أصبحت قوانين الفنان وائل كفوري عرفاً في المهرجانات: لا للمؤتمرات الصحفية ولا للقاءات التلفزيونية. وهذا العرف اعتادت عليه الوسائل الإعلامية وكذلك متعهدو الحفلات. ومن لديه الحظ في لقائه هو من يلتيقه صدفة جالساً في باحة الفندق جلسة عفوية مع بعض الأصدقاء. وقد يأخذ لقاء منه وقد لا يوفق بذلك. فهو فنان طبيعي وعفوي جداً. ويتحلى بخفة دم وروح النكتة. وصل وائل إلى فندق تور حسان في الرباط لإحياء حفل الختام في مهرجان "موازين" عند الثانية فجراً بتوقيت المغرب من يوم أمس السبت. وقد وجد بعضاً من الوسائل إلإعلامية التي تنتظر وصوله. ثم دخل الفندق بعدما تصور مع موظفي الفندق. ثم توجه إلى جناحه وخرج إلى "تراس" جناحه يتفقد الفندق. وكانت الساعة قد قاربت الرابعة فجراً بتوقيت المغرب. وفي يوم الحفل استيقظ وائل باكراً وتوجه إلى النادي الرياضي داخل الفندق ومارس رياضته. ثم توجه الى حمام مغربي ليأخذ حماماً ساخناً قبل توجهه إلى الحفل. قبل توجهه إلى المسرح كانت في انتظاره في باحة الفندق والتي كانت بمثابة مفاجأة لم يتوقعها فتاة مقعدة تدعى سلمى الهاشمي. وهي من فانز وائل وقد تقدم منها وائل وقبّلها في رأسها وتصور معها.
وائل يشكر جمهوره
شهدت منصة النهضة لمهرجان "موازين" في ختامه حالة جماهيرية لا توصف حيث بلغ عدد الجماهير قرابة 120 ألف شخص. بذلك يكون وائل كفوري قد أطاح بفريق الأميركي "مارون 5" الذي كان يحيي حفله على منصة السويسي تماماً كما أطاح في مشاركته الأولى عام 2011 بالنجمة العالمية ماريا كاري. وللمرة الثانية يسجل وائل كفوري أكبر عدد جماهيري لحضور حفلاته وليكون مسك الختام لمهرجان "موازين".
عند العاشرة والربع من الليلة الأخيرة لمهرجان "موازين" صعد وائل المسرح. وعند رؤيته لهذا العدد الكبير من الجمهور قال:" وجودكم نعمة من الله لي". وشكر الجماهير ووجه لهم قبلة يعبّر فيها عن محبته الكبيرة.
غنى وائل وهو في حالة طربية لا توصف مجموعة من أغنياته وهو في حالة من إنسجام عاشها مع الجمهور المغربي. فكان يصمت أحياناً والجمهور يغني. وبقي وائل وجمهوره على هذه الحالة من الانسجام الفني لنهاية الحفل. وعلا صراخ الجمهور والتصفيق له عندما قدمت له إحدى المشرفات على المهرجان علم المغرب. فحمله وائل بكل احترام ووقار. ثم طواه بحرفية ورقي وقدمه لأحد العازفين معه. هذه الحركة الراقية منه تجاه علم المغرب دفع بأحد الصحافيين للقول:" أكيد وائل إبن المؤسسة العسكرية. فنحن لم نلحظ هذا الإحترام من فنان آخر للعلم المغربي كاحترام وائل وتقديره للقيمة الوطنية للعلم المغربي".