أدت حالة وفاة لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا شهدتها مدينة كوكسهافن في شمال ألمانيا، عقب فترة قصيرة من تلقيه الجرعة الثانية من لقاح فايزر، إلى حالة من الجدل حول سلامة اللقاح، ومدى إمكانية تلقى الأطفال الرضع أو الصغار للقاح فيروس كورونا.
ومنحت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) منذ أيام قليلة توصيتها بشكل رسمي، بالموافقة على إتاحة لقاح بيونتيك- فايزر للأطفال، الذين تتراوح أعمار ما بين 5 وحتى 11 عامًا، وأكدت الوكالة إن الجرعة ستكون أقل من هذه التي تستخدمها للأشخاص الأكبر من 12 عامًا، وأنها ستكون حوال "10ميكروجرام" مقارنة بـ "30 ميكروجرام".
هذا وتقوم حاليًا وكالة EMA للمنتجات الطبية ذات الاستخدام البشري، بعمليات تقييم للتصريح المحتمل الذي ربما يحصل عليه لقاح موديرنا، ومدى ملائمة إتاحته للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 وحتى 11 عامًا أيضًا، ليكون بذلك ثاني لقاح في طريقه للموافقة عليه.
وحول حالة الطفل الذي توُفي في كوكسهافن، قدمت إدارة المقاطعة المزيد من المعلومات الجديدة حول حالته عقب صدور النتائج النهائية لتشريح الجثة، وقُدمت تلك المعلومات لمعهد باول ايرليش (PEI)، الهيئة الفيدرالية الألمانية للقاحات والأدوية الحيوية، حيث كان الصبي يُعاني بالفعل من حالة قلبية خطيرة قبل تلقي اللقاح، لذا فإن المعهد أكد بأنه لا يمكن اعتبار التطعيم هو السبب الرئيسي أو الوحيد لوفاة الطفل.
وأكد على ذلك مدير عيادة طب الأطفال والمراهقين في مستشفى جامعة كولونيا، البروفيسور يورغ دوتش، في تصريحات لموقع " whattoexpect "، قائلًا أنه لا يوجد دليل واضح على أن تلك اللقاحات يمكن أن تقتل الأطفال، مشيرًا إلى أنه كانت هناك 4 وفيات الأطفال في ألمانيا لديها ارتباط زمني مع تلقي السلاح، لكن لا يوجد ما يؤكد أن الوفاة مرتبطة بالتطعيم.
وكشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في احدث تقرير لها، أن فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة للغاية لدى الأطفال والمراهقين، وذلك في رد مباشر عن التغريدات التي تقول إن الأطفال ليسوا في خطر بسبب كوفيد-19.