هند البحرينية: لست المرأة الحديدية وهذا موقفي من الرجل


"أحب نفسي قبل أن أحب أي شخص آخر" وعد قطعته الفنانة هند البحرينية على نفسها مع بداية العام الجديد، تسعى لكسر الملل والبحث عن الجديد دائماً حيث خاضت تجربة الغناء باللهجة المصرية من خلال "ديو" جمعها مع الفنان جاد شويري لأغنية "برا". هند، المقلّة في كلامها والحذرة في أجوبتها، تعتبر نفسها موجودة على الساحة الفنية لأنها تحب الغناء، ولا تجيد فن دخول المنافسة مع أحد.

برأيها، لا صداقة في الوسط الفني بل هناك زمالة فقط.. من التي تسيطر على سوق الأعراس في الخليج هي أم أحلام أم بلقيس أم ميريام فارس؟ وهل تراودها فكرة اعتزالها للفن؟ هذا ما سنكشفه في هذا الحوار بالإضافة لأمور أخرى:

هل نجاح أغنية «إجازة» التي جمعت جاد شويري بـ بوسي دفعتك لتقديم «ديو» غنائي معه لأغنية «برا»؟

أغنية «برا» باللهجة المصرية وهي المرة الأولى التي أقدم فيها هذا اللون الغنائي، واللقاء مع جاد حصل عندما التقينا وصورنا معاً أغنية «لهجات العرب». وقتها، عرض عليّ هذه الأغنية وقال لي: «هند أشعر أنها تناسب صوتك»، فسمعتها وعلقت برأسي وأحببتها وحفظتها من شهر إبريل الماضي تقريباً. وبعد ذلك، قررنا أن نقوم بتسجيلها وتصويرها. ولكن بسبب حفلاتي ووجودي مع ابني تأخرنا قليلاً بتنفيذ هذا الموضوع، إلى أن أتت الفرصة المناسبة وقمنا بتسجيلها وتصويرها والانتهاء منها.

 

 

لم تحصر هند نفسها تحت عباءة اللهجة الخليجية وقمت بأداء اللهجة المصرية دون تردّد بعد اللهجة اللبنانية، أي لون هو الأقرب إلى قلبك؟

كل شيء أغنيه حلو من حيث الكلام واللحن حتى لو كان باللغة الهندية (تضحك). فالفنان يجب أن لا يكون محصوراً في منطقة معينة.

برأيك، متى يجب على الفنان أن يقدم شيئاً جيداً في وقت تراجع فيه سوق الألبومات؟ وما الحيلة التي تلجئين إليها لتبقي متميزة عن غيرك؟

كل أغنية سأطرحها ستكون جديدة بالنسبة لجمهوري سواء على صعيد الكلمة أو اللحن، بالنهاية هو أمر جديد يقدم من هند لمتابعيها. وعندما أقوم بغناء لهجات مختلفة فهو نوع من التغيير بالنسبة لجمهوري فقط لا غير. وأغنية «برا» جميلة وشبابية، فلمَ لا أقوم بغنائها طالما أحسست بها وشعرت أنها تليق بشخصيتي ومن الممكن أن تصل إلى الجمهور؟!

 

 

عندما ترتدين فساتين بلون الجسم لتغشي بها الناس وتبدو كأنها شفافة، ألا تتضايقين من التعليقات التي تردك على «السوشيال ميديا»، أم باتت هند تتأقلم مع الأمر بشكل عادي؟

أنا واضحة وأعيش حياتي بكل بساطة، ونمط حياتي في «انستغرام» هو نفسه في الواقع، وليس لديّ أي شيء لأخفيه. يمكنك القول هذه هي شخصية هند بالواقع التي يرونها سواء في «انستغرام» أو في الأعراس. وسواء كنت أرقص فالجميع يرقص أيضاً. وإذا ارتديت هذا النوع من الفساتين فالجميع يرتديه أيضاً.

في إحدى مقابلاتك ذكرت إن «حياتك في الطائرة»، وهي العبارة التي ترددها أيضاً الفنانة ميريام فارس. كم هذا الأمر متعب بالنسبة لك؟

التنقل بالطائرة بشكل مستمر أمر متعب جداً، سواء لي أو لغيري من الفنانين الذين يمرون بنفس وضعي، ولكن بالنهاية تشعر بلذة وسعادة وطاقة تأخذها من هذا العمل الذي تقوم به. وتضيف: في حال مرّ أسبوع أو أسبوعان دون عمل نحنّ للتعب، وهذا إن دلّ على شيء فيدل على نجاحك وعلى حب الناس لك.

أين تقيم هند في الوقت الحالي؟

كنت مقيمة في لندن بسبب ابني وارتباطه بدراسته هناك، ولكن في الفترة الأخيرة تعرض لوعكة صحية، واضطررنا على إثرها للعودة إلى البحرين، وسيستكمل دراسته فيها وسنقيم في بلدنا الأم.

أنت ومعك بلقيس وأحلام وميريام فارس تسيطرن على الأعراس الخليجية، من التي تنافسك؟

دائماً أركز على هند لا بغيرها، ولا أضع برأسي أنني أنافس أي أحد، ولا أضع «نقري من نقر أحد» كما يقال باللهجة العامية، بل أركز على نفسي جيداً، والله يجلب الرزق لي ولغيري إن شاء الله.

من أين تستمد هند هذه الثقة الكبيرة بالنفس؟ وهل يمكن أن نطلق عليك لقب «المرأة الحديدية»؟

(تضحك) لا، لست المرأة القوية والحديدية، بل أنا المرأة البسيطة التي تحب الحياة وتحب أن تعيشها مثلما يجب. وفي حياتي كلها لا أتكل على التخطيط لأموري التي ستحصل معي، بل أعيش أيامي يوماً بيوم. والثقة بالنفس تكتسبها من خلال الحياة وما يصادف الإنسان من مواقف.

هل تتقاضى هند مبالغ طائلة عن الحفلات التي تحييها؟

(تضحك) لمعرفة سعري عليك الاتصال بإدارة أعمالي عبدالله القعود وتسأله وأنت تقرّر في حال كان غالياً أم رخيصاً؟!.

 

 

شهدت الساحة الفنية مؤخراً خضة باستبدال أحلام بـ نوال الكويتية في «ذا فويس»، ما تعليقك؟

كل ما يمكنني أن أقوله هو أن أحلام فنانة كبيرة ونوال أيضاً، وكل واحدة تمتلك نكهة خاصة بما يتعلق بشخصيتها وفنها، وأتمنى التوفيق لهما في كل ما تقرران القيام به.

هناك صلة قرابة مع أحلام؟

أنا وأحلام «نسايب» كما يقولون عندنا في الخليج. فابنة عمي متزوجة من شقيق أحلام.

 

أرفض تقييم الآخرين

لماذا لم نرك في أي برامج لجان تحكيم لغاية اليوم؟

(تضحك) بالنسبة لهذا الأمر، آمل أن يحصل على يديك. قم بإنتاج برنامج واخترني للجنة التحكيم فيه!

رغم أن هذه البرامج ينتج عنها العشرات من المواهب اللافتة، لماذا لم يستطع أحد منهم الاستمرار أو سحب البساط من تحت أقدام كبار الفنانين؟

بصراحة، أنا موجودة في الساحة الفنية لأنني أحبّ الغناء، ولديّ صوت جيد، وهذا شيء أحبه منذ صغري. ولكن، كي آتي وأقيّم الناس لا أشعر أنه يمكنني أن أضع نفسي في هذا الموقف. وتابعت ضاحكة باللهجة اللبنانية: «ما خصني بالعالم وخليني بحالي وعايشة مرتاحة ومتل ما بدي». و«لست أنا من يقيّم الناس. ومن يريد الغناء فليغن ومن يريد أن يرقص فليرقص، كل شخص له الحرية بالقيام بما يريده. كل واحد لديه جمهوره ورأيه ويعمل ما يريده وبالنهاية الجمهور يقرر لمن يريد أن يسمع أو من سيشاهد، فكل شخص لديه ذوقه الخاص الذي يختلف عن غيره».

عندما تختارين أغنياتك هل تتعمدين أن تحمل تحدياً في مضمونها للرجل، أو تحمل طباعك كأغنية «عنيدة»؟

(تضحك) أبداً، لديّ كل شيء في أغنياتي، في بعض الأحيان أدلّل الرجل وأحياناً أخرى أوبخه. أنا غنيت «أنا عنيدة احب اسوي اللي براسي». وغنيت أيضاً «ربيع القلب» وكل واحدة كانت تحمل الكثير من الحب للرجل.

من الصوت الخليجي الأول برأيك على الصعيد الرجالي والنسائي بعيداً عن الأجوبة الدبلوماسية؟

كما قلت لك سابقاً، أرفض أن أضع نفسي في مكان تقييم الآخرين، وهناك فنانون تاريخهم الفني أكبر من تاريخي، فلا دخل لي بتقييمهم وهم يغنون قبلي بسنوات.

أعيد وأكرر ما قلته لك أنا موجودة لأنه لديّ صوت جميل أحب أن يصل إلى الناس مع أفكار غريبة أحاول إيصالها أيضاً بطريقة لائقة. فالغناء هو شيء أحبه جداً كأنني أمارس هواياتي في هذا المجال. أين هند من تقديم البرامج أو التمثيل؟

لا نية للتمثيل أو تقديم البرامج حالياً في رأسي، ولكن في حال أتاني عرض بـ»شيك» مفتوح لن أرفض هذا الأمر (ضاحكة).

من كان يلفتك من الفنانين الذين قدموا برامج فنية على الشاشة؟

كلهم «مهضومين» وبرامجهم تليق بهم.

 

لا صداقة بالوسط الفني

من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟

لا أصدقاء بمعنى أصدقاء في الوسط الفني. هناك زمالة وليس وصداقة.

كم أنت بعيدة عن المشاكل التي تحصل على الساحة الفنية، وتتجنبين الدخول بأي صراع مع أحد؟

(تضحك) لماذا عليّ أن أقحم نفسي بسجالات لا جدوى منها، فأنا إنسانة لا «تحب وجع الرأس»، حتى «السوشيال ميديا» آخذ منها ما يعجبني، وأترك ما يمكن أن يدخلني في أي مشاكل. ففي أسئلتك يمكنك أن تلاحظ كيف أتفادى التطرق إلى أشياء لا أريد التحدث بها لأتفادى أي سوء فهم ممكن أن يحصل من خلال إجاباتي.

هل أجريت أي عمليات تجميل، ولماذا هناك اتهام بقيام الفنانات الخليجيات بعمليات تجميل أكثر من غيرهن؟

نعم، أجريت عملية لأنفي وتحدثتم سابقاً عنها، كما ألجأ بين فترة وأخرى للـ فيلير والبوتوكس اللذين يعتمدهما جميع البشر.

وبالنسبة للشق الثاني من السؤال، لم أسمع بهذا الأمر من قبل، وأسمعه منك للمرة الأولى. كل الناس تخضع لعمليات التجميل سواء في الشرق أو الغرب وفي أي مكان من العالم.

 

 

من هي الأصوات المهمة التي تستمع لها هند في سيارتها؟

أتكلم معك بشكل جديّ، كل صوت وأغنية جميلة أنصت إليهما جيداً. فهناك أصوات أحبها في الخليج وأصوات أحبها أيضاً في العالم العربي.

في الخليج أحب عبد المجيد عبدالله فهو يؤثر بي وأحب صوت راشد الماجد. كذلك عبدالله الرويشد ومحمد عبده لديهما أغان جميلة جداً.

ومن الأصوات النسائية؟

أحلام ونوال الكويتية حتى أن هناك أغاني هندية أحبها كثيراً. وعربياً كنت أحب الراحلة ذكرى وهي من الأصوات التي أحبها ومازلت أسمع أغانيها بشكل يومي. وهناك أغان لأصالة أحبها كثيراً وأحب أن أستمع لنجوى كرم من لبنان.

ما هو الوعد الذي قطعته على نفسك مؤخراً؟

أن «أحب نفسي قبل أن أحب أي شخص آخر». وانطلاقاً من ذلك، أستطيع أن أعطي نفس القدر من الحب لكل الناس الذين هم حولي سواء أمي ووالدي وأصحابي وابني.

ألقاب كثيرة أطلقت عليك من «بيونسيه العرب» و«فراشة الخليج» و«هند البحرينية»، أي لقب هو الأقرب لك وهل تشترطين أن يوضع لقبك قبل اسمك في أي إطلالة لك أم أن الموضوع لا يعنيك؟

الألقاب جميعها أحبها وأطلقها عليّ أناس يحبونني وأحبهم وأي لقب لديه طعم خاص ومكانة كبيرة في قلبي.

الاعتزال والحجاب..

كل شيء وارد

هل تفكرين بالاعتزال في يوم من الأيام أو ارتداء الحجاب؟

بصراحة، لا أعلم الغيب وما يخبئه لنا، كل شيء وارد .

 

بعيداً عن الفن

هل هند «ست بيت» شاطرة وتجيد فن الطبخ؟

طبعاً أنا «ست بيت» شاطرة وجيدة، وأجيد فن الطبخ بشكل لافت.

ما هي هواياتك التي تقومين بها بشكل يومي؟

هواياتي صيد السمك وقد أستمر بممارسة هذه الهواية لساعات. وأحب المطبخ لأنني أفرح فيه بإعداد الأطباق.

هل تحبين «الشوبينغ»؟

أحبه على غرار كل النساء. وأشتري من كل الأصناف سواء الماركات أو العادية ولا مشكلة لدي إن كان ثمن القطعة دولارين أو أكثر .

author
بيروت - علي حلّال
رقم العدد
1924
Photographer
Mseif
Slideshow
publication_date_other