4 «دورات» لتعليم الزوجة فن السعادة الزوجية: فهل تشاركين؟

الزواج علاقة معنوية سامية، تحقق للفرد كثيرا من ضروريات الحياة النفسية والشخصية التي تجعل لذاته معنى ولكيانه حسابا، والزواج تبادل ثنائي مستمر للمشاعر والأحاسيس، مع ملكية جميلة لكل من الزوجة تجاه الشريك الآخر.

والزواج سنة الحياة، لكن هناك الكثير من الزيجات التي ما أن تتم بعد أشهر وسنوات من الانتظار حتى تفشل لعدم ذوبان وتلاشي الفوارق، أو لكثرة الخلافات!

وحفاظا على مفهوم وقدسية الزواج افتتح الدكتور «مدحت عبد الهادي» الطبيب النفسي أول مركز للاستشارات الزوجية، فأطلق أول مبادرة من نوعها، وهي «مدرسة الزواج»، زوارها من الشباب والشابات وحديثي الزواج، مدة الكورس 17 ساعة مقسمة على أيام.

 


 

بداية يرجع الدكتور «مدحت عبد الهادي» استشاري العلاقات الزوجية المشاكل إلى عدم التكافؤ والتفاهم، وهما من أهم مفردات الزواج الناجح، بدليل ارتفاع معدلات الخلاف، خاصة في سنوات الزواج الأولى.

كما يربط بين تزايد نسبة العنوسة وتأخير سن الزواج لدى الشباب وبين عدم المعرفة الصحيحة بطرق التواصل مع الطرف الآخر وإقامة علاقات واضحة.

 

اختلاف الخبرات

وعن الأسباب المرجوة من إنشاء مدرسة الزواج يقول الدكتور «مدحت عبد الهادي»: رصدت، من خلال عملي بمركز الاستشارات الزوجية، أن كثيرا من الأزواج يأتون محبطين متسائلين: كيف نعرف عيوب الطرف الآخر قبل الزواج؟

وهم محقون في سؤالهم؛ لأن مرجعيتهم في مفهوم الزواج مستمدة من الأهل والأقارب وأحيانا الأصدقاء، وهي لا تصلح لتطبيقها على حياتهم الخاصة؛ لأنها تعكس خبرات سابقة، انتهى زمنها إضافة إلى اختلاف التركيبات السيكولوجية.

 

فن التواصل

ويتابع كلامه مشيرا إلى الهدف من إنشاء المدرسة: هدفي تقديم النصائح والخبرات السليمة للمقبلين على الزواج، تحسبا من مشاكل لاحقا.

والمدرسة تدرس الأنماط النفسية المختلفة للبشر، وعلوم التواصل مع الآخرين، مع مواد بيولوجية، لمعرفة القدرة على التعايش، والمعرفة السليمة للعلاقة الحميمة والتعامل معها من قبل الطرفين، والبرنامج يعتمد أساسا على إيجابيات الشخص -الشاكي- المتاحة للتغلب على سلبياته، وكلها تدرس من خلال عدة ملفات.

 

اختيار الشريك

ويشير فيه الدكتور «مدحت عبد الهادي» إلى أهمية حسن الاختيار من دون أن يتجمل أحد الطرفين؛ إذ لابد من التقارب الاجتماعي والمادي والثقافي والعاطفي والتوافق العقلي، مما يضمن استمرار للحياة الزوجية والتواصل الإيجابي.

 

سنة أولى زواج

وهي معروفة -كما يقول د«مدحت عبد الهادي»- بأنها سنة المشاكل أو الطلاق، نسبة إلى انتقال كل من الزوجين من بيت الأهل وبيئته إلى حياة جديدة بمنزل الزوجية، ومن هنا تأتي أهمية التلاقي والتغلب على الاختلافات غير المرغوب فيها؛ بهدف التقرب من الآخر ليصبحا في النهاية كيانا واحدا كالنهر الذي يستمر تدفقه وسريانه.

 

دور الوالدين

ويتضمن الإعداد لتحمل مسئوليات الأمومة والأبوة، وتهيئة كل طرف لأداء هذا الدور بأفضل السبل؛ من حيثُ إمداده بالمعلومات الصحيحة والتربوية والإنسانية، التي تضمن له حسن الأداء لدوره كأب ودورها كأم، فشخصية الطفل تُبنَى محاسنها ومساوئها خلال الخمس سنوات الأولى من عمره.


تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1507 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.