المرأة الأكثر ثقة وجرأة يمكن أن تسأل نفسها من وقت لآخر عما إذا كانت شجاعة بشكل كافٍ للدفاع عن نفسها وعن أولادها؟ يمكن لكل امرأة أن تعرف نفسها ومدى شجاعتها من خلال سمات ينبغي أن تتوفر فيها وأن تكون هي على معرفة بها. ولكن الأهم في الأمر هو أن المرأة الشجاعة تعني بأنها أم شجاعة أيضاً. ولذلك من المهم معرفة السمات التي تدل على أنها امرأة شجاعة وبالتالي يمكن وصفها بأنها أم شجاعة أيضاً.
ماهي سمات الشجاعة في المرأة؟
إن دفاع النساء عن أنفسهن ليس بالأمر الجديد، ولكن الآن وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج النساء إلى أن يتميزن بالشجاعة ويفسحن المجال لأصواتهن بأن تكون مسموعة ومحترمة أيضاً، بحسب ما جاء في تقرير نشره "موقع موليير" التابع لمنظمة دول أمريكا اللاتينية وتدير هذا الموقع دولة الأرجنتين.
ويمكن للمرأة الأكثر ثقة وجرأة أن تسأل نفسها من وقت لآخر عما إذا كانت تتمتع بالسمات العشر التالية كامرأة شجاعة تدافع عن نفسها وعن أولادها أيضاً. وعندما نقول أمّاً شجاعة، نعني بأن المرأة وبنتيجة ظروف معينة تعيش مع أولادها من دون رجل يعينها ويساعدها على الدفاع عنها وعن أولادها.
وهذه الظروف يمكن أن تكون وفاة الزوج أو الطلاق وتحمل المرأة لوحدها مسؤولية تربية الأولاد بعد الانفصال لأسباب خاصة وغيرها الكثير من الأسباب. ونتيجة هذه الظروف ينبغي أن تكون المرأة مستعدة للدفاع عن نفسها وعن أولادها أيضاً.
1. القدرة على التحدث بشكل متعقل
في مكان العمل، إذا كانت الأم التي تعمل في وظيفة أو حتى كانت ربة بيت، تشعر أن آراءها لا يتم تقديرها أو تؤخذ على محمل الجد، بدلاً من أن تتوارى خجلاً وتعود إلى المنزل وفي حلقها غصة، أن تبني قوة شخصية وتصميماً على جعل الآخرين يفسحون لها مساحة من الاحترام، مستعينة بقدرة متدرب عليها للتحدث مع الآخرين بشكل متعقل من أجل جعلهم يظهرون التقدير لمساهماتها في العمل، وبالتالي احترامها كأم ناضجة لها أولاد وتعرف بالضبط وتقدر حق تقدير معنى المسؤولية. وفي حال اضطرار أخذ أولادها إلى مكان العمل إذا كانوا صغاراً ألا يحاول أحد الاستهزاء بهم أو التقليل من شأنهم تقديراً لها ولشأنها كإنسانة تتمتع بشخصية قوية وشجاعة لها أبعاد واسعة.
لا تتهاوني في أهمية دورك في تربية البنت
2. وضع حدود قوية
إن التحدث بشكل متعقل عندما تحتاج المرأة إلى تأكيد رأيها أو احتياجاتها ليس هو الوقت الوحيد الذي تدافع فيه عن نفسها، لكن يكون الأمر كذلك عندما تضع حدوداً صلبة تفرضها وتحافظ عليها، على سبيل المثال، أن تطالب الأصدقاء والأقارب باحترام مساحتها الشخصية من خلال الاتصال مسبقاً قبل الزيارة وعدم الموافقة على استقبال زيارات دون سابق إنذار. وهذا يتضمن وضع حالة أولادها في عين الاعتبار. أي إذا كان أحدهم مريضاً أو أن أوضاعهم لاتسمح باستقبال الضيوف.
3. تحدي النفس والآخرين
إن المرأة الشجاعة تحاول أن تكون منفتحة الذهن وتتقن القيام بتحليل المعلومات بشكل نقدي قبل تصديقها. إنها تستطيع أن تواصل تحدي نفسها لأنها تعلم دائماً أن هناك مجالاً للنمو والتطور. إنها أيضاً تتحدى الآخرين بلا خوف وتواجه أي معلومات مغلوطة دون تردد إذا كانت متعلقة بها أو بأولادها.
4. عدم خشية العيش لوحدها مع أولادها
إن المرأة الشجاعة والمدافعة عن نفسها وعن أولادها، عادة ما تكون قادرة على الاستمتاع برفقتها الخاصة من صديقات مقربات لها. فإذا كانت المرأة ترغب في قضاء بعض الوقت بمفردها مع أولادها، فإن هذه الرغبة لا تعني أنها انطوائية أو ضعيفة. إنها مجرد علامة على وجود علاقة ذاتية صحية وكذلك لإيجاد طرق إيجابية للعلاقة مع الأبناء الذين لاتشعر بالملل معهم مهما طال الوقت برفقتهم.
5. الثقة في اتخاذ قراراتها
إن أحد أسباب القدرة على تحدي النفس والآخرين هو الإيمان والثقة بالنفس. ومما هو ضروري أن تبني المرأة هذه الثقة وتتخذ القرارات بما يخدم مصالحها ومصالح أولادها. وتعتبر هذه الثقة في اتخاذ القرارات من أهم سمات الشجاعة للمرأة، لأن ذلك يضمن حمايتها وكذلك يحمي أولادها فيما يتعلق بالمستقبل بشكل خاص، أو فيما يتعلق بالتحركات الضرورية التي ينبغي أن تقوم بها لتحسين حياتها وحياة أولادها وبخاصة في مواجهة الشدائد أو عدم اليقين.
6. عدم الاستسلام في لحظات الخوف
إن المرأة الشجاعة، طبقاً لما ذكره "موقع موليير" التابع لمنظمة دول أمريكا اللاتينية، التي تدافع عن نفسها وعن أولادها لا يحكمها الخوف، وإن جاءت لحظات من هذا الخوف على نفسها وعلى أولادها فهي تعمل وتحاول مواجهة هذه اللحظات وعدم الاستسلام، سواء كانت تواجه صديقاً سامّاً أو رئيساً سيئاً أو حتى صديقاً أو أحد أفراد أسرتها ممن هم ليسوا على مايرام من حيث التعامل، فإنها لا تدع الخوف أو التوتر ينتابها إذا تعرضت لمعاملة سيئة. وذلك يتم عبر وسائل تطورها هي ذاتها للحماية الذاتية وحماية الأولاد الذين يقعون تحت إطار مسؤولياتها الحياتية. ولابأس بالاستعانة بمدربين نفسانيين واجتماعيين لتطوير سمات الشجاعة.
7. ممارسة الرعاية الذاتية
وقال الموقع إنه ما لم تكن المرأة تقوم بممارسة الرعاية الذاتية وحب الذات، فإنها لن تكون شجاعة تقدر نفسها بما يكفي للوقوف والنضال من أجل حقوقها وحقوق أولادها. وتشمل الرعاية الذاتية، على سبيل المثال، الحرص على اتباع نظام روتيني جيد يتضمن التغذية والنوم وممارسة الرياضة والعناية بالأولاد بشكل جيد، وكذلك إعطاء الأولوية لصحتها العقلية والعاطفية وتخصيص الوقت الكافي للقيام بالأنشطة التي تستمتع بها إن كانت بمفردها أو مع أولادها.
8. محاسبة النفس والآخرين
ومن بين السمات الأخرى المميزة للمرأة الشجاعة، امتلاك القدرة على الاعتذار عندما تخطئ وتعويد أولادها على الاعتذار أيضاً إذا أخطأوا بحق الآخرين، أو أن تعتذر هي بدلاً عنهم. وتحرص أيضاً على التعلم من أخطائها. وينطبق الأمر نفسه على الآخرين، إذا كان شخص ما يتصرف بشكل سيئ، فلا تدع له المجال للتمادي في تصرفاته السيئة.
9. مناهضة التمييز والظلم
معرفة أن الوقوف ضد كل أشكال التمييز والظلم وليس مجرد الدفاع عن النفس فقط هو ما يظهر أن المرأة شجاعة وقوية. إنها تقاتل بشكل عادل وتؤمن بأن لكل شخص، وليس هي فقط، الحق في أن يُعامل بكرامة واحترام. فكما هي تتطلع إلى احترام الناس لأولادها، فإنها مطالبة أيضاً باحترام أولاد الآخرين مهما كانت أشكالهم أو ظروفهم أو بيئتهم المعيشية.
10. احترام الذات
واختتم الموقع الأمريكي اللاتيني بالقول إن سمة الاحترام تمضي جنباً إلى جنب مع صفات الشجاعة والدفاع عن النفس. وكذلك إن التمتع بمستوى كافٍ من الاحترام للنفس يساعد على استدعاء الشجاعة وتكون المرأة جريئة وقوية لها ولأولادها. ومع وجود الأولاد فإن المرأة ينبغي أن تزيد من حماسها لغرس سمات الشجاعة في نفسها لأن ذلك يمنح الأمان لأولادها ولها أيضاً. فالإنسان الشجاع يشعر بالأمان أكثر من غيره ويقبل على أمور الحياة بشكل يظهر العزيمة والرغبة في مواجهة التحديات. وبالنسبة للمرأة فإنها تعتبر بأن أولادها يستحقون أن تقوم هي بمواجهة تحديات الحياة.
*ملاحظة من << سيدتي>> قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليك استشارة طبيب متخصص
