مترددة وسلبية!

مترددة وسلبية!

ابنتي عمرها 16 سنوات، تخاف أن تفعل شيئاً فيضحك عليها الآخرون، مع أننا نتعامل معها برفق, من دون إساءة إلى مشاعرها، حتى عندما تكون في حفلة، لا تشارك مع الحضور  إلا في اللحظة الأخيرة، أخشى أن تستمر في خوفها، فما هي الطريقة المثلى للتعامل معها؟

 تهاني

 

أختي السائلة ما زالت ابنتك في عمر قابل للتعديل لأي سلوك لا ترغبينه, وما خوفها وترددها إلا نقص في ثقتها، مما يتطلب توفير مواقف تناسب عمرها وقدرتها وتتوقعين أنها ستجتازها بطريقة تدريجية، فكلما أنجزت أمراً تعززت ثقتها بنفسها. فاجعليها تعتمد على نفسها في اختيار ما تلبسه، وشجعيها على فعل الأشياء التي تحبها, وتقبلي كل سلوك إيجابي يصدر عنها وإن لم يكن كاملاً، وليس هناك ما يمكن فعله تحديداً، المهم أن تلاحظي تغيرها للأحسن, وأن تنمي تأكيد ذاتها وجرأتها لأنهما من أهم عناصر بناء شخصيتها، مما يساعدها على مجابهة ترددها والمواقف التي تخافها أو تكون سلبية فيها، وفي نفس الوقت تغاضوا عن أي سلوك سلبي أو خاطئ يصدر منها، ناقشيها وتكلمي معها في أشياء تحبها وترغبها من خلال مشاركتها في قصة أو لعبة, وادفعيها إلى التعبير وإبداء رأيها تجاه أي شيء. وليس هناك مانع من زيارة للأخصائية النفسية ومناقشتها لأنّ المعاينة تسهل وضع برنامج متكامل يمكن تطبيقه ومتابعته حتى تتحسن حالتها.

 

 

طفلي يمارس التسلط!

ولدي عمره 12 سنة ولكنه يتسلط على الآخرين، ويتعامل مع أخواته الأصغر بقسوة, ولا يبالي بعواقب تصرفاته، وعندما تسنح له الفرصة للكلام يحكي عن كل شئ ولا يستجيب لنصحي بعدم إفشاء الأسرار أو نقل الكلام على ألسنة الآخرين، فهل هناك طريقة لتعديل سلوكه؟

شادية

 

أختي السائلة ليس بالضرورة أنّ كل ولد أو بنت في عمر 12 سنة يتسم بما وصفت، لكن بعض سلوكيات ابنك غير المقبولة عائدة إلى طفولة غير مستقرة تلقى فيها أساليب غير تربوية تتسم بالقسوة أو الإهمال أو الحرمان أو التناقض في التعامل، علماً أن سن12 بداية لمرحلة تمثل لدى البعض أزمة، وتمرداً على كل شيء نظراً لطبيعة التغيرات التي تحصل في كافة مظاهر النمو، لذا لا يمكن وضع قواعد ثابتة للتعامل مع الأطفال المشاكسين، وإنما يحتاج كل طفل مشاكس مساعدة في ضوء نمط تربيته واستعداد أسرته ومدرسته للتعاون في تعديل سلوكه وتصحيح أفكاره الخاطئة تجاه نفسه وتجاه الآخرين.

 

هل أتزوج طليق صديقتي؟

تم طلاق أعز صديقاتي من عام، وكنت أعرف زوجها قبل أن يرتبط بها، وبعد الطلاق أبدى رغبته في الزواج مني، مع علمي بأن خطوة كهذه ستدمر العلاقة مع صديقتي، فكيف أنتهز فرصة الزواج برجل مناسب من وجهة نظري من دون الإساءة إلى مشاعر طليقته (صديقتي)؟

مارجريت

 

تزعمين أنك لا تودين الإساءة إلى مشاعر صديقتك، لكنك فعلت ذلك بمجرد التفكير في الارتباط بطليقها، بل إنك تبررين هذا التصرف بأنك كنت تعرفينه قبل أن يتزوج بها، وكأنكما كنتما تتنافسان على الزواج به.

< أنصحك بالاقتراب أكثر من صديقتك، وربما كانت تجربة الطلاق لا تزال قاسية عليها ولم تتجاوز متاعبها بعد، وربما كانت تحتاجك صديقة لا غريمة تنتهز الفرصة لخطف طليقها(من وجهة نظرها)، ولا مانع من التلميح لها بأنه يبدي رغبته في الارتباط لكنك ترفضين لأن الموقف حرج، ولو كان شخصاً غير طليق صديقتك ربما تفكرين في الموضوع بجدية، وفي كل الأحوال لابد من أن تصارحي نفسك بدوافعك في قبول هذا العرض، هل هو الانتقام منها لأنها فازت به دونك في الجولة الأولى، أم أنها مجرد فرصة سيان قبلتها أو رفضت؟

 

الاختصاصية لوسي بيريسفورد