إذا كان الكلام جميلاً، فالصمت أجمل !!

مبارك الشعلان

 

الصمت نعمة كبرى لا يعرفها غير الراسخين في علم  «لغة الصمت».

في دراسة لأحد علماء النفس الفرنسيين يقول فيها إن الذين يتكلمون كثيراً ويسمعهم الناس يخسرون كثيراً أما الربح فهو أن الذي يسمع يستفيد أكثر؛ فاختر الصمت كفضيلة؛ لأنك بذلك الصمت تصطاد أخطاء الآخرين، وتتجنب أن تقع فيها أنت، والحياة علمتنا أن الحياة الناجحة أحياناً لا تقوم على أساس  الكلام والصراحة التامة، بل على أساس من الصمت الحكيم...

من مصطلحات الثقافة العربية  «كل وأنت ساكت »  وهو غمز ولمز على  فضيلة الصمت، فمن الناحية الطبية أن تأكل وأنت ساكت أفضل من أن تتكلم، ومن ناحية ثقافة الإيتيكيت فأنت  راق، وكثير من الشعوب استجابت للنداء عندما طلبوا من كل مواطن أن «يأكل وهو ساكت»، لأنهم أدرى بمصلحته منه وأخوف على نفسه منه.

فعاشوا بسلام  بعيداً عن الحرب، فالصمت أحلى وأجمل، أما الكلام فيحسبه الظمآن ماءً حتى لم يجده شيئاً.

قال برناردشو يوما:ً «أدركت حلاوة السكوت، ولم يدرك المتكلمون مرارة الكلام»،  لذا سكتُّ وهم يتكلمون.. فالإنسان يبدأ يتعلم فنون الكلام، ثم يبدأ يتعلم فنون الصمت، والصمت ثقافة،  فهو يمنحك متعة التنزه في عقول الآخرين. وأنت تعلم ابنك الكلام ثم تطلب منه أن يصمت…

فإن يكن الكلام يهديك فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان خصلة تأخذ بها علم من هو أعلم منك وتدفع بها جهل من هو أجهل منك.

خلاصة الكلام أو خلاصة الصمت: استمع لكثيرين، وتكلم مع قليلين.

وكل وأنت ساكت فإذا كان الكلام جميلاً، فالصمت أجمل.!!

 

شعلانيات:

. مقهى في فرنسا يقدم القهوة أرخص للزبائن المهذبين

إذا قلت للنادل: «قهوة» ستدفع 7 يورو، أما إذا قلت: «صباح الخير قهوة من فضلك» فستدفع 1.4يورو فقط.!

. الحكمة هي ملخص الماضي، والجمال هو وعد المستقبل.! 

. ما فائدة الدنيا الواسعة، إذا كانت أفكارك ضيقة.! !