كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون متخصصون في علم النفس بجامعة بورتلاند الأميركية عن أثار خطيرة تؤثر على صحة الموظفين في العمل بسبب الزملاء الوقحين.
وأوضح الباحثون، أن الموظفين الذين يتعرضون لمواقف صعبة في العمل، يميلون إلى التفكير بها في المنزل، وهذا يؤدي إلى إصابتهم ببعض أعراض الأرق، مثل صعوبة الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ في منتصف الليل.
وأبانت الدراسة، أن الأزواج الذين يعملون أيضاً في نفس مكان العمل الذي يوجد فيه شريكهم، يتأثرون سلباً بما يتعرضون له، إلى درجة الحرمان من النوم، إذ أنهما يناقشا معاً ظروف العمل والمواقف الصعبة، على أمل أن يكون ذلك دعماً لبعضهما البعض.
ووجدت الدراسة الجديدة التي فحصت سلوك 305 أزواج من وظائف متنوعة، أن هذا السلوك يؤدي إلى قلة النوم لكلا الشريكين، إذ يقلق الشخص الذي يروي معاناته مع الوقحين، ويقلق الآخر بشأن شريكه لكونه متعاطفاً معه.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، شارلوت فريتز، إن الأزواج الذين يعملون في الحقل ذاته لديهم فهم أفضل لمشاكل بعضهم البعض، لكن لذلك تأثير سلبي على الزوجين معاً، بحسب وكالات.
وأضافت فريتز، أن عدم التطرق إلى ما يحدث في العمل أو عدم تقديم الدعم للزوج ليس حلاً، لافتةً، يمكن الحديث عن العمل والتنفيس عن النفس، لكن ينبغي تخطي هذا الأمر.
ولأن الفرار من مصاعب العمل أمر شبه مستحيل، اقترحت الباحثة الأميركية عدة طرق لتلافي الضغط الذي يؤثر على نوم الزوجين، مثل "ممارسة الهوايات وقضاء مزيد من الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة التأمل".