3 احتفالات في تايلاند خلال شهر نوفمبر

يعشق التايلانديّون الاحتفالات، ويمتلئ تقويمهم السنويّ بالمناسبات والأعياد، ما يعكس عشقهم وشعورهم بالفرح. عند نهاية موسم الشتاء، يبدأ السيّاح بالتوافد إلى البلد للمشاركة في العديد من الاحتفالات. فإن كنتِ تنوين زيارة تايلاندا، خلال فصل الشتاء، فانظري إلى هذه المناسبات الثلاث التي تجعل من "أرض الابتسامات" المكان المثاليّ.

 

          

 

تجتاح القرود منطقة "لوب بوري"، وتنتشر حول المعابد، حيث تسرق طعام الزوّار، بالإضافة إلى الكاميرات والمحافظ. ومن أجل تقديم الشكر إلى القرود الذين يشكّلون السبب الرئيسيّ لتوافد السيّاح إلى المنطقة لمشاهدتها، يُقيم سكّان "لوب بوري" مأدبة للحيوانات كلّ سنة، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وتوضع طاولات مزيّنة على الأرض في "برانغ سام يوت"، حيث يُمكن للقرود أن تأكل المقانق وأشهى الحلويات والفاكهة، بالإضافة إلى أطباقٍ أخرى يعدّها الطهاة المحليّين. في بعض الأحيان، توضع المأكولات في غلافٍ من الثلج لحثّ القرود على فتحها. يتمّ تقسيم هذه الوليمة إلى أربع مراحل خلال اليوم، ما يُعطي الزوّار الفرصة والوقت الكافيين لالتقاط الصور الجميلة والفريدة. بالإضافة إلى المأدبة الغنيّة والحافلة، يُقدّم سكّان المنطقة عرضاً للزوّار، يتضمّن رقصات تقليديّة.

 

 

        

 

لا يمكن أن ننسى الأهميّة الفائقة التي تحتلّها الفيلة في الثقافة التايلانديّة، حيث تُشارك منذ القدم في العمل والحرب، وتقدّم خدمات لا تُقدّر بثمن. ويُعرف سكّان منطقة "سورين" التي تقع شمال غرب البلاد بقدرتهم على التقاط هذه الحيوانات وتدريبها. ولكن، في أيّامنا هذه، قليلةٌ هي الفيلة التي تُستعمل في الحرب أو في الحقول. وعلى الرّغم من ذلك، يُقام احتفالٌ كلّ سنةٍ في ساحة "سورين" للفيلة لاستذكار أهميّتها. يعرض هذا المهرجان الذي يدوم عشرة أيّام مهارات ومواهب مئات الفيلة التي تُزيّن بأجمل الطرق لحضور هذا الحفل. تتضمّن الاحتفالات، مأدبة فطور ومسابقة بين الفيلة ومحاكاة للمعارك الطاحنة.

 

         

 

يعتبر البعض مهرجان "لوي كرتون" أجمل عطلة سياحيّة في تايلاندا، في نهاية الموسم الماطر. وخلال البدر الكامل، في الشّهر القمريّ الثاني عشر، يُطلق التايلانديّون عوّامات صغيرة تُعرف بـ "كرتون" في الأنهر والممرّات المائيّة. تُصنع هذه العوّامات من جذوع الموز التي تُلفّ بأوراق الأشجار، ثمّ تزيّن بالأزهار والشّموع والبخور والعملات النقديّة. بعد غروب الشّمس، يُرسي التايلانديّون هذه العوّامات الصّغيرة كدليلٍ على دفن أحقاد السنة المنصرمة وتمنّي أجمل الأمنيات للسنة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، يتمّ إطلاق مئات الفوانيس الجميلة في السّماء وفي المياه. يبيع البعض من التجّار الجوّالين عوّامات زيِّنت بطرقٍ جميلة ومبتكرة، بمبلغٍ زهيدٍ يصل إلى 60 سنتاً أمريكيّاً.
إنّ مركز مهرجان "لوي كرتون" هو قرية "سوخوثاي" التي ما زالت تُعتبر حتّى يومنا هذا المكان المفضّل والأكثر شعبيّةً للاحتفال بهذا المهرجان. وتبدأ الاحتفالات قبل أيّامٍ من العيد، وذلك عبر مسابقات الجمال والمهرجانات في الشّوارع والألعاب الناريّة في الليل.