بمنتهى البجاحة!!

مبارك الشعلان

 

الكاتب فكرى أباظة علق في عام 1932 على ما يفعله هؤلاء الشباب: 

إن الشباب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف على رصيف الترام، بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى البجاحة،  ويقول لها دون سابق معرفة بنسوار يا هانم..

هكذا هي قلة الأدب في زمانهم، والتي قد تكون في منتهى الأدب في زماننا.وأبقى اليوم مع الأدب وقلة الأدب.. يقول أنيس منصور: «كنا في الطائرة الرئاسية مع الرئيس حسني مبارك..

وبعد قليل انتقل الرئيس إلينا.. وقال لي على الطريقة المصرية الشهيرة: إيه آخر نكتة؟! فاحترت لأن مش أي نكتة تقال للريس، وبعد تفكير قلت يا ريس: كنت أنا وأمي في فرح.. وكانت نجوى فؤاد بترقص.

فقالت أمي: دي عندها كم سنة؟.

قلت يا أمي دي أدك.. بس بصي الأدب عمل فيك إيه.. وقلة الأدب عملت فيها إيه.

هذه النكتة تنويع آخر لنكتة نجيب محفوظ وفيفي عبده الشهيرة عندما قابلته وهي تركب سيارة آخر موديل، وهو يركب سيارة أقدم موديل، فكلها من نوع بص الأدب عمل فيك إيه، وقلة الأدب عملت فيني إيه!! «خلي الأدب ينفعك..!!».

فقلة الأدب هذه الأيام أكبر تجارة عالمية بعد تجارة الأسلحة والمخدرات،

ولكنها أهم من تجارة الأسلحة والمخدرات، فليس كل الناس يتاجرون بالأسلحة

 وليس كل الناس يتعاطون المخدرات، لكن معظم الناس يحبون قلة الأدب، وكثير منهم يتعاطون قلة الأدب، بعد أن أصبحت قلة الأدب «ثقافة» و«اللي مش قليل أدب.. مش متثقف» فقلة الأدب هي أدب هذه المرحلة.

لذلك أصبح الواحد «يتعب» وهو يعلم أبناءه، كل الأدب.. كل الوقت، لأن هناك من يعلمهم كل قلة الأدب.. كل الوقت ونأتي بعد ذلك ونطالبهم بكثير من الأدب في ظل ندرة الأدب، وكثرة المعروض من قلة الأدب فهناك شركات ومؤسسات ودول تمتلك محطات وفضائيات، مهمتها في الحياة توزيع قلة الأدب مع خدمة التوصيل للمنازل، ولا أريد أن أكون سيئ الظن فأعتبر أن ما تفعله روبي قلة أدب، فهي خرجت علينا قبل فترة بتصريح شهير قالت فيه: «وحياة مامي أنا مش قصدي قلة أدب» وأنا بصراحة صدقتها، لأنها حلفت: وحياة مامي، ومثلها فعلت ماريا عندما قالت في تصريح شهير ومشهور بعد حكاية البانيو بالحليب:

الناس اليومين دول بقوا وحشين 

وهي فعلاً صادقة.. فالناس بقوا وحشين لأنهم بيبصوا على واحدة تستحمى في البانيو

يا ناس عيب.... يا ناس اختشوا 

لذلك لا أستبعد أن تخرج علينا هيفاء وهبي غدًا لتقول صحيح اللي اختشوا ماتوا!

 

شعلانيات:

. بالمال يمكنك أن تشتري البيت وليس المسكن 

المركز وليس الاحترام

السرير وليس النوم

الكتاب وليس الفهم

الدواء وليس الشفاء.

.إذا أردت أن تعيش في سلام.. ‏ فلا تقل ما تعرف‏.. ‏ ولا تحكم على مالا تعرف‏.

.الفرق بين الكمبيوتر والإنسان أنه إذا أخطأ لا يلقي باللوم على الكمبيوتر الآخر. .