أنواع التخطيط الاستراتيجي والمهارات والأدوات الضرورية فيه

التخطيط للمشروع يحقق الأهداف - مصدر الصورة pexels تصوير mikael-blomkvist
التخطيط للمشروع يحقق الأهداف - مصدر الصورة pexels تصوير mikael-blomkvist


استكمالاً لمقالنا السابق الذي تحدثنا فيه عن الفرق بين التخطيط العام الاعتيادي والتخطيط الاستراتيجي، والدور الذي يلعبه التخطيط الاستراتيجي في تعزيز قدرة المنشأة على البقاء في السوق والتكيف مع المتغيرات، وتحقيق النمو والاستدامة، وتوجيه جميع أفراد المنشأة أو المشروع نحو تحقيق الأهداف المشتركة، نتابع حديثنا مع هند الشهري، مدير الجودة الشاملة بمنشأة خاصة، لتبيان أبرز أنواع التخطيط الاستراتيجي، والأدوات والمهارات والعناصر المطلوبة في هذه العملية، كما نتطرق لبعض المعوقات التي تقف في طريق هذه العملية المهمة.


هذا وقد عرَّفت الشهري التخطيط الاستراتيجي بأنه عملية نظامية توافق من خلالها المنظمات على الأولويات الضرورية لتحقيق أهدافها، آخذة في الاعتبار جميع المتغيرات الخارجية والداخلية، والشرائح والقطاعات المستهدفة، إضافةً إلى طرق المنافسة.

 

أنواع التخطيط الاستراتيجي:

للتخطيط الاستراتيجي أنواع عديدة - مصدر الصورة pexels تصوير rdne-stock-project


هناك أنواع مختلفة من التخطيط الاستراتيجي تتنوع وفقاً لاحتياجات وظروف كل مؤسسة أو منظمة، ويمكن للمؤسسات والمنظمات اختيار النوع الأنسب وفقاً لاحتياجاتها وأهدافها، ومن الأنواع الشائعة للتخطيط الاستراتيجي:

  • التخطيط الاستراتيجي الشامل: الذي يركز على وضع استراتيجيات تغطي جميع جوانب المؤسسة أو المنظمة، بما في ذلك الرؤية والأهداف الرئيسية وتوجيهات النمو وإدارة الموارد.
  • التخطيط الاستراتيجي القطاعي: الذي يركز على وضع استراتيجيات لقطاع محدد من المؤسسة، مثل الإنتاج، أو التسويق، أو البحث والتطوير
  • التخطيط الاستراتيجي الوظيفي: الذي يركز على وضع استراتيجيات لكل وحدة وظيفية داخل المؤسسة، مثل الموارد البشرية، أو التكنولوجيا، أو العلاقات العامة.
  • التخطيط الاستراتيجي للنمو: الذي يركز على وضع استراتيجيات لتوسيع نطاق العمل، أو دخول أسواق جديدة، أو تطوير منتجات جديدة، ومن الأنواع الشائعة.
  • التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات: الذي يركز على وضع استراتيجيات للتعامل مع الأزمات المحتملة، مثل الكوارث الطبيعية، أو الأحداث السلبية الاقتصادية
  • التخطيط الاستراتيجي للتنمية المستدامة: الذي يهدف لوضع استراتيجيات تعزز التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والبيئية.


إذا كنتم ترغبون بالاطلاع على ما ورد في المقال السابق، حول أهمية التخطيط الاستراتيجي ومراحل هذه العملية، ها هو بين أيديكم: التخطيط الإستراتيجي في ريادة الأعمال: خارطة طريق للنجاح


الأدوات:


يوجد عدد من الأدوات المستخدمة في عملية التخطيط الاستراتيجي، ومنها:

  • تحليل SWOT الذي يستخدم لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للمنظمة.
  • الخريطة الاستراتيجية (Strategic Roadmap) التي تساعد في تحديد سياسة المنظمة وتوجيهها.
  • التحليل المالي مهم كذلك لأنه يساعد في تقييم الأداء المالي وتحديد الاستراتيجيات المالية.
  • التحليل الاقتصادي والاجتماعي في تحديد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على المنظمة.

 

المهارات:

المهارات المطلوبة لعملية التخطيط الاستراتيجي - مصدر الصورة pexels تصوير yan-krukau


أما المهارات فذكرت منها هند الشهري ما يلي:

  • التفكير التحليلي: وهو القدرة على تحليل البيانات والمعلومات بشكل منطقي.
  • القدرة على التخطيط والتنظيم وترتيب الأفكار والمهام بشكل فعال.
  • القدرة على التواصل مع الفرق وتوجيه الجهود نحو الأهداف.

 

عناصر عملية التخطيط:


أما عناصر التخطيط الاستراتيجي فهي ستة عناصر تتمثل في:

  • بيان المهمة (Mission Statement) يحدد الهدف الرئيسي للمنظمة.
  • القيم الجوهرية (Core Values) التي تحدد المبادئ والقيم التي توجه سلوك المنظمة.
  • الأهداف (Objectives) التي تحدد النتائج المرجوة التي يجب تحقيقها.
  • القياس (Measurement) الذي يحدد كيفية قياس تحقيق الأهداف.
  • خطة العمل (Action Plan) لتحديد الخطوات المحددة، أو خطة لتحقيق الأهداف .
  • المسؤوليات الفردية (Individual Responsibilities) لتحديد منْ يقوم بتنفيذ كل مهمة.

 

معوقات التخطيط الاستراتيجي:

المعوقات خلال عملية التخطيط - مصدر الصورة pexels تصوير mart-production


هناك العديد من المعوقات التي قد تواجه عملية التخطيط الاستراتيجي، ومن أبرزها:

  • المقاومة التنظيمية حيث يكون بعض الأفراد داخل المؤسسة مقاومين للتغيير والتحول الذي يتطلبه التخطيط الاستراتيجي، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في تنفيذ الخطط.
  • نقص البيانات والمعلومات مما يقلل من دقة التحليل وصواب القرارات.
  • قلة الموارد فقد يكون التخطيط الاستراتيجي مكلفاً، ويتطلب الكثير من الموارد البشرية والمالية، وقد لا تكون المؤسسة قادرة على توفير هذه الموارد بشكل كافٍ.
  • قصر الروح التنفيذية داخل المؤسسة، بحيث يتم وضع الخطط الاستراتيجية دون تنفيذها بشكل فعال أو تحويلها إلى أفعال ملموسة؛ إذ يمكن أن يتم تطوير خطط استراتيجية رائعة، ولكن عندما لا يتم تنفيذها أو تقييمها بانتظام، فقد لا تكون ذات فائدة عملية.
  • تغير الظروف الخارجية قد يشكل عائقاً أيضاً أمام التخطيط الاستراتيجي.

 

الأسئلة الرئيسية خلال عملية التخطيط الاستراتيجي:

الأسئلة التي تطرح خلال عملية التخطيط الاستراتيجي - مصدر الصورة pexels تصوير ivan-samkov


عملية التخطيط الاستراتيجي تتضمن مجموعة من الأسئلة المحددة التي يجب طرحها لتحقيق نجاح الخطة، وهي:

  • ما موقفنا الحالي؟
  • ما هي نقاط القوة والضعف؟
  • ما هي الفرص والتهديدات؟
  • ما وجهتنا المنشودة؟
  • ما هي الأهداف الطموحة التي نسعى لتحقيقها؟
  • ما هي الرؤية المستقبلية للمنظمة؟
  • ما الطريق الموثوق للوصول إليها؟
  • ما هي الخطوات العملية التي يجب أن نتبعها؟


وإذا كنت كرائدة أعمال تخططين لمشروعك: اطلعي على أنواع مصادر التمويل وبعض النصائح القيّمة