بدل أن يكون ختامها مسكًا، كاد يكون «كـــارثة». بهذه الكلمات القليلة من الممكن أن نوجز الحياة المهنية لطيار أرجنتيني؛ إذ كاد احتفاله التقاعدي بآخر رحلة طيران يقوم بها في حياته يتحول إلى كارثة حقيقية، في اللحظة التي هبطت بها طائرته على الأرض، في العاصمة الأرجنتينية «بيونيس آيريس».
وفي التفاصيل التي نقلها موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن طيارًا لم يتم الكشف عن اسمه، أنهى حياته المهنية بوصفه طيارًا، برحلة أخيرة كانت قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد إلى مطار «إيزيزا» الدولي في العاصمة الأرجنتينية «بيونيس آيريس»، وحينها وقفت سيارتا إطفاء على جانبي المدرج، من أجل رش الطائرة بالماء باعتباره جزءًا من الاحتفال المتعارف عليه بتقاعد أي طيار.
وبعد أن هبط الطيار بنجاح كاد يتسبب بكارثة بينما كان ينعطف على المدرج في طريقه إلى نقطة التوقف، حيث ارتطم جناح الطائرة الأيسر حينها بخرطوم إحدى سيارات الإطفاء التي كانت ترش الماء؛ الأمر الذي أدى إلى تحطم جزء من جناح طائرة الـ«إيرباص 340-313» التي كان يقودها، ولكن لحسن الحظ لم يتعرض أي من المسافرين أو طاقم الرحلة لأي أذًى.
الطيار المسكين لم يفرح برحلة تقاعده الأخيرة؛ إذ ذكرت الـ«ديلي ميل» أن هيئة التحقيق في حوادث الطيران المدني في الأرجنتين فتحت تحقيقًا رسميًّا بالحادث، على الرغم من أنه لم يكن خطيرًا ولم يعرض حياة الأشخاص لأي أذًى، ولكن الطائرة، التي يبلغ عمرها 22 عامًا، ستظل معطلة على الأرض دون أي رحلة جديدة، إلى أن يتم الانتهاء من عملية الإصلاح، في حين سيستمر التحقيق في الحادثة لمعرفة ما إذا كان الطيار هو المخطئ أو سائق سيارة الإطفاء.