mena-gmtdmp

القول والفعل .. رؤية 2030

لمى بنت إبراهيم الشثري
لمى الشثري
لمى الشثري

منذ انطلاقةِ رؤيةِ 2030 قبل تسعةِ أعوامٍ، وتحديداً في 25 إبريل 2016، والمملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ بقيادةِ الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشهدُ تحوُّلاتٍ تاريخيَّةً مذهلةً.

الرؤيةُ المباركةُ، التي تمَّ هندستُها على يدِ ولي العهدِ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تأتي بمحاورَ واضحةٍ، من أهمِّها أن يكون المجتمعُ حيوياً ومتكاتفاً وسعيداً، ويستندُ إلى قيمِ الإسلامِ السمحة. كذلك أن يعتزَّ المواطنُ بوطنه الغالي، وهويَّته العريقةِ، ويرتبطَ ارتباطاً وثيقاً بتراثِ وثقافةِ بلاده، وهو ما يُطابِقُ عبارةَ ولي العهدِ الشهيرةَ عندما سُئِلَ عن أغلى ما تملكه السعوديَّةُ للنجاحِ، فردَّ بقوله: "المواطنُ السعودي أعظمُ ما تملكه السعوديَّةُ للنجاحِ، ودونه لن نستطيعَ تحقيقَ أي شيءٍ مما حقَّقناه. دون اقتناعِه بما نعملُ به، ودون استعدادِه لتحمُّلِ الصعوباتِ والتحدِّياتِ، ودون المواطنِ في مختلفِ القطاعاتِ، كلُّ ما نقولُه حبرٌ على ورقٍ".

ولي العهد، يؤمنُ بأن المجتمعَ الحيوي، يصنعُ اقتصاداً مزدهراً عبر تسخيرِ الإمكاناتِ الكبيرةِ التي أنعمَ الله بها علينا لخلقِ بيئةٍ، تُعزِّزُ النموَّ، وترعى المواهبَ، وتستحدثُ فرصَ العملِ لمشاركةِ الشبابِ في مختلفِ القطاعاتِ، ويشملُ ذلك بالتأكيد تمكينَ المرأةِ السعوديَّةِ لزيادةِ نسبةِ مشاركتها في سوقِ العمل، ودعمها لتولِّي المناصبِ القياديَّة.

لقد رسمت رؤيةُ 2030 خارطةَ طريقٍ، ومساراً واضحاً، تتكاتفُ فيه الجهودُ بأدوارها المتنوِّعةِ بغية تحقيقِ المستهدفاتِ، ومن جهتي، أثَّرت الرؤيةُ في مساري المهني بشكلٍ كبيرٍ، ليس فقط بتمكيني بوصفي امرأةً سعوديَّةً، تعملُ في قطاعِ الإعلامِ، بل وعبر خلقِ المساحةِ أيضاً، وتوفيرِ الأدواتِ التي أستطيعُ من خلالها تمكينَ غيري من النساءِ والشابَّاتِ في السعوديَّة.

الموهبة السورية فايا يونان
الموهبة السورية فايا يونان 
فايا يونان ولمى الشثري
رئيسة التحرير لمى الشثري مع فايا يونان

 

وفي "سيدتي"، حرصنا على مواكبةِ الرؤيةِ المباركةِ بتقديمِ قصصٍ لا حصرَ لها عبر صفحاتِ المجلَّةِ، ومنصَّاتها الرقميَّةِ المختلفةِ، شكَّلت فيها المرأةُ السعوديَّةُ نموذجاً للإلهامِ في المثابرةِ، والعطاءِ، والإبداعِ، كما أعددنا ملفَّاتٍ عنها في الرياضةِ، والتكنولوجيا، والذكاءِ الاصطناعي، والفنونِ البصريَّةِ، والهندسةِ الصناعيَّةِ، وقطاعِ الضيافةِ، والموسيقى، وصناعةِ الأفلامِ، والأزياءِ وغيرها، وأفردنا صفحاتٍ، سلَّطنا فيها الضوءَ على شخصيَّاتٍ سعوديَّةٍ بارزةٍ، لعبت دوراً كبيراً في القطاعِ غير الربحي الذي يتعلَّقُ بالتوعيةِ المجتمعيَّةِ، وشؤونِ الأسرةِ مثل جمعيَّةِ النهضةِ، وجمعيَّةِ أسرِ التوحُّدِ، وجمعيَّةِ السلياك، وجمعيَّةِ زهرة للتوعيةِ بسرطانِ الثدي.

وفي هذا العددِ، نتابعُ مهمَّتنا، فامتداداً لرؤيةِ 2030، التي تهدفُ إلى تعزيزِ مكانةِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ على الصعيدَين الإقليمي والدولي، ومواكبةً للدورِ العظيمِ الذي أسهمت به بقيادةِ ولي العهدِ في رفعِ العقوباتِ عن سوريا، تجدون على الغلافِ الموهبةَ السوريَّةَ الرائعةَ وصاحبةَ الصوتِ العذبِ فايا يونان التي تُغني للحبِّ والحياةِ. حدَّثتنا فايا بقولها: "الدورُ الذي تلعبه المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ مع بلادي، تُرفَعُ له القبَّعةُ. كم هو جميلٌ أن تكون هذه الخطَّةُ الاستراتيجيَّةُ في كلِّ المنطقةِ، لنزدهرَ جميعاً. قرارُ رفعِ العقوباتِ عن سوريا بدعمٍ من السعوديَّةِ، هو من أكبر الأحداثِ التي تدعو للتفاؤلِ، ويبثُّ الأملَ في نفوسِ كلِّ السوريين، لنرجعَ، ونبني وطننا، وننهضَ من جديدٍ. إنها فرصةٌ تاريخيَّةٌ وذهبيَّةٌ". وفي رسالةٍ رمزيَّةٍ كدلالةٍ لامتنانها، اختارت فايا أن تظهرَ بالتعبيرِ الجميلِ نفسه على طريقةِ الأمير محمد بن سلمان في جلسةِ تصويرِ لقاءِ الغلاف.