طرق لبناء علاقة إيجابية مع طفلك

ما أجمل أن يستمتع الطفل في بيته بعلاقة إيجابية تربطه بوالديه وأهل البيت، علاقة تحمل بين جوانبها، الحب والمودة، والصفاء والتعاون، واحترام كل واحد للآخر، كلٌّ يستمتع ويعيش إمكاناته ومهاراته وعلى استعداد للتنازل وتقديم يد المساعدة، وهذه العلاقة لا يولد بها الطفل وليست من طباع كل الآباء أيضاً، فهناك من يسعى جاهداً لبناء علاقة إيجابية تربطه بطفله، وآخرون لا يسعون لهذا ولا يشعرون بأهمية الأمر. ولأن للعلاقة الإيجابية أصولاً وقواعد كان لقاؤنا والدكتورة فؤادة هدية أستاذة طب نفس الطفل بجامعة عين شمس.

 

أهمية العلاقة الإيجابية

العلاقات الإيجابية بين الوالدين وأولادهما..تعزز استقلالية الطفل
  • العلاقة بين الوالدين وأولادهما أهم علاقة في حياة الإنسان، وهي أولى العلاقات التي يبنيها الطفل مع محيطه الاجتماعي، وبالتأكيد تؤسس لجميع العلاقات التي تأتي بعدها.
  • العلاقات الإيجابية بين الأهل والأولاد تعمل على تعزيز الاستقلالية لدى الطفل، والفضول واحترام النفس وبناء مهارات أفضل في اتخاذ القرارات.
  • لهذا على الآباء أن يحسنوا علاقتهم بأطفالهم من خلال؛ المشاركة في حياتهم وبناء قنوات تواصل أفضل معهم، كما يجب تعلم كيفية تطوّير العلاقة مع الوقت.

شاركيهم تفاصيل حياتهم

  • تغذية العلاقة وتنميتها مع الأولاد تتم من خلال التواصل معهم بأساليب مناسبة لأعمارهم؛ علّميهم كيف يخططون وينفّذون مشاريعهم.
  •  شاركيهم ألعاباً مألوفة لسنّهم وتتوافق مع مستواهم الذهني، ما يساعدهم إلى التقرّب منك ويشعرهم أنك أقرب إليهم.

ركّزي على أهمية الوقت العائلي

  • هيا عزيزتي الأم خصصي وقتاً ثابتاً للتجمع العائلي والحديث والحوار -يصبح جزءاً من الروتين- فيما مر بكم اليوم من مواقف وأحداث،ففي الوقت الذي يحتاج فيه الطفل إلى اعترافك واحترامك لفرديّته، سيحتاج أيضاً إلى التركيز على أهمية الجلسة وما تشير إليه من جو للترابط العائلي الجميل.

خصّصي وقتاً لكل طفل على حدة

خصّصي وقتاً لكل طفل على حدة
خصّصي وقتاً لكل طفل على حدة
  • من المهم أيضاً أن تمضي مع كل طفل وقته الخاص على حدة، ليساعدك على بناء علاقة متينة معه، والتعرف على مشاكله وأفكاره وأسلوب تعاملاته.
  • ابقي على اطلاع على الأمور الأكاديمية، والصداقات، والواجبات المدرسية، الطفل الذي يجلس أمامك بداخله شخصيتان؛ ولكي تحتفظي بعلاقة إيجابية مع طفلك عليك بالتعرف على:
  • الابن المطيع المحبوب داخل البيت، والشخصية الثانية، الطالب المطلوب منه المذاكرة والاجتهاد.
  • الأهل يعانون من كثرة المسؤوليات بين العمل والمنزل، ولكن من المهم جداً أن يبقوا على اطلاع عما يدور في المدرسة ومع الأصدقاء، وحتى مع الأساتذة للاطلاع على سير الأداء المدرسي.

كوني قريبة منهم

  • لا تجعلي الأمور بينكم جدية طوال الوقت، تريدين منهم احترام سلطتك، ولكن من المهم جداً أيضاً أن تضحكي معهم، وهذا الحس الفكاهي والمرح سيعطي حياتهم بعض النشاط والذكريات الجميلة.

كوني مصدراً للثقة

  • من الضروري جداً على الآباء أن يبنوا أساساً من الثقة بينهم وبين أولادهم، يجب أن يعرفوا أنهم يمكنهم الاعتماد عليكم، وأن الأم -أو الأب- عندما يعدونهم بأمر ما سوف يفعلونه، التزمي ونفذي كلمتك، كي تكوني مصدراً لثقتهم، وقدوة لهم في علاقاتهم المستقبلية.

الإنصات التام دون أي تشتّت

  • رغم انشغال الآباء بأعمالهم وشؤونهم المادية إلا أن عليهم ايلاء اهتماماً تاماً بما يقوله الأبناء، حتى إن كان طفلك يتذمر باستمرار من الموضوع نفسه، حتى إن كنت ترينه سخيفاً أو مبالغاً به، يجب أن تمنحيهم اهتمامك الكامل وأن تستمعي لكل كلمة يقولونها.

أشركيهم بالقرارات

 

يشعر الأولاد بأهمية كبيرة عندما يشركهم أهلهم في اتخاذ قرار
يشعر الأولاد بأهمية كبيرة عندما يشركهم أهلهم في اتخاذ قرار
  • يشعر الأولاد بأهمية كبيرة عندما يشركهم أهلهم في اتخاذ قرار، في حين هناك من الآباء من يبادر إلى اتخاذ القرارات المهمة دون مراعاة آراء الأولاد،في حين أن طلب رأي المراهقين والبالغين الصغار منهم سيعزّز شعورهم بالاستقلالية كثيراً، ويوطد علاقتك الإيجابية معهم.

ملحوظة:..لا بد من إدراك معنى الاستماع النشط

  • الاستماع بنشاط إلى طفلك هو أكثر من مجرد الاستماع إليه، الاستماع الفعال النشط هو مهارة، يمكنك الاستماع بنشاط بعدة طرق بسيطة.
  • الاقتراب من طفلك عندما يتحدث...إعطاء طفلك اهتمامك الكامل.
  • السماح لطفلك بالتحدث وعدم مقاطعته.. تجنب الأسئلة التي تكسر قطار طفلك الفكري.
  • التركيز على ما يقوله طفلك بدلاً من التفكير فيما ستقولينه أنت بعد ذلك.
  •  النظر إلى طفلك حتى تعرفي أنه يسمع ويفهم..أظهري لطفلك أنك مهتمة بإيماءة وإبداء التعليقات الإيجابية.

هناك فرق بين الاستماع والموافقة

 

امنحي طفلك الاهتمام الكامل

 

  • علمي المراهق الفرق بين الاستماع والموافقة، وأنه يمكنه فهم واحترام وجهة نظر شخص آخر دون الموافقة عليها.
  • لإظهار الاحترام والجدية لما يقوله الابن، عليك بإغلاق الهاتف أثناء الاستماع له: عندما يتحدث طفلك معك.
  •  إذا أعطيت لطفلك اهتمامك، فسوف ترسلين رسالة تقول: إن طفلك هو أهم شيء لك الآن، وإنك متاحة ومهتمة بما يفكر ويشعر به ويفعله.
  •  يعد التواصل الجيد أحد المكونات الأساسية للعلاقات القوية والصحية، والتواصل الناجح يعتمد كثيراً على كيفية استماعك لطفلك
  • بصدق وحماس ونشاط يعطيك الفرصة على تعلم وفهم المزيد حول ما يحدث في حياة طفلك.
  •   اعلمي أن التحدث معك مفيد لعمليات تفكير طفلك أيضاً، يمكن أن يساعده على التفكير بشكل أكثر وضوحاً.