شهد العالم تغيّرا كبيرًا على كل المستويات بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، التي ألقت بظلالها على العالم أجمع في بداية عام 2020، وأصبحت الحركة من مكان إلى آخر ليست بسهولة ما سبق، وتحديدًا التنقل بين الدول، حيث توقف لفترة طويلة بعد أن أعلنت بعض الدول وقف الطيران تماما، كما أعلنت دول أخرى وقف الطيران عن دول بعينها، وهي الدول التي تتزايد فيها أعداد المصابين، كما أعلنت دول أخرى عدم الإغلاق نهائيا والتعامل مع كافة الدول.
وبعد أن توقف العالم لفترة طويلة، بدأت الجائحة في الانكماش بعض الشيء، ثم بدأت الدول تفكر في طريقة لإيجاد مخرج للركود الاقتصادي الناتج عن توقف التجارة والطيران مع الدول، حتى توصلت في النهاية إلى فتح الطيران مع جميع الدول مع اشتراط وجود شهادة PCR لإثبات عدم إصابة القادم عن طريق الطيران بفيروس كورونا، ولضمان عدم انتقال العدوى الفيروسية من بلد لأخرى، خصوصًا مع المتحورات الجديدة للفيروس.
ووضعت بعض الدول شرط وحيد خفف من قيد اشتراط وجود شهادة PCR، هو شرط الحصول على لقاح فيروس كورونا، وكل بلد أصبحت تعتمد على اللقاحات المعتمدة دوليا، مثل لقاح جونسون آد جونسون، وفايزر، وأسترازينيكا، لذلك أقبل عدد كبير من الناس على تلقي اللقاح للتمكن من التنقل بأريحية بين الدول، وذلك تسهيلًا من تلك الدول على الوافدين إليها من السياح أو المواطنين في الخارج أو حتى الوافدين للعمل.
أهم الدول التي لا تشترط عمل مسحة أو شهادة PCR، هي فرنسا، حيث أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن فرنسا سوف تخفف قيود القدوم إليها، ولن يشترط وجود شهادة على السلبية من فيروس كورونا، وسوف تعتمد فقط على وجود دليل لتلقي لقاح فيروس كورونا، إلا أنها تقبل فقط شهادات اللقاح للجرعة الثانية المأخوذة خلال الأشهر التسعة الماضية، ثم بعد ذلك ستحتاج إلى جرعة معززة للتأهل للتطعيم الكامل عند دخولك إلى البلد.
الدولة الثانية التي لا تعتمد على شهادة PCR، هي دولة البرتغال، حيث إنها لم تعد تطلب من القادمين إليها لو كانوا "ملقحين" إظهار اختبار PCR، عند وصولهم إلى البلاد، وأصبح بإمكان المسافرين إليها تقديم دليل صالح على التطعيم، وهو الأمر أيضا الذي ينطبق على جزيرة "ماديرا" البرتغالية المشهورة بأنها مسقط رأس النجم العالمي وأسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو.
الدولة الثالثة هي اليونان، التي كانت تشترط أن يُظهر القادمون إليها شهادة PCR سلبية، سواء كان الزائر قد تلقى اللقاح أم لا، إلا أنها تخلت عن هذا الشرط، وأصبحت تعتمد على شهادة إثبات تلقي اللقاح في السبعة أشهر الماضية، ولو كانت الجرعة أبعد من تلك المدة، فيشترط الحصول على جرعة تعزيزية.
وانضمت عدة دول إلى قائمة الدول التي ألغت اشتراط وجود شهادة PCR سلبية للوافدين، وأهم تلك الدول البحرين ومصر والسويد وألمانيا وتركيا وسويسرا والنرويج والدنمارك وكرواتيا وأخيرا لبنان.
