ليس هناك واجب إذا تعلق الأمر باتخاذ المبادرة لممارسة المعاشرة الحميمة بين الزوج والزوجة؛ لأن ذلك ربما يأتي بشكل عفوي. ولا يحق للرجل أو المرأة إلقاء اللوم على أحدهما الآخر في موضوع المبادرة في المعاشرة الحميمة؛ لأن ذلك يوجد نوعاً من العناد والامتناع عن التنازل أو إظهار التواضع.
في استطلاع للرأي أجرته دراسة برازيلية، وتفاعل معه مشاركون من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت، جاء أن 45 % من الرجال يمتنعون عن اتخاذ المبادرة لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجاتهم، وهو الأمر الذي وجدته نسبة 80 % من النساء غريباً. ففي الاستطلاع الذي شاركت فيه أربع آلاف امرأة أكدت الغالبية العظمى من النساء أن اتخاذ المبادرة لممارسة العلاقة الحميمة تأتي عادة من الرجل.
لماذا الرجل؟
قالت نسبة 60 % من النساء اللواتي شاركن في استطلاع الرأي: إن اتخاذ الرجل للمبادرة الجنسية مع المرأة هو قديم جداً، بحيث إن الرجل كان ومازال يسعى إلى اتخاذ المبادرة الجنسية. وأضافت النساء أن المرأة كائن خجول، ولذلك فإنه من الصعب عليهن طلب ممارسة العلاقة الحميمة مع الرجل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن اتخاذ المبادرة الجنسية يأتي من الرجل بسبب استعداده للممارسة في أي وقت، بينما للمرأة أوقات محددة من الشهر للشعور بالرغبة الجنسية.
لكن نسبة 20 % من النساء قلن إن المفاهيم العصرية تغيرت، وليس هناك مانع من أن تتخذ المرأة المبادرة لممارسة الجنس مع زوجها. وأضفن أن الزواج يعني أن الزوجين يجب أن يزيلا العوائق النفسية بينهما بعد الزواج، أي أن الزواج هو تلاحم بين جسدين وروحين.
بعد مشاهدة أفلام ساخنة
قالت نسبة 30 % من النساء اللواتي شاركن في استطلاع الرأي: إن أزواجهن يتخذون المبادرة الجنسية فقط بعد مشاهدة أفلام ساخنة، وهو الأمر الذي يزعجهن كثيراً. وقلن إن ذلك يجعلهن يشعرن بالغيرة من مشاهدة الزوج لمناظر خلاعية؛ من أجل أن يوجد لديه الرغبة الجنسية؛ لممارسة المعاشرة الحميمة مع الزوجة.
وقالت نسبة أخرى كبيرة من المشاركات في استطلاع الرأي: إن هناك رجالاً يعتقدون أن اتخاذ المبادرة الجنسية يقلل من شأنهم كرجال، ولكن ذلك خطأ كبير؛ لأنه لا يوجد في عالم الزواج ما يقلل أو يكبر من قيمة الزوجين عندما يقرران ممارسة حق طبيعي منحه الخالق لهما، ألا وهو ممارسة الحب.
قلة رغبته مع الزوجة
أشارت نسبة 35 % من النساء المشاركات في استطلاع الرأي إلى أن امتناع الرجل عن اتخاذ المبادرة لممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة قد يكون دليلاً على ضعف رغبته الجنسية مع زوجته، وقد يعني هذا بالنسبة لكثيرات من النساء بمثابة الخطوة الأولى نحو ارتكابه الخيانة الزوجية.
التحدي ليس من صالح الرجل
قالت الدراسة إن التحدي بين الرجل والمرأة حول من سيتخذ المبادرة الجنسية ليس من صالح الرجل على الإطلاق؛ لأن باستطاعة المرأة البقاء دون ممارسة العلاقة الحميمة لفترة طويلة دون أن يؤثر ذلك على سلوكها أو تصرفاتها، ولكن الرجل يظهر العصبية إذا امتنع عن ممارسة الجنس مع زوجته لفترة طويلة. وقالت نسبة كبيرة من النساء إن تحدي الرجل للمرأة ليس منصوحاً به؛ لأن الخاسر دائماً هو الرجل.
