مايا دياب: إليسا طالتني شخصياً


مايا دياب فنانة ليس سهلاً عليك أن تحصل منها على جواب إن كانت لا تريد الإفصاح عنه. صريحة لكن بحنكة، تمشي في حياتها الفنية عكس السير إن كان في آرائها أو أفكارها التي تشبه إلى حد بعيد أزياءها التي تميّزت بها وأصبحت محط انتباه متابعي «السوشيال ميديا». الفن بالنسبة إليها هو تحقيق ذاتها وهواية تعبّر من خلاله عن مشاعرها إن من خلال الغناء أو تقديم البرامج أو التمثيل. مايا تحضّر نفسها لفيلم يتناول قضية اجتماعية جريئة، إضافة لتحضيرها برنامجاً تلفزيونياً ستطلّ من خلاله. حديثها مع «سيدتي» حمل الكثير من الأخذ والرد والتردّد، ومع ذلك كانت جداً متحفّظة…

عندما تختارين أغانيك، أي حسابات فنية تأخذينها في عين الاعتبار؟

عادةً أغلب الفنانين يخافون اعتماد سياسة التغيير في اختياراتهم الغنائية لأن جمهورهم قد اعتاد منهم على لون غنائي واحد. أنا على عكس الفنانين تماماً، أشعر أن التغيير والتنويع في اختيار أغنياتي متاحان لي بشكل واسع. أحياناً أختار أغنية كلاسيكية باللهجة المصرية، وأحياناً أخرى أختار أغنية عراقية، وأغنية «فرانكو أراب».

انطلاقاً من أغنيتك «سبع ترواح»، هل تتميّز مايا في الحب بـ«سبعة أرواح»؟

إذا مات الحب ليس من الضرورة أن أموت معه. قد أفشل في الحب لكن من الضرورة أن أكمل طريقي. أغنية «سبع ترواح» لها عدّة معانٍ، فقد تموتين من الحب قهراً، أو تموتين لكي تنقذي غيرك.

 

 

الساحة الفنية تزدحم بأسماء فنانين شباب جدد، لكنها تفتقد إلى نجمات جدد. لماذا برأيك؟

الساحة الفنية لا تعاني من أزمة نجمات جدد في الغناء إنما أنا لا أرى بروز نجوم جدد، رغم كثرة برامج المواهب واكتشافها لأصوات شابة وجميلة ورغم سهولة قيام شركات الإنتاج بإنتاج الأغاني. فوجود هذا النوع من الأغاني دون المستوى وكثرتها، لا يعني أن من يغنيها بإمكانه أن يصبح نجماً أو نجمة.

أنت فنانة متابعة لمعظم الإصدارات الفنية. ومؤخراً تمّ إصدار عدة ألبومات، أي ألبوم قد لفت انتباه مايا دياب فنياً؟

أنا أسمع كل الألبومات التي تصدر من منطلق الاطّلاع على ما هو مطلوب في الساحة الفنية. هناك أغنيات قد تصلني وأسمعها بدون قيامي بالبحث عنها. هذه الأغاني تكون بالفعل «ضاربة» وناجحة. وهناك أغنيات تدفعني للبحث عنها وتكون أجمل من كل الأغاني التي وصلت للجمهور. أنا أسمع للفنانات إليسا ونانسي عجرم ونوال الزغبي. أغنية إليسا «عكس لي شايفينها» تطالني شخصياً كما طالت إليسا. هي أغنية جميلة جداً. فـ«الكليب» الذي صوّرته إليسا يحكي قصة الفنانة داني بسترس التي فقدناها كفنانة قدّمت للفن الاستعراضي الكثير. «الكليب» جميل جداً.

تمّ مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداول خبر أن إدارة الـ«أم بي سي» ترشّح الفنانين ملحم زين ومحمد عساف ليكونا عضوي لجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس» في دورته الجديدة. ما تعليقك على هذا الطرح والاختيار؟

سأذكر معلومة حسب مصادري الخاصة، لن يشارك محمد عساف وملحم زين في لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس».

 

 

منذ فترة طويلة وأنت بعيدة عن شاشة التلفزة وعن تقديم البرامج. هل تفكّر مايا بالعودة إلى تقديم البرامج والتمثيل مرّة أخرى؟

ستشاهدوني بشكل مفاجئ على شاشة التلفزيون في برنامج ذي فكرة جديدة. كما لدي عدّة أفكار ومشاريع لتصوير فيلم سينمائي يعالج فكرة واقعية جديدة. والأهم من ذلك أن معالجة هذه القضية في الفيلم واقعية وحقيقية. قصة الفيلم ليس من السهل قولها بصوت عال، لكن هذه المرّة سنكسر القاعدة.

 

الدراما اللبنانية والعربية

أنت فنانة وكانت لك تجربة في الدراما المصرية، وقد شهد شهر رمضان العديد من المسلسلات. هل تابعت مسلسل «الحرباية» للفنانة هيفاء وهبي؟

ردّت مايا وبشكل سريع: لا لم أحضر مسلسل «الحرباية».

تناول مسلسل «غرابيب سود» المنظمات الإرهابية وكان هدفه توعية الشباب من تجنّب الدخول فيها. وكان لك تعليق سلبي على هذا المسلسل، من أي منطلق أتى تعليقك على طرح قضية واقعية تعاني منها الشعوب؟

تابعت حلقة واحدة ولم أستطع أن أكملها من فظاعة المشاهد. هذا ما استفزّني لكي أكتب تعليقاً على صفحتي على «تويتر». قضية المنظمات الإرهابية هي قضية عرضية على الواقع وليست واقعاً نعيشه، إنما آفة، لهذا قلت «هذا عيب». فنحن لا ندرك كيف بإمكاننا أن نتناول قضية واقعية ونعالجها لكي يستفيد منها المجتمع خاصة أن لدينا العديد من القضايا كالمخدرات والتعنيف، بدلاً من تناول قضية ليست من واقعنا إنما هي قضية فرضتها الحروب وتنتهي بانتهاء الحروب.

ماذا تابعت من مسلسلات في شهر رمضان 2017؟

تابعت بعض الحلقات من مسلسل «الهيبة» وحلقتين من مسلسل «لآخر نفس». وكنت أتمنى متابعة «عفاريت عدلي علام» للنجم عادل إمام وغادة عادل ومسلسل «الحصان الأسود» للنجم أحمد السقا، ولكن للأسف لم يتسنّ لي متابعة هذه المسلسلات.

ما رأيك بمسلسل «الهيبة»؟

تابعته.. لكني لست مع قصة «الهيبة». قالت متسائلة: «لماذا نسلّط الضوء على أناس «فلتانة على راسها» ولديها حكم ذاتي وغير مبالية بسلطة الدولة؟ لماذا تسليط الضوء على هذه العائلات الخارجة عن القانون وكأنها واقع علينا الاعتراف به؟ المسلسل بحد ذاته جميل خاصة الممثلين المشاركين فيه. فنادين نجيم ممثلة حقيقية وأداؤها التمثيلي رائع لدرجة أن المشاهد يصدّقها في كل مشهد تقدّمه. ومنى واصف مدرسة في الدراما العربية بحد ذاتها، وتيم حسن رائع ومحترف.

من ضمن المسلسلات اللبنانية التي تمّ عرضها خلال شهر رمضان مسلسل «ورد جوري» وهو يتناول قضية الاغتصاب. فلو أن مايا دياب تعرّضت ابنتها في المستقبل لعملية اغتصاب، كيف تتصرّف؟ هل أنت مع الصمت عن القضية خوفاً من الفضيحة أو مع تبليغ الجهات الأمنية ومعاقبة الفاعل؟

أكيد وبدون تردّد أنا مع تبليغ الجهات الأمنية ورفع الصوت ومعاقبة الجاني أشد عقاب. فبهذا العقاب نكون قد خفّفنا عن الفتاة الشعور بالانكسار والخوف حتى لا يشكّل لها ما حصل عقدة نفسية. وأنا مع عقوبة الإعدام وأن يحاسب كل مخطئ على كل ما اقترفه وسيقترفه. السارق تُقطع يده، والمجرم يُعدم. بهذه العقوبات نخفّف نسبة الجرائم. عندما توقّفت الدولة عن تطبيق قانون الإعدام، زادت نسبة الجرائم.

لك مواقف لافتة ومنها دفاعك عن مثليي الجنس، وهذا الموقف لقيَ الكثير من الانتقادات. ما الذي يدفع مايا دياب لكي تأخذ موقف الدفاع عن مثليي الجنس؟

بصراحة. أنا أدافع عن الإنسان وعن حقه في الحياة بغض النظر من هو هذا الإنسان.

لو اكتشفت في المستقبل أن ابنتك مثلية الجنس، هل تشجّعينها على ذلك؟

كل شخص في المجتمع معرّض لهذه الحالة، إما بسبب الاغتصاب أو الهرمونات المغايرة للطبيعة. هذا موضوع طبي. وإذا اكتشفت أن ابنتي مثلية الجنس، أولاً أبحث عن السبب. فإذا كانت المشكلة صحية، تكون هذه إرادة ربنا وعليّ القبول بها والله لا يجرّبني. أما إذا أصابتها هذه المشكلة بسبب الاغتصاب، فمن الطبيعي الاطلاع على المشكلة وحلّها بالسبل الطبيعية. وأنا كأم إذا لم أعالج هذه المشكلة بسبب إخفاء ابنتي سرّها عني، سأزعل من نفسي لأن ابنتي أو ابني عاشا هذه المشكلة وأنا لم أعالجهما وأساعدهما على الخروج منها كما يجب.

 

 

أزيائي حسب إحساسي

أنت محط انتباه في كل ما ترتدينه من أزياء، ما هي حكايتك مع أزيائك؟

أزيائي مرهونة بإحساسي. أرتدي من الأزياء ما يليق بي وما أحس به. أحياناً كثيرة قد أرتدي من أرخص الماركات، لكن عندما أرتديها أعطيها قيمة. قد ألغي موضة أزياء من حياتي لأنني شعرت أن زمنها قد انتهى ولم تعد صالحة لي، وأرتدي أزياء ذات موضة جديدة لأنني شعرت أنها لائقة بي. مزاجي والزمن هما من يتحكّمان باختيار أزيائي. أنا أحاكي الزمن من خلال أزيائي.

هل أنت مسؤولة مباشرة عن اختيار أزيائك أم لديك مساعدون متابعون للموضة ويختارون لك ما يناسبك؟

أنا لدي دور كبير في طرح الأفكار في ما يخصّ الأزياء ولدي أشخاص مواكبون لكل جديد. أطلب منهم موضة أزياء معيّنة فيبحثون عنها بسرعة ثم يعرضونها عليّ وأختار منها ما يناسبني.

هل ابنتك كاي متأثّرة بك فيما يخص أسلوب أزيائك؟

كاي تحب أن تبقى حلوة ومرتّبة ونظيفة حتى لو كانت ترتدي لباس الرياضة. .

تعرّضت للغدر كثيراً

كيف تتصرّفين مع أشخاص قد يخطئون في حقك؟

أقلب الصفحة وأقول «باي باي».
هناك أخطاء قد أسامح عليها وأخرى لا.

 

 

أي خطأ قد لا تسامحين عليه؟

الغدر. لقد تعرّضت للغدر مرّات كثيرة ومن عدّة أشخاص. .

 

أخاف التقدّم
في السن

هل تخافين التقدّم في السن؟

«إيه شوية» (أخاف لكن قليلاً). أحب الحفاظ على شكلي وصحتي. وبسبب تطوّر الطب، لم يعد سهلاً على المرء أن يسلّم نفسه ببساطة للشيخوخة. .

علاقة مايا دياب بمواقع التواصل الاجتماعي

كيف تتعاطين مع شبكة التواصل الاجتماعي وأي تطبيق هو الأقرب إليك من تطبيقات هذه الشبكة؟

أكيد «الإنستغرام». هو التطبيق الأحبّ والأهم بالنسبة لي. أتابع على «إنستغرام» كل ما هو جديد على صعيد الموضة. تطبيق «التويتر» أستخدمه لأعبّر عن رأيي. أتكلم مع بعض الناس، لكني لا أحب الثرثرة والرد على التعليقات.

في النهاية التواصل الاجتماعي له سلبياته وإيجابياته. «مش مغرومة هلقد بـ«السوشال ميديا» (لست متعلّقة بها كثيراً). أشعر كأني robot عليّ واجب يومي أن أنشر صورة لي على «الإنستغرام». لقد حذفت الـ comments عن «الإنستغرام» الذي أستخدمه لتسويق أعمالي فقط. .

 

author
بيروت - زلفا رمضان
Subtitle
ومسلسل «الهيبة» أعطى الحق لوجود عائلات أقوى من القانون
رقم العدد
1904
Photographer
محمد سيف
Url video limelight
http://production.smedia.lvp.llnw.net/6edd69f4836c4811b6f410a24a9b115a/rl/LyeFO97uX6fJdk8ZACYd2XtXc_61VNiIQQ7ip4rpA/maya-diab-cover.mp4?x=0&h=3aada5bea0bb477b2ae7ec9728294f0b
Slideshow
publication_date_other