كلّ ما يحب أن تعرفيه عن إفرازات الحمل

تستمدّ الحامل سعادتها، من جنينها الذي ينمو في أحشائها، وذلك ضمن رحلة مليئة بالتغيرات النفسيّة والفيزيولوجية المربكة... ولعلّ أكثر هذه التغيرات شيوعاً يتمثّل في الإفرازات المهبلية طوال فترة الحمل، علماً أن هذه الأخيرة تزداد عند قرب موعد المخاض.
فما هي أسباب هذه الإفرازات المهبلية؟ وكيف تتعامل الحامل معها للحفاظ على نظافتها؟


للتأكد من أن الحمل سليم، تجدر ملاحظة زيادة غزارة هذه الإفرازات، فكلّما كبر حجم بطن الحامل، يفرز جسمها في اليوم كماً هائلاً من هرمون "الإستروجين"، بحيث يُعادل هذا الكمّ ما تفرزه امرأة غير حامل في 3 سنوات!
وتزداد هذه الإفرازات بشكل كبير، عندما تصل المرأة الشهر التاسع من الحمل، وذلك نتيجة تخلّص جسدها من مادة تُسمّى السدادة المخاطية. فحين تُلاحظ الحامل تدفّق سائل دافئ ورائق من مهبلها، فجأة ، فهذا يؤشّر إلى انفجار كيس السائل الأمنيوسي. وعادةً، ينفجر كيس المياه، الذي يطفو فيه الجنين، قبل بداية المخاض بأربع وعشرين ساعة أو ثماني وأربعين ساعة، تقريباً.
ويمكن للحامل الظنّ خطأً، في أحيان كثيرة في ما يتعلّق بهذه الحالة، بأن البول قد تسرّب منها، أو أن إفرازاتها المهبلية ازدادت، حيث أن كلا الأمرين شائع في أثناء الحمل.
وللتأكد من حقيقة هذا السائل، يجب إفراغ المثانة، وارتداء سروال نظيف، ووضع فوطة يومية كبيرة. وبعد ذلك ، يجب الاستلقاء على السرير لمدة نصف ساعة، تقريباً، ثم النهوض .
وإذا انفجر كيس المياه، فستبلّل الحامل الفوطة اليومية، عندما تقف، على الأغلب. ولكن، إذا ظلت الفوطة اليومية جافة، فإن ما شعرت به قد يكون تسرّب بول، أو إفرازات زائدة.
وتتمظهر الإفرازات المهبلية الطبيعية بسائل رفيع أبيض، وخال من أي رائحة.
ويمكن أن تلاحظ الحامل وجود إفرازات بنيّة في الأسابيع الأولى من الحمل، ما يشير إلى وجود بقع بسيطة أو نزف، وذلك بسبب "نزف الانغراس المبيضي". ففي الأسبوع الأول من الحمل، تغرس البويضة نفسها في الرحم، ما يسبب نزفاً خفيفاً، وهذا أمر طبيعي.
ولكن، إذا شعرت بحدوث تبقّع بعد الجماع ، فمن الممكن أن يكون ذلك نتيجة لزيادة تدفق الدم، بسبب هرمونات الحمل .

استشيري طبيبك
ولكن، ما هي الأعراض، التي تدلّ على وجود مشكلات في أثناء الحمل تستدعي استشارة الطبيب؟
- الإفرازات المهبلية، التي يصاحبها ألم، أو حكة، أو تهيّج.
- تغيّرات في رائحة وقوام ولون الإفرازات، كالإفرازات السميكة المصفرّة، التي تمتلك رائحة كريهة، ما يشير إلى التهاب مهبلي.

كيف يمكن التعامل مع إفرازات الحمل؟
الإفرازات الزائدة في أثناء الحمل ضرورية للحفاظ على صحّة الحامل، كما صحّة جنينها.
ولذا، يُنصح بأن تضع الحامل فوطة يومية، ما يبقي ملابسها نظيفة، وجافة طوال اليوم. فالاهتمام بالنظافة الحميمة يساعد على الوقاية من الالتهابات المحتملة، وبعض الروائح الكريهة التي قد تصاحب إفرازات الحمل.