استديو مصر يحتاج لمذيع ..!

دعابات بركات والحركات السمجة...!

 

يقدم الكابتن محمد بركات، لاعب النادي الأهلي المصري، برنامجه على قناة الحياة بعنوان "بركات ملك الحركات"، وفي إحدى حلقات البرنامج استضاف بركات المطربة الشابة مي كساب وكابتن النادي الأهلي أحمد السيد، والملاحظ أن الحلقة كانت شديدة الاصطناع فالمواقف التي يفترض أنها ضاحكة كانت شديدة السخافة، وليست مسلية على الإطلاق ولم يعتمد بركات على الأسلوب الراقي في إدارة الحوار، إنما تعامل بأسلوب أقل ما يقال عنه إنه رديء، مما أثار غضب الضيوف حيث تحدث بركات باستهزاء لزميله وعندما شعر أحمد السيد بأن بركات يسخر منه غضب بشدة ولم يتقبل مداعباته الثقيلة ولا سخريته منه.

حتى المشاهدون استاءوا من الطريقة غير اللائقة التي عامل بها بركات زميله.

نحن نقول إن البرامج الفكاهية ليست دعابات سمجة تحرج الضيوف بغرض إضحاك الآخرين بل هي فن يحتاج إلى الدراسة والممارسة والخبرة؛ حتى يستطيع مقدم البرنامج أن يقدم برنامجه بطريقه لا تحرج الضيف أو تستفزه بل تجتذب الابتسامة من شفتيه ومن شفاه الجماهير المشاهدة للبرنامج.

 

 

استديو مصر  يحتاج لمذيع ..!

 

طرح برنامج استديو مصر المذاع عبر قناة نايل سينما موضوعا شائكا وهو الجرأة في السينما المصرية واستضافت المذيعة هند القاضي أطراف القضية واحتدمت الآراء بين مؤيد ومعارض لكيفية تناول العلاقات الحميمية في الفن

ظللنا نتساءل طوال الحلقة عن المذيعة هند القاضي التي أخذت دور المتفرج الذي يطرح الأسئلة فقط بدون نقاش وتارة تأخذ صف أحد الطرفين ثم تأخذ صف الطرف الآخر وتعود تدافع عن الطرف الأول  تاركة للمنتج محمد العدل مهمة الفصل بين القوات وإدارة الحلقة بدبلوماسية .... نحن نقترح أن يقوم د.محمد العدل بتقديم البرنامج طالما يتمتع بهذه المقدرة الفريدة على إدارة الحوار وفض النزاعات بين ضيوف البرنامج بدلا من المتفرجة هند

- لماذا تتوتر هند القاضي بشكل غريب عندما يتصل أحد المشاهدين ويظهر على ملامحها الانفعال الشديد والاستياء لو قطع الاتصال... الموضوع أبسط من هذا..يا هند!

 

«مسائي» استعراض ماكياج المذيعة

 

برنامج "مسائي" هو العمود الفقري لقناة الراي الفضائية الكويتية، وهو يذاع في وقت الذروة.  استضاف البرنامج الإعلامي مصطفى الأغا الذي كان متواجدا في الكويت؛ للمشاركة في ملتقى إعلامي، وظل الحوار لمدة فاقت الساعة عن شيء واحد فقط هو لماذا يستخف الإعلامي الرياضي مصطفى الأغا دمه في برنامجه "صدى الملاعب" على الإم بي سي؛ حتى أن المذيعة زينة كرم لم تهتم بالحلقة بقدر اهتمامها بلون عدساتها اللاصقة وماكياجها ومظهرها، وهي تتحدث بتصنع، مع أن الحلقة التي شاركها تقديمها نواف القطان ضيفها إعلامي فلا حاجة إلى التصنع ولا استعراض الخبرة أو تقليده باستخفاف الدم؛ لذلك كان يجب على من يتصدون إلى تقديم البرنامج من كوادر شبابية أن يصبوا اهتمامهم للحوار ولتقديم المعلومة وتوصيل رسالة إعلامية حتى ولو كان الضيف شخصا عاديا وليس نجما، دون الاهتمام بالعدسات اللاصقة وتسريحة شعر المذيعة.

 

صبايا  وحياة القبور...!

 

برنامج "صبايا" الذي يبث عبر قناة المحور وتقدمه ريهام سعيد فوجئنا مؤخرا بحلقة غريبة من البرنامج، تناولت فيها ريهام الميت وكيفية تجهيزه عن طريق الحانوتي، وكيف يقوم بمهنته في تكفين الموتى الرجال، والسيدة وكيفية تكفينها وتغسيلها والدعاء الذي يقرأ للمتوفى، كما استضافت أحد الشيوخ؛ ليعرفنا ماذا يحدث في الحياة الآخرة، وعلى الرغم من جرأة هذا الموضوع والمعاني القوية التي يحملها بين جنباته إلا أننا فوجئنا بأسئلة ريهام شديدة السذاجة والسطحية والتفاهة، والتي تنم عن ضعف شديد في الثقافة لحد أنها لا تعرف معنى آيات قرآنية بسيطة ومعروفة، فتقول للشيخ الذي استضافته للحديث عن الحياة الآخرة "معلهش أصل أنا مبعرفش عربي كويس" وكأنها أجنبية، وأخذت تكرر هذه الجملة أكثر من ثلاث مرات في لقائها مع الشيخ، وفي موضع آخر يتحدث الشيخ عن الطيبين ومكانتهم في الآخرة بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا بها تسأل الشيخ: "هل أنت متأكد من ذلك؟"

أعتقد أن هذا الحوار لا يليق بحرمة الميت ولا بالموضوع المناقش ففيه لمحة واضحة من السخرية أم أن المذيعة لا تناسب تناول هذه النوعية من الموضوعات الجادة؟.