ابني ضعيف الشخصية ويتعرض للضرب بالمدرسة.. ما الحل؟

صورة طفل
ابني ضعيف الشخصية ويتعرض للضرب بالمدرسة.. ما الحل؟ (الصورة منAdobeStock)
صورة لطفل ضعيف غير مندمج وسط أصحابه
الطفل ضعيف الشخصية.. لأخطاء في التربية (الصورة من AdobeStock)
صورة لطفل حزين مكتئب ضعيف الشخصية
أسلوب التربية يحدد شخصية الطفل (الصورة منAdobeStock)
صورة لطفلة تعاني وتطلب المساعدة
التربية القاسية أوالتربية المتساهلة لا تنتج شخصية متزنة (الصورة من AdobeStock)
صورة لفريق من الأطفال
دمج الطفل في رياضة جماعية.. تزيده ثقة (الصورة منAdobeStock)
صورة طفل
صورة لطفل ضعيف غير مندمج وسط أصحابه
صورة لطفل حزين مكتئب ضعيف الشخصية
صورة لطفلة تعاني وتطلب المساعدة
صورة لفريق من الأطفال
5 صور

ما أن تسمع بعض الأمهات تلك الجمل القصيرة الشاكية الغاضبة على لسان طفلها.. الذي يخطو أولى خطواته بالمدرسة حتى تبادر بالرد بجدية وانفعال: " اضربه كما ضربك، خذ حقك.. لا تكون ضعيف الشخصية.. حتى لا يكرر ضربك مرة ثانية وثالثة"!.
وفي الجانب الثاني يُجمع التربويون على أن التربية السليمة والشخصية القوية للطفل تبدأ عندما تمتلك الأسرة الوعي الإيجابي لتأصيل ثقة الطفل بنفسه.. ورسم ملامح شخصيته القادرة على تخطى الصعاب منذ الصغر!
تقرير اليوم يضع بعض النصائح التي يجب على الأسرة اتباعها لتقوية شخصية الطفل.. ومعاً نتعرف على الرد السليم من الأم لطفلها، حين يكرر شكوته ممن يضربونه. اللقاء واستشارية الصحة النفسية الدكتورة منال الشوربجي.

قواعد تربية الطفل

أساليب التربية مسؤولة عن ضعف شخصية الطفل (الصورة منAdobeStock)
  • الابتعاد عن أساليب التنشئة الخاطئة

الابتعاد كالتسلط الزائد، والقسوة والإهمال لمشاعر الأبناء واحتياجاتهم النفسية، التدليل المستمر للطفل، فكل هذه الأساليب تنذر بطفل عدواني أو ضعيف الشخصية.

  • الثقة بالنفس

أثبتت الدراسات النفسية أن الطفل يولد وهو يمتلك الثقة بالنفس منذ الصغر بشكل فطري، وتزداد عندما نشجعه على تحمل المسئولية ونحترم أفكاره.

  • تحمل المسؤولية

يجب على الأسرة وضع قوانين للمشاركة الإيجابية بالمنزل حسب أعمارهم، كمساعدة الأم في تنظيف المنزل، أو إعداد مائدة الطعام، فالمسؤولية تزيد من ثقة الأبناء في أنفسهم.

  • التعبير عن المشاعر

اجعلي أبناءك يعبرون عن مشاعرهم السلبية والإيجابية بكل صراحة، واحترمي هذه المشاعر وأنصتي لهم باهتمام، فذلك يجعلهم لا يخافون، ويلجأون إليك عندما تواجههم التحديات المختلفة.

  • ممارسة الرياضة

ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة فنون الدفاع عن النفس، تجعل الطفل يشعر بالشجاعة والقوة والثقة بالنفس، وخاصة عندما يواجه المتنمرين بالمدرسة أو الشارع.

  • التوعية

الأسرة لها دور كبير في توعية الطفل وذلك بقراءة القصص والحكايات، التي تثير انتباه الطفل وتشكل له قدوة حول قيم الأمانة والصدق والشجاعة، أيضاً من خلال توعية الطفل بطبيعة المتنمرين وأصدقاء السوء.

هل تدركين أنها..خطوات محسوبة ..لضمان التواصل الإيجابي مع طفلك

"اضرب من يضربك".. جملة مرفوضة

  • "خذ حقك.. لا تكن جباناً" وغيرها من الجمل التي يستخدمها بعض أولياء الأمور مع أطفالهم، هي رد الفعل الطبيعي لدى85% من الأمهات، وفي الحقيقة هي جملة مرفوضة وسلوك تربوي غير أخلاقي.
  • إذ عادة ما يتعرض كثير من الأطفال بالمدرسة للضرب، بشكل مقصود أو غير مقصود من بعض الطلبة، وعند الشكوى تزداد المشكلة، وذلك عندما يلجأ كثير من الآباء لأساليب خاطئة في التعامل مع الأمر.
  • لذا لا بد من تصحيح تلك الأساليب، وعدم استخدام تلك الكلمات والجمل، وألا نقول للطفل على سبيل المثال "أنت جبان.. اضرب من ضربك"، لأننا بهذا القول نطلب من الطفل أن يعتقد أنه بطل- وهو ليس كذلك- وإذا تصرف عكس ذلك فهو جبان!.
  • وأمام كثرة شكوى الأمهات من هذا الأمر الذي يحزن قلوبهم على صغارهم بالمدرسة.. البعيدة عن أعينهم، لا بد من إيجاد حل ورد مقنع، يتسم بالأخلاق وعدم الاندفاع.. وهو بث الثقة في نفوسهم.

خطوات لبث الثقة في قلب الطفل

شجعي طفلك على السؤال والحوار فتزداد ثقته بنفسه (الصورة من AdobeStock)
  • في هذا المجال يجب على الأمهات اتباع بعض الخطوات المهمة: أولها وأهمها تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتعليمه كيف يأخذ حقه من دون عدوانية أو عنف.
  • عند تربية طفلك لا تستخدمي العنف والضرب معه.. وشجعيه على أن يروي ما يحدث له خارج المنزل، خاصة إذا كان يتعرض للضرب من زملائه.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه يأتي من تشجعيه على الأسئلة والحوار دون خوف، فتزداد ثقته بنفسه، وأخبريه بعدم السماح لأحد بانتهاك حرية جسمه؛ سواء بالضرب أو اللمس.
  • شجعي طفلك على اللعب الجماعي.. وشاركيه، وقومي معه بلعب الأدوار، يقوم هو بدور المعلم، بينما تؤدي أنتِ دور التلميذ كي تعززي ثقته بنفسه.
  • امدحي طفلك أمام الآخرين.. ولا تجعليه ينتقد نفسه أو يشعر بالدونية، لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه.. وحاولي بكل الطرق أن تكسبي طفلك مهارة اتخاذ القرار بنفسه، وساعديه في كسب صداقات جديدة، ودمجه داخل جماعة.
  • علمي طفلك طريقة الرفض عند الاعتداء على ممتلكاته وأدواته، ولكن لا تهدديه أو توبخيه لو لم يستطع.. وكيف يواجه الفشل ويتعلم خبرات جديدة.

تابعي: قواعد وإرشادات ليكسب الطفل ثقته بنفسه

دمج الطفل في رياضة جماعية تكسبه الثقة بالنفس (الصورة منAdobeStock)
  1. تعليم طفلك رياضة يكسبه الثقة بالنفس، ومنها مهارات الدفاع عن نفسه، عليكِ بتصحيح أفكاره الهادمة عن نفسه، وكيفية تقدير ذاته.
  2. اغرسي في طفلك الإيجابية وحسن التصرف.. عرفي طفلك بإدارة المدرسة أو النادي كي يشعر بالأمن، والرجوع لهم.
  3. اتخذي رد فعل سريع تجاه الطفل المعتدي على طفلك، حينها سيعلم الطفل المعتدي أنكِ لن تسمحي بتكرار ذلك، فيتجنب طفلك ويبتعد.
  4. واحذري أن تعليمه سياسية "اضرب من يضربك" لأنه سوف يتخذ سلوك العنف والعدوان تجاهك وتجاه إخوانه فيما بعد.
  5. علمى طفلك كيف يرد بحزم دون أن يعتدي، رداً سليماً دون استخدام ألفاظ غير لائقة، في الرد على من اعتدى عليه.
  6. علمى طفلك المسؤولية تجاه أغراضه وأدواته وطعامه، وألا يسمح لأحد أن يأخذ منه شيئاً دون موافقته.
  7. أخبري طفلك بأن الطفل الذي يعتدي بالضرب على زملائه بالمدرسة أو أى مكان، يعاني من مشكلات سلوكية، وعليكِ التحدث مع الإدارة والاخصائي الاجتماعي.

أسباب ضعف شخصية الطفل

التربية الصارمة والتربية المتساهلة لا ينشآن شخصية متزنة (الصورة منAdobeStock)
  • ضعف الشخصية عند الأطفال يأتي من أسلوب تربية الوالدين للطفل في البيت، ونوعية المدرسة، والمجتمع الذي يعيش فيه.
  • التربية الصارمة، أو التربية المتساهلة كلاهما لا يُنشئآن طفلاً ذا شخصية متزنة، لكل نوع سلبياته وإيجابياته، والوسطية هي الأفضل.
  • استخدام أسلوب مقارنة طفلك بالآخرين، أو العنف والتهديد، والتسليم بعدم قيام الطفل بالعديد من الأمور، وحمايته بأسلوب زائد عن الحد.
  • عدم وجود النموذج، عكس لو كان للأب والأم شخصية قوية ومؤثرة، فسوف يتطبع الابن بالصفات الجيدة.
  • لا تستخدمي أسلوب التأنيب؛ لأنه يُضعف من شخصية الطفل إلى حد بعيد، بل ركزي على "التعزيز" والمدح والثناء والاحتضان.
  • دعي ابنك يعبر عن نفسه: فهذا سيجعله أكثر ثقة، ويساعده في أن يفكر بمختلف الأمور ليصل إلى الحلول الصحيحة.

ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب نفسي.