"سيدتي نت" تتيح لفتياتنا في سن المراهقة طرح مشاكلهن والتعامل معها بسرية تامة، لتجيب عليها "الخالة حنان" عبر الإميل:
لا أعرف كيف أتصرف!
اسمي سارة، مشكلتي بسيطة هي مواجهة الآخرين، فما إن يأتي ضيف إلى بيتنا حتى أرتبك ووجهي يعرق ولا أعرف كيف أتصرف.. والغريب أنني في داخلي تكون عندي الرغبة في الحديث مع الضيوف، أصبحت لا أحب أن يزورنا أحد، حتى خالاتي، الكل يعتبرني منطوية ويستغربون تصرفاتي.. فليست لي صديقة مقربة، وأخاف ألا يتقدم أحد لخطبتي في المستقبل، وأن تؤثر هذه المشكلة على حياتي المستقبلية..أرجوك انصحيني.
سارة (12 سنة)
الحل
1- أول حاجة نقولها لــ«سرسورة الشطورة» ألا تخجل من مشكلتها؛ لأنها قادرة بإذن الله على التخلص منها. واسأليني كيف؟
2- لأن «سرسورة الأمورة» ذكية بما فيه الكفاية لتعرف أنها تعاني من الخجل الشديد، بل وترصد مشكلتها بدقة، وهذا يعني أنها تتحلى بقدرة على معرفة نفسها في الوقت الذي يجل فيه الكثيرون أنفسهم!
3- لهذا أقول لـ«سرسورة المحتورة» يجب ألا تحتار، وأن تضع خطة لنفسها؛ تكشف فيها عن الأسباب التي تجعلها تخجل إلى هذه الدرجة، مثلاً: أنصحها بأن تكتب على دفتر مفكرتها الصغيرة: «لماذا أنا أخجل؟ هل لأن الآخرين أذكى مني؟ أو أجمل؟ أو ...»، وبعد ذلك أنصح «سرسورة» التي أتمنى أن تصبح فخورة، بأن تتذكر نقاط القوة عندها؛ يعني شطارتها في دروسها، حبها لمساعدة الأهل والأقارب، موهبتها في مسألة معينة...
4- كل هذا الجرد والتذكر سيساعدك يا حبيبتي سارة على أن تكوني أكثر ثقة بنفسك، ومن هنا يبدأ الحل!
5- تنفيذ الحل يأتي تدريجياً... ابدئي بطرح سؤال أو أكثر على ضيوفك، فالناس عموماً يحبون أن يتكلموا، وفي الوقت الذي يكون فيه الضيف يتحدث عن نفسه، تستطيعين أن تحضري في رأسك سؤالاً ثانياً.. وهكذا..
6- الحل إذن يبدأ بإشغال ضيوفك بأنفسهم؛ من خلال طرح أسئلة عن موضوعات يحبون أن يتحدثوا عنها.. وتدريجياً ستجدين نفسك تعلقين وتتحدثين، وترين مشكلتك قد أصبحت خلف ظهرك!
لا أستطيع البر بوالدي!
خالة حنان، والدي رجل سكير ويتعاطى المخدرات، وهناك أشياء أخرى فيه من المحرج أن أقولها، ويبقينا في مستوى معيشي سيئ، ويعاملنا معاملة سيئة... المشكلة أنني أكرهه وأكره العيش معه، وأحياناً أخاف أن يقوم بالتحرش بي، وربما كرهي له حالة نفسية؛ لأن هناك الكثير من الفتيات حالهن كحالي، لكنهن يحببن آباءهن، أريد الحل لأستطيع التعايش معه.
خلود (14 سنة)
الحل
1- أقول لـ«خلدونة المسكونة» يجب ألا تتضايق أو تخاف من هذا البلاء؛ لأن الله سبحانه وتعالى يختبر إيمانها وقدرتها على الصبر..
2- هناك الكثير من البنات يا ابنتي الحبيبة يعشن مشكلة شبيهة بمشكلتك، ويُسلّمن أمرهن لله عز وجل، الذي لا تنام عينه عن رعاية عباده..
3- إن إيمانك القوي هو منطلق الحل لمشكلتك؛ لأن الإيمان سيمنحك الأمل بالصبر، وأن دعاءك سيمنحك الأمل بأن يستجيب الله وينقذ والدك من هذا البلاء.
4- أقول أيضاً لـ«خلودة الودودة» يجب ألا تخافي من أبيك، بل تعمدي أن يراك في ثوب الصلاة؛ خاشعة أمام ربك سبحانه وتعالى، تؤدين صلواتك كل يوم، فهذا لابد أن يوقظ ضميره ولو بشكل تدريجي...
5- أتمنى أن تكون علاقتك بأمك طيبة، ومهما تكن هذه العلاقة، فيمكنك تعزيزها بأن تشاركي أمك أعمال المنزل، وبهذا تنغمران في اهتمامات وانشغالات مختلفة معاً؛ مما سيخفف عليكما هذا الوضع.
6- لا تنسي أيضاً أن العلاج من الإدمان متوافر في مدينتك، فحاولي أن تطلبي مساعدة فرد من العائلة، بشرط أن تثقي فيه وتعرفي أنه يحب والدك؛ كي يقنعه باللجوء إلى عيادة خاصة للعلاج.
7- في كل حال يا حبيبتي توكلي على ربك سبحانه وتعالى، وأكثري من الدعاء، واجتهدي لتنجحي وتتفوقي، وتشعري بجوانب الحياة الحلوة رغم كل الألم. ولا تنسي أن الآلام والمصاعب قسمان من امتحان الله تعالى في حياتنا، وسوف ننال على صبرنا كل الثواب بإذنه تعالى. فتأملي خيراً وستجدينه إن شاء الله وبسرعة أيضاً!
مشاكل سرية
* إلى مونة (13 سنة): لا تستعجلي في حمل هذه الحقائب الكبيرة؛ لأنها لا تناسب عمرك.. واسمعي كلام أمك، فهي تحبك وتنصحك من قلبها.
* إلى أنوش (16 سنة): هناك فرق بين الثقة في النفس وبين العناد، ونصيحة خالة حنونة أن تستمعي للرأي الذي تقوله صديقاتك وتفكري به، قبل أن تظني أنه ضدك.
