حداثة في منزل يتغنّى بإطلالة مميّزة

يشرف منزل محمد بوديّ وزوجته وداد الفضالي على «المارينا» البحرية في مدينة ضبيه (شمال بيروت)، ويجمع بين الإطلالة المميّزة والأثاث العصري في مكان أراده مالكاه مساحة توفّر لهما الراحة أثناء العطلات!

من خلال مصعدين بانوراميين، يمكن ولوج هذا المنزل حيث يطالع الزائر مدخل مربع الشكل يحتضن كنبة صغيرة من الحديد المطروق تملؤها وسائد تحمل ألوان البيج والبني والأبيض، تقابلها طاولة نصف دائرية من الخشب، قديمة العهد، ترفع بعض «الاكسسوارات» وتعلوها لوحة ذات إطار خشبي تتضمّن آيات من القرآن الكريم.

وبعد الطرق على باب عريض مصنوع من خشب السنديان المطلي بالبني الداكن، يمكن بلوغ المدخل الداخلي للمنزل الذي تتوسّطه طاولة مستديرة كبيرة تجمع بين الخشب والزجاج، وترفع زهرية حديثة من الزجاج الأبيض الشفّاف المليء بقطع الحجارة الملوّنة وبالأزهار البيضاء. ويحمل السقف شكل قبة زجاجية ملوّنة، تتدلّى منه ثريا كريستالية تبعث إضاءتها في الأرجاء،  فضلاً عن بعض الإنارة المخفية.

وتزيّن جدران المدخل، خناجر وفؤوس أثرية، عمد أصحاب المنزل إلى وضعها في داخل إطارات خشبية لتتحوّل الى لوحات مميّزة. وتكسو الارضيّة سجادة عجمية مستديرة الشكل، تمتاز بألوانها الفاتحة.

 

صالونان يتّسمان بالحداثة

في الصالون الأوّل، ثمّة كنبة عصريّة الطراز تحمل مقاعد ثلاثة مشغولة من الجلد الأبيض الطبيعي، وضع عليها «مشلح» مخطّط بألوان زاهية وبعض الوسادات الملوّنة، فضلاً عن كنبة أخرى مماثلة بمقعدين ومقعد و«تابوريه» من الطراز نفسه. وتتوسّط طاولة مستطيلة «مودرن» قوائمها من الخشب وسطحها من الزجاج، ترفع بعض «الاكسسوارات» وكوباً  فضياً كبيراً، المساحة. وفي الزوايا، تتمركز طاولات أخرى مماثلة، أصغر حجماً، ترفع كل منها مصباحاً عصرياً فضيّ اللون. تفترش الأرضية سجّادة عجمية كبيرة، تمتاز بألوانها الهادئة التي تتلاءم مع السكون وأجواء الراحة التي يضفيها مشهد البحر اللازوردي على المكان.

وفيما تتغنّى الجدران والسقف بالطلاء الأبيض اللون، تنير ثريا كريستالية أنيقة هذه الغرفة، فيما الستائر ذات قماش إيطالي أبيض، تصميمها غير متكلّف ويسمح برؤية البحر عبر واجهة زجاجية عريضة، تبدو من خلالها الشرفة التي تتضمّن طاولة مستطيلة الشكل مع ستة كراس من الحديد المطروق المطلي باللون البيج، لجلسة صباحية لا تشبه سواها!

وقد علقت على أحد جدران الصالون، سجادة عجمية تحمل اسماء الله الحسنى، سلّطت عليها إنارة تبرز جماليتها. والى جانب السجادة، ثمة جرّة كبيرة الحجم وأخرى صغيرة، مصدرهما الشرق الأقصى. وتلفتنا، على الجدار عينه، خزانة خشبية، أبوابها على شكل أقفاص، ترفع ساعة وتحتوي على مجموعة من «الاكسسوارات» الآسيوية الطابع.

وتقابل هذه الخزانة، آلة موسيقية شرقية ضخمة من الخشب، تضفي لمسات خاصة على المكان!

ويحتضن الصالون الثاني مدفأة تتصدّره بديكورها الحجري الملوّن الذي علّقت عليه سجادة مخطوط عليها آية قرآنية، ويتألّف من كنبتين عصريتين جلديتين حمراوين، بالإضافة إلى مقعد آخر مماثل و«تابوريه» مريحة. وتتوسّط طاولة «مودرن» مستطيلة الشكل تجمع بين الخشب والزجاج، المساحة. وترفع زهرية من الكريستال مليئة بالازهار الحمراء المجففة وكوباً مليئاً بشوكولا الضيافة. وتتوزّع في الزوايا، طاولتان مماثلتان ترفع كل منهما مصباحاً عصرياً أبيض اللون. وفي السقف، تبدو ثريا كلاسيكية مشغولة من الكريستال الأبيض. وتفترش الأرضية سجادة «كشمير» جميلة باكستانية.

ويطلّ هذا الصالون على الشرفة الرئيسية عبر واجهة زجاجية عريضة، ليتراءى أثاث عصري مصنوع من «الهيلاروفايبر» البني، مع وسائد صفراء جذابة. أمّا الستائر فهي بيضاء ومماثلة لتلك التابعة للصالون الأوّل.

 

غرفة طعام جلدية

تطغى الحداثة على أجواء غرفة الطعام، على غرار غرف هذا المنزل. وتتألّف من طاولة خشبيّة مستطيلة الشكل، تحوطها ثمانية كراس جلدية تحمل مندرجات البنّي، وتبدو خلفها «فيترين» عريضة مقسمة الى أقسام ثلاثة. وتحتلّ وسط الجدار لوحة عصرية.

تتدلّى من السقف، ثريا كريستالية مشابهة لتلك الموجودة في أسقف الصالونات. وتكسو سجادة عجمية بألوانها الفاتحة الجذّابة، الأرضية.

ومن غرفة الطعام، وعبر باب خشبي، يمكن ولوج مساحة صغيرة محاذية للمطبخ تحتلها طاولة طعام مستطيلة وستة كراس من الخيزران والخشب مخصّصة لأهل المنزل. 

 

مطبخ أنيق

خصّصت مساحة كبيرة للمطبخ المستطيل الشكل، والذي يسوده تصميم عصري متقن. هنا، يتحدّث المكان لغة الخشب البني، فيما تطغى خامة «الستاينلس ستيل» على «الاكسسوارات». وتتوزّع إنارة داخلية في الأسقف على شكل مصابيح عصرية وجذّابة. ولعلّ اللافت هو الواجهات الزجاجية المطلّة على مناظر بحرية وجبلية ساحرة!

 

غرفة النوم الرئيسية

تمتاز غرفة النوم الرئيسية بمساحتها الواسعة، وتتضمّن سريراً مزدوجاً «نيو كلاسيكي» الطراز، ظهره من الخشب المقطّع الى مربعات بلون «الفانغيه»، تحوط به، من كل جانب، منضدة، فيما يبدو أمامه مقعدان عصريان من الجلد الطبيعي الأحمر. وقد خصّص أحد جدران هذه الغرفة لخزانة عريضة، فيما وضعت في الجهة الاخرى منضدة للتسريح تعلوها مرآة. تفترش الأرضية سجادة رمادية عصرية، تتخلّلها بعض الخطوط الحمراء، فيما الستائر مشغولة من القماش الاسباني ذي اللون الرمادي، يتقدّمه «فوال» أبيض. وفي السقف، تنسدل ثريا صغيرة من الكريستال الأبيض الشفاف.

 

شرفة تحلو فيها الجلسات

حوّلت المالكة الشرفة إلى مكان تحلو فيه الجلسات والسهرات، برفقة الأقارب والأصدقاء، إذ جعلتها مساحةً للإستقبال، تتضمّن جلستين منفصلتين نظرياً، تتألف كل منهما من كنبات مريحة مشغولة من الخيزران تملؤها وسادات تحمل ألواناً صيفيةً هادئةً. وتحتل إحدى الزوايا، طاولة طعام مستطيلة الشكل تجمع بين القوائم الخشبية وسطح من الزجاج، وتحوط بها ستة كراس من الخيزران. هنا، تنتشر «الاكسسوارات»، وتكثر أحواض الشتول الطبيعية الخضراء وشمعدانات من الحديد المطروق وزهريات مليئة بالأزهار والحجارة الملونة.

وقد ثبتت على الجدار الرئيسي سجادة عجمية تحمل آية قرآنية، ويبدو إلى الأرضية مجسّم لشلال مياه صغير، مشغول من «الريزين» الأسود. ويلفتنا السقف الخشبي المحمّل عواميد بلون «الفانغيه» متداخلة، تشكّل مربعات تتخلّلها إنارة صغيرة. وتبدو واجهات زجاجية تشرف على البحر، تنسدل من فوقها ستائر من الخيزران تتناغم مع الأثاث وقطع الخيزران التي تفترش الأرضيّة المكسوّة بالرخام البيج.

تنفتح هذه المساحة على «تراس» مكشوف، يتضمّن مجموعةً من «الأكسسوارات» الخاصّة بالحدائق والأحواض، تتوسّطه بركة مياه صغيرة ومجسم لسمكة ضخمة مصنوعة من «الريزين» الأسود، بالإضافة إلى طاولة مستطيلة تجمع بين «الألومينيوم» والزجاج، تحوطها أربعة كراس من المعدن عينه. 

للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي"