عوّدنا «برنامج سيدتي» أن يقدم لنا باقة شاملة من المواضيع التي تهمّ قضايا المرأة وتلبي اهتماماتها، إن كان من ناحية الجمال أو الموضة أو المشاكل والقضايا الاجتماعية التي تثير الجدل حولها وغيرها الكثير، فما أبرز ما جاء في هذا الأسبوع؟!
العلاقة الزوجية تفرض التقارب وليس التطابق!
لكل بيئة ومحيط اجتماعي أثر خاص وبصمة مميزة تتركها في الأشخاص، فتتنوع الشخصيات والسلوكيات من فرد لآخر، لكن على صعيد الشراكة الزوجية؛ هل يعد الاختلاف مشكلة؟ وهل يجب على الزوجين أن يكونا متطابقين؟ أوضحت ضيفة الحلقة، المستشارة الأسرية أمل السيوطي، أن الاختلاف هو سنّة الله في الكون، فلكل شخص سمة خاصة تميزه عن الآخر، من لون وشكل وعرق وتفكير، وهذا بالطبع ينطبق على الزوجين، فالبحث عن تطابق تام في العلاقة الزوجية أمر خاطئ، فمن الصحي والطبيعي جدًا وجود اختلافات بين الأزواج، وعند الحديث عن هذا الموضوع، يجب تقصي التقارب وليس التطابق؛ لأن الاختلاف لا يجب أن يكون سببًا للاختلاف، ويجب على المُقدمين على الزواج أن يتحلوا بالوعي الكافي للتعرف على اختلاف الآخر، ومدى قدرتهم على قبول هذا الاختلاف، ما يعني أنهم يجب أن يبحثوا عن التقارب على الرغم من الاختلاف، وهناك دورات توعية اجتماعية للمقبلين على الزواج لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة. أما عن مقولة «خذها صغيرة وربيها على يدك» فقد أصبحت من الماضي؛ لأن هذا العصر يفرض مفاهيم وأساسيات مختلفة تمامًا، وبالطبع علينا كأمهات أن نزرع في أطفالنا منذ الصغر تقبّل اختلاف الآخر، وكيفية التعامل مع هذا الاختلاف؛ لأن الوعي والصراحة هما الأهم في هذه الإشكالية.
هل يحق للأم الزواج من رجل آخر؟
زواج الأم من رجل آخر بعد الأب، يشكّل في بعض الأحيان أزمة لدى الأطفال، فيواجهون قرار الأم بالرفض، الأستاذة فاطمة الشريف تحدثت في هذا السياق عن شعور التملك الذي ينتاب الطفل، في كل ما يخص الوالدين وبشكل خاص الأم، لهذا قد يشكّل هذا الزواج تهديدًا لما هو من حقهم فقط، بحسب اعتقادهم. لذلك على الوالدة التعامل مع هذا الخوف، بحسب أعمار أطفالها، وطبيعة علاقتها بهم، وذلك بتعريف الطفل أن للأم حاجات خاصة ورعاية أيضًا، فهي إنسانة ولها طموح ومشاعر، وهذا لا يتعارض مع مكانتهم في حياتها، وبالنسبة للكبار منهم؛ فقد تكون حجة رفضهم هي نظرة المجتمع، وهنا الجميع يعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك. وفي الختام أكدت الأستاذة فاطمة أهمية التواصل والحوار بين الأم والأطفال، وتوعية الطفل بأهمية رعاية الأم واحترام مشاعرها ورغباتها بعيدًا عن الشعور بالأنانية.
لماذا يخسر الرجل وزنه بشكل أسرع من المرأة؟
هل صحيح أن الرجل أسرع من المرأة في فقدان الوزن؟ وإن صح ذلك؛ فما العوامل التي تساعده على ذلك؟ أجاب عن هذه التساؤلات المدرب «مشاري الحجيلي»؛ إذ أكد أن الرجل قادر بالفعل على خسارة الوزن بوقت أسرع من المرأة، وذلك تبعًا لعوامل فيزيولوجية في جسم الرجل، فكمية الكتلة العضلية لديه أكبر منها عند المرأة، والمعروف أن العضلات تحرق سعرات أكثر من التي تحرقها الدهون التي تكثر في جسم المرأة، تماشيًا مع وظيفتها الفيزيولوجية في الحياة، لذلك فإن الحرق الأسرع يفضي إلى خسارة أسرع للوزن، ولكن لزيادة سرعة الأيض، وبالتالي الحرق عند المرأة، يجب أن تمارس الرياضة، بالإضافة لاتباع نظام غذائي صحي ليس كحمية، بل كأسلوب حياة، فتنسق بين السعرات الداخلة إلى جسمها والسعرات التي تحرقها في نشاطاتها اليومية، لتحقق توازنًا يضمن الحصول على وزن صحي وشكل مثالي، كما أكد أن تناول الطعام بعد ممارسة الرياضة ليس بالأمر الخاطئ، إذا راعينا نوع الطعام وتحكمنا في كميته، وأشار إلى أهمية تعدد الوجبات، فهو يضمن التنوع والراحة للجهاز الهضمي.
يذكر أن البرنامج يُعرض يوميًا الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت السعودية، ولمدة ساعتين، على «روتانا خليجية»، ويشارك في تقديمه كل من المذيعات: عبير الوعل، رندا الحمد، رؤى ريان، غزل بري، وغالية أمين.