منزل عنوانه الحداثة بحياء كلاسيكي!

بالطبع، يصعب أن ينجح أي مصمّم ديكور في ابتكار هندسة داخلية تتناغم فيها التصاميم «المودرن» الباهرة بألوانها الجريئة مع تلك الكلاسيكية التي تبعث شعوراً بالدفء، إلاّ أن المهندسة وفاء حلمي كسبت هذا الرهان! وجاء هذا المنزل متناسقاً، لناحية أثاثه، وحتى ألوانه التي طغت عليها تلك الفاتحة والبني القاتم للقطع الخشبية في قسم الإستقبال، كما في غرف النوم.   

لم يرغب المالكان في اختيار الطراز الكلاسيكي لمنزلهما، خصوصاً في ظل صغر سنّ أولادهما، وذلك تلافياً لإصابة المساحة بشلل تام مع ما يفرضه من حذر شديد في التجوال والحركة والقضاء على المساحات الفارغة... وقامت حلمي بتنفيذ مخطّطها الذي استغرق عاماً، هدمت خلاله كل معالم المنزل وأعادت نسجها بصورة لا بدّ أن تلفت انتباه الزائر!

 

بساطة تلقائية

في قسم الإستقبال، تمّ تعديل الجدران والأسقف لتتجرّد تماماً من سماتها الكلاسيكية، فجاءت بسيطة، مستقيمة الخطوط وهادئة، يطغى عليها اللون الأبيض، فيما لبست الأرضية الخشب الصناعي المضغوط، البنّي اللون.

هنا، يلاحظ استغلال المساحات، بذكاء شديد وببساطة أقرب إلى التلقائية، وتوظيف «الاكسسوارات» بصورة تليق بالمكان!

وجاءت أركان الإستقبال المختلفة شاسعة وأنيقة، أبرزها جلسة على شكل زاوية قوامها مقاعد منجّدة بقماش القطيفة تحتل مساحة كبيرة، تتوسّطها منضدة مبتكرة. وتشيع الإضاءة المباشرة السكينة، في هذا المكان. 

وتفصل سلالم من الرخام الأسود بين بهو الإستقبال البسيط الذي يشهد حضور مرآة دائرية ضخمة، إطارها خشبي، وغرفة المعيشة ذات المقاعد المريحة التي تضمّ مكتبةً شديدة العصرية مشغولة من خشب «الكونتر» المغطى بالقشرة. هنا، تكثر «الاكسسوارات» الزجاجية.

ويقبع في هذا الركن أيضاً مقعدان ضخمان أمام النافذة الزجاجية الضخمة التي تطل على أهرامات الجيزة. وتشكّل هذه الزاوية المكان المفضّل للمالكين!

 


                                              

تفاصيل معقّدة

وفي أقصى يسار هذا القسم، تقبع غرفة الطعام ذات الأثاث «المودرن»، ولو أن تفاصيلها معقّدة. ويتألف أثاثها من طاولة مربعة، تجاورها «ترابيزة» كلاسيكية للضيافة، فيما المقاعد كلاسيكية، فرنسية الطراز، منجّدة بالجلد.

وتبدو خزانة تحتضن أدراجاً في أسفلها، ويسمح القسم العلوي منها بإبراز بعض «الاكسسوارات» الكريستاليّة.

وتبدو ثلاث لوحات إطارها أسود مزخرف بالفضّة على الجدار. أمّا الستائر فبسيطة مشغولة من «الشيفون» .

ولم تحل مساحة المطبخ المتواضعة (3×3 أمتار) دون أن يبدو مميزاً بصورته العصرية، التي تطغى عليها خامة خشب «الكونتر»!

 

   

            

   

    

 

 

                                                  

              

      


فكرة مبتكرة

أعدّت حلمي فكرة مبتكرة في غرفة النوم الرئيسية التي رغب المالك أن تضمّ مكتباً خاصاً به. ونظراً إلى ضيق المساحة، فقد صمّمت المكتب ملحقاً بخزانة الثياب، علماً أن اللون البرتقالي يسود المشهد!  

وتحتلّ أربعة ألوان غرفة نوم البنتين، هي: الأصفر والزهري والأخضر والأزرق، استقتها المصمّمة من لون الستائر. وفي غرفة الإبن، ثمّة سريران متّصلان بسلّم، نظراً إلى أن العائلة تنتظر مولوداً جديداً.