جزيرة «برنس إدوارد» الكندية: مكان هادئ لهواة الطبيعة


إذا كنتم تنوون قضاء إجازة نهاية العام في مكان هادئ تزنّره الطبيعة والبحر، «سيدتي» تنصحكم بـ جزيرة «برنس إدوارد» الكندية. وهي، رغم أنها ليست من بين النقاط السياحية الأولى المدرجة على برامج شركات السياحة والسفر، إلا أن زيارتها ستشكّل فارقاً إذ ستسنح لكم بالتعرّف على مكان جديد لا تمثّل المباني الفارهة والمطاعم الفخمة قوامه: 



مناخها...    

تمتاز هذه الجزيرة بمناخ رطب ولطيف، وتغيب الحرارة المرتفعة عنها، إلا أنّها تشهد على بعض اللفحات الباردة. وهي عرضة للضباب الدائم وسقوط الأمطار التي تصاحبها الرياح.  

عناوين هامة

متنزه «برانس إدوارد» الوطني: يبعد 24 كيلومتراً عن شمال «شارلوت تاون» Charlottetown ويمتدّ على نحو 40 كيلومتراً على الساحل الشمالي. تكمن جاذبيته في شواطئه التي تؤمّها العامّة لأنها تعتبر الأجمل في أميركا الشمالية. وتتخلّل أفقه الكثبان والغابات والشواطئ الرملية والصخرية الحمراء، ما يمنحه مظهراً جمالياً مدهشاً. وفي هذا الإطار، يعتبر شاطئ «كافنديش» الأكثر استقطاباً للأفراد، ولكن إذا كنتم تنشدون الهدوء فننصحكم بشاطئ «دلفاي» Dalvay الذي يقع على الحدود الأخرى للجزيرة. وليس بعيداً عن «كافنديش» Cavendish وتحديداً عند الصعود باتجاه شمال الجزيرة، ننصحكم بالتوغل في «نيو لندن باي» New London Bay والاستمتاع بمشاهدة طيور مالك الحزين الزرقاء التي اتّخذت من هذا المكان موطناً لها.

 

مزرعة «غرين غايبلز»  Green Gables: مكان تاريخي، يزوره الآلاف سنوياً بهدف الغوص في عالم الرومانسية الماضي. يحتضن مجموعة من المتاحف والمعارض التي تعيد رسم حياة الكاتبة لوسي مود مونتغومري Lucy Maud Montgomery. وهذه المزرعة الواقعة في داخل متنزه «برانس إدوارد» الوطني محمية من قبل «هيئة حماية الأماكن والصروح التاريخية» منذ رحيل الكاتبة في العام 1942. وقد تم شراء هذا المنزل ودمجه في المتنزه الوطني العام 1937 .


 


قرية «غيتواي» Gateway Village: تقع على «جسر الكونفدرالية الجديد» New Confederation Bridge، حيث يمكن الغوص في الماضي الذي عاش فيه الناس منذ ما يزيد عن قرن.وينظّم فيها مهرجان سنوي موسيقي.هذه الزيارة ستعرفكم على عادات وتقاليد السكان، في إطار ساحر.

 

«شارلوتتاون» Charlottetown :عاصمة جزيرة «برانس إدوارد» ومقر كونتية «كوينز» Queens، تقع على ضفاف البحر وتحتل مساحة 44,33 كيلومتراً مربعاً، يسكنها 32 000 نسمة. إنها مدينة يفوح منها سحر تاريخي مصبوغ ببعض الوفاء الذي لا ينفك السكان الاهتمام به من خلال تنظيمهم  لعدد من الاحتفالات على مدار السنة. فعبر طرقها ومنازلها الأثرية ومرفئها، تقدّم هذه المدينة رحلة عبر الماضي البعيد، خصوصاً حين يتمّ استقلال عربات الخيل للتعرّف على المناطق التاريخية فيها أو السير على الأقدام وسط الطبيعة الخلابة.

 

3 نشاطات

1 ركوب الدراجة الهوائية التي تشكّل أفضل وسيلة نقل على هذه الجزيرة حيث المناظر الطبيعية الخلابة وطريق «الكونفدرالية» المسطحة المعالجة جيداً والتي تمتد على مساحة 357 كيلومتراً.

2 زيارة المتاحف كـ «متحف ألبرتون» Alberton الواقع داخل قصر العدل والسجن القديم المبني العام 1878 والذي يقدّم لمحة عن نشاطات المستعمرين الأوائل المتعدّدة كصيد الأسماك وصناعة الثعالب المفضّضة والحرفيات والفنون الشعبية، و«متحف السيارات» Car Life Museum في «بونسهاو» Bonshaw الذي تأسس العام 1966 ويقدم مجموعة كبيرة من السيارات القديمة والزراعية التي تعود إلى القرن التاسع عشر و«متحف كنسنغتون العسكري» Kensington الذي يضمّ أشياء تعود إلى الحربين العالميتين والحرب الكورية.

3 ممارسة بعض الرياضات المائية كالتجذيف وصيد الأسماك وركوب المراكب الشراعية الملوّنة ومشاهدة الفقمات.