شريهان:أنا سعيدة بمرضي وفخورة به

من قلب ميدان التحرير، حلت الفنانة والنجمة الاستعراضية شريهان ضيفة على قناة "العربية" مساء أمس الأربعاء، بعد غياب سنوات طويلة، وأوضحت إنها تتواجد في الميدان لرفض الإعلان الدستوري وإسقاط التأسيسية، مؤكدة إنها ضد رحيل الرئيس المصري كونه أصبح رئيساً منتخباً وبإرادة شعبية لكن هذا لا يعني أن يحرم شعبه من أدواته، وحقه في الرفض فهو قال بنفسه "قوموني".
ووصفت الإعلان الدستوري انه غير دستوري، يصنع ديكتاتور وإله وقالت "لن اصمت ولن اصنع بيدي إلهاً، وأنا أقول الحق ولو على رقبتي".
وأضافت أن الإعلان الدستوري يعني تحصين الرئيس نفسه به، وتابعت تقول "فليسامحنا الرئيس على أزمة ثقتنا التي بيننا وبين أنفسنا، الدكتور مرسي ذاق الظلم مثل كل المصريين، فنحن الآن في مرحلة خطيرة تمر على مصر".
وأشارت شريهان إنها تتحدث الآن بمشاعر طاهرة دون زيف، ودون خوف وقالت "لغة الحوار مرفوضة معنا لا اعرف السبب".
وأوضحت شريهان إنها تطالب أن يكون الدستور "الذي هو مستقبلنا أن يكتب برضا الشعب، فما بني على باطل فهو باطل، فالدستور هو العقد بين الحاكم والمحكوم، وحاليا هناك جماعة واحدة هي التي تضع الدستور فالدستور له فقهاؤه وعلماؤه".
ووصفت النظام السابق بأنه "ترك لنا الغام عديدة بداية من المجلس العسكري، وصولا للإعلان الدستوري الآن فالكرسي الذي كان يجلس عليه مبارك لم يتغير".
وعن اختفائها وعودتها من خلال الميدان وعما اذا كان لديها ثأر شخصي مع آل مبارك قالت شريهان إنها "ترفض التقليل منها كمواطنة تقف وراء الحق وإعادة الكرامة، فأعوذ بالله من أن يكون لي ثأر شخصي".
وتطرق الحديث مع الإعلامية راندا أبو العزم إلى حياة شيريها الخاصة حينما دخلت كلية الحقوق وحصلت على شهادتها، ورفضت نقابة المحاميين عضويتها، كونها فنانة حتى لا تجمع بين نقابتين، فاختارت عضوية التمثيل رغم مرضها واعتزالها، وقالت تتشرف أن تنضم لنقابة المحامين لكن دون تمزيق كرت نقابة الممثلين.
وحاولت شريهان طيلة الوقت الهروب من الأسئلة الشخصية، وتحدثت عن مرضها قائلة أن الإرادة والإيمان بالله هما سبب شفائها، فلا طبيب أطال عمرها ،وأوضحت أن قوتها في إنها لا تخاف سوى من الله وكتابها هو القرآن وسنتها هي التابعة للرسول عليه الصلاة والسلام، وأكثر ما يستفزها هو الظلم الذي يجعلها تثور.
سر إخفاء مرضها
وأضافت شريهان إنها زارت الكعبة وكان وزنها 117 كيلو لظروف مرضها، حرصت على أن تضع النقاب على وجهها حتى لا يتضايق احد ويقل ثوابه، وكانت تخفي أخبارها المرضية حتى لا تضايق احد.
وأوضحت قائلة أنها كانت تجلس بجوارها سيدات لم يعرفنها، وحينما سمعوا صوتها قالوا صوتك مثل شريهان دعينا ندعو لها فبكت.
وقالت شريهان "بإيماني شفيت لكن مرضي موجود، وأنا فخورة به وبانحنائي بموافقتي بابتلاء الله واشكره".
وأنهت شريهان حديثها في هذا الصدد بالدموع وهى تتمنى أن ترى مصر حرة.
أخيرا وعن عن مسلسلها "دموع السندريلا"، قالت أن المؤلف محمد الحناوي كان يضع الاسم كرمز فقط، لكن هذا ليس اسم المسلسل وهو الآن في فترة التحضير، وتحدثت شريهان عن مدى صعوبة التجربة كون المشاهد أصبح متطلباً والخطأ باتت ممنوعاً.