من السعوديَّة إلى العالم  

لمى بنت إبراهيم الشثري
لمى الشثري
لمى الشثري

من المعروفِ أن الجذورَ الراسخةَ في الأرضِ، تزدادُ قوةً مع مرورِ الزمنِ، وهذا ما ينطبقُ تماماً على العلاقةِ بين الشَّعبِ السعودي وقيادتِه الرشيدةِ، فعندما أطلقت المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ "رؤيةَ 2030" بقيادةِ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حملَ الشَّعبُ السعودي رايتها بـ "همَّةِ جبلِ طويق"، فرفرفت الإنجازاتُ في الآفاقِ، وتعزَّز الارتباطُ الوثيقُ بين المواطنين وقادتهم، ارتباطٌ أصيلٌ، نشأ قبل ثلاثةِ قرونٍ.  

"من السعوديَّةِ إلى العالم"، هو عنوانُ الملفِّ الذي يتضمَّنه العددُ احتفاءً بمناسبةِ "يوم التأسيس السعودي"، الذي يوافقُ 22 فبراير من كلّ عامٍ. نُسلِّط الضوءَ عبر صفحاتِ الملفِّ على مواهبَ شابةٍ في مجالاتٍ، تتنوَّعُ بين ريادةِ الأعمالِ، والسينما، والرياضةِ، والفنونِ الحِرفيَّةِ.   

تجدون على الغلافِ شهد الشهيل، الموهبةُ السعوديَّةُ الفريدةُ في عالمِ صناعةِ الأزياءِ، والشريكُ المؤسِّسُ لدار "أباديا". شغفُها المتَّقدُ بدعمِ الجودةِ في صناعةِ الحِرفِ التقليديَّةِ السعوديَّةِ، جعلها تعبرُ الحدودَ بتصاميمَ ملتزمةٍ بالاستدامةِ من بلادها إلى العالمِ، لتصبح أوَّل سعوديَّةٍ على منصَّةِ "Net-a-Porter" العالميَّةِ للتسوُّقِ الراقي. خلال اللقاءِ، وجلسةِ التصويرِ في الرياض، حدَّثتنا شهد بحبٍّ وتقديرٍ كبيرَين عن النساءِ في عائلتها، ودورهن في بناءِ مسيرتها المهنيَّةِ.  

ومن العاصمةِ السعوديَّةِ إلى جدة، عروس البحرِ الأحمرِ، أبهجتنا الأجواءُ الباردةُ في حلبةِ التزلُّجِ، واستمتعنا بحواراتٍ، رافقتها جلساتُ تصويرٍ مرحةٌ مع أربعِ لاعباتٍ سعودياتٍ في نادي الألعابِ الشتويَّةِ السعودي. الشاباتُ وصفن المجالَ بأنه مزيجٌ من التحدِّي والفرحِ والفخرِ، منهن جوري الصيني، لاعبةُ هوكي الجليد، التي تحلمُ بأن تمثِّل السعوديَّةَ عالمياً، وأن تحصلَ على لقبِ "أفضلِ حارسٍ".   

ونستمرُّ في سردِ القصصِ السعوديَّةِ مع الفنانةِ الحرفيَّةِ ملك مسلاتي التي تصنعُ قطعاً فنيَّةً من وحي التقاليدِ السعوديَّةِ وحضارتها. تؤمنُ ملك بأن طموحَ الشبابِ السعودي، يحظى مع "رؤيةِ 2030" بدعمٍ لا متناهٍ، وفرصٍ كبيرةٍ، ليُحقِّقوا أحلامهم.