اعتداء بعد فنجان قهوة!

2 صور

بعد وقت قصير من صلاة العشاء، عرض سجين يمني على زميله الإيراني في الزنزانة فنجاناً من القهوة، وقبله بسرور، ولم يدرك الشريك الإيراني ما يحدث. كل ما يتذكره أن طعم القهوة كان مراً، وأغرب من المعتاد. فما سر فنجان القهوة؟

بدأت القصة عندما سأل الإيراني البالغ من العمر29 عاماً السجين اليمني، حول طعم القهوة، أجابه الأخير قائلاً «إنها نوع مختلف من القهوة».
بعد أن اكتشف الإيراني حقيقة ما تعرض له، دخل في حالة من الدهشة وعدم التصديق. والتزم الصمت لليوم التالي حتى أبلغ عن حادث الاعتداء المزعوم ناظر السجن المسؤول عن خلية السجن.

بالتراضي
قال ضابط في السجن المركزي في دبي لـ«سيدتي»: كنت في الخدمة عندما أبلغني عدد من حراس السجن أن عراكاً وقع بين مجموعة من السجناء. عندها أخذت اليمني لاستجوابه، وأخبرني أن عدداً من السجناء ضربوه بمجرد أن سمعوا زعم الإيراني الذي يدعي أنه اغتصبه بينما كان نائماً. وعندما سألت اليمني، أخبرني أنه مارس الرذيلة بالتراضي معه في عدة مناسبات قبل أسبوع من الحادث.

كما ادعى السجين اليمني أيضاً أنه قدم للإيراني حبوبه الطبية التي يستخدمها لعلاج مرضه النفسي. غير أن الآخر، ادعى أنه تم تخديره عبر قهوته واغتصابه بعد أن نام.

تمت إحالة اليمني إلى النيابة العامة، حيث إن هذه لا تعتبر الجريمة الأولى التي يرتكبها المتهم. ففي وقت هذه الحادثة تحديداً، كان يمضي فترة عقوبة لتورطه في قضية اعتداء في وقت سابق.

اتهم الادعاء العام المتهم، بخلط المخدر مع القهوة، والتسبب بالعجز لشريكه في الزنزانة، وإدخاله في نوم عميق جداً، وعندما أصبح الضحية الأعزل عاجزاً وغير واع لما يحدث حوله نزع اليمني لباسه واغتصبه.
أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلبت تنفيذ حكم الإعدام ضده.

كانت «سيدتي» موجودة في قاعة المحكمة عندما برز المتهم، وادعى أنه غير مذنب ونفى الاتهام. حيث سُمع يقول للمحكمة: «لم أفعل ذلك... لم أقم باغتصابه».

مؤانسة!
أثناء التحقيقات الأولية ادعى الإيراني قائلاً: «لقد شربت القهوة، وكان مذاقها غريباً. شعرت فجأة بالتعب والنعاس، وهو أمر لم أعهده سابقاً؛ لأنني عادة أظل مستيقظاً لقراءة القرآن حتى صلاة الفجر، ثم أذهب للنوم. طلبت منه أن يوقظني في الثانية صباحاً لقراءة القرآن الكريم، وخلدت إلى النوم؛ في وقت لاحق استيقظت عندما شعرت أن شخصاً كان ينام ورائي، ويحاول إزالة ملابسي، شعرت بالتعب والإرهاق، وبدا الأمر أشبه كما لو تم تخديري.رأيت المتهم ورائي، سألته ماذا كان يفعل، فقال: «ألا تريد شخصاً لينام معك!» ثم طلبت منه أن يذهب إلى سريره، وقد فعل».

عندما استيقظ الضحية في وقت متأخر جداً في صباح اليوم التالي حوالي الساعة الحادية عشرة. أحس بألم شديد في أسفل ظهره. وتابع: «بمجرد رؤية السائل المنوي على ملابسي الداخلية، تذكرت أن اليمني اغتصبني. غسلت نفسي، وعدت إلى زنزانتي، ولم أتحدث مع أي شخص بقية اليوم... حتى صباح اليوم التالي حيث أبلغت المسؤولين عن السجن حول ما حدث.

مستحيل!
طلب السجناء من الإيراني الخروج من زنزانتهم والنوم في مكان آخر. يستدرك الضحية: «ألقوا باللوم علي؛ لأنهم قالوا إنه من المستحيل أن يقوم المدعى عليه بفعل ما اتهمته به؛ لأنه كان إمامهم في الصلاة وحافظاً لسبعة أجزاء من القرآن».
وفي الوقت نفسه تظهر سجلات الادعاء نفي المدعي وجود أي شكل من أشكال الاتصال الجنسي «سواء بالتراضي أم لا».
كما أكدت التقارير الطبية أن دم وبول الإيراني احتوى أنواعاً مختلفة من المخدرات.
وتنعقد المحكمة في وقت لاحق من هذا الشهر لسماع شهود الإثبات.

إعدام
برأي المحامي، المتخصص في القانون الجنائي، والذي كشف لـ«سيدتي» أن المتهم قد يواجه عقوبة الإعدام إن وجدته المحكمة مذنباً وفقاً للمادة 354 من قانون العقوبات الأول في الإمارات، وتابع: «كما يواجه المشتبه به عوامل مشددة؛ لأنه خدر الضحية قبل أن ينزع ملابسه ويعتدي عليه. وسوف يترك الحكم لتقدير القاضي».