتٍ مع ضيوفي من منازلهم عبر برنامج سكايب، تقيداً بإجراءات التباعد الاجتماعي، لكنني كنت أذهب إلى العمل من أجل التحضير لبرنامجي".
وعن الدور الذي قدمته في سبيل مكافحة كورونا، قالت: "حرصت في برنامجي على توعية المشاهدين بفيروس كورونا، وكيفية تفادي الإصابة به، والتأكيد على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية".
مشاريع استثمارية
أما نهلة حامد الجمال، سيدة أعمال وصاحبة معهد تدريبٍ، فكشفت عن أنها حرصت خلال أزمة فيروس كورونا المستجد على استثمار وقتها بعمل شيءٍ مفيد عبر القيام بمشروعٍ من المنزل.
وتحدثت الجمال عن مشروعها بالقول: "قدمنا خلال أزمة كورونا برامج ودورات مجانية، تناولت عدداً من المبادرات والمجالات، حيث قمنا فيها بتدريب المشاركين بها عن بُعد، تقيداً بإجراءات التباعد الاجتماعي".
وعن الدور الذي قدمته لوطنها خلال هذه الأزمة، أوضحت الجمال، أنها عملت على تدريب الطالبات في مجالات عدة حتى تستمر مسيرة الحياة، حيث أجرت دوراتٍ في فن التجميل، وصيانة الأجهزة عن بُعد، وأسهمت، على الرغم من تفشي فيروس كورونا، في تقديم كوادر وطنية مدربة أفضل تدريبٍ لخدمة الوطن الغالي.