عمر الشناوي في حوار خاص لـ"سيدتي": تدربت 4 شهور من أجل "الحشاشين " وقراءة في تاريخ شخصيتي 

عمر الشناوي- الصورة من حسابه على انستغرام
عمر الشناوي- الصورة من حسابه على إنستغرام
نجح الفنان عمر الشناوي من خلال شخصية السلطان "باركياروق"، التي قدمها خلال أحداث مسلسل "الحشاشين" في لفت الأنظار نحوه، خاصةً بعد أن قدمها بطريقة نالت استحسان شريحة كبيرة من متابعي هذا العمل، وعن كيفية الاستعداد لشخصية "باركياروق" وكواليس أخرى تتعلق بالمسلسل. وكان لموقع "سيدتي" حوار مع النجم عمر الشناوي فإلى نص الحوار:

صعوبات كثيرة

أعرب الفنان عمر الشناوي عن سعادته بالمشاركة في مسلسل "الحشاشين"، رغم الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير العمل، مكملاً: "مكنش في حاجة سهلة في المسلسل". وأشار إلى أن الشخصية كانت بالنسبة له مبهمة للغاية، لأنه لم يُكتب عنها كثيراً من الناحية التاريخية، إضافةً إلى ملابسها فهي أيضاً مثلت له صعوبة، فكان يرتدي ملابس ثقيلة للغاية من "الفرو" في درجة حرارة مرتفعة للغاية، الأمر الذي أثر عليه بصورة كبيرة، ولاسيما أثناء تأديته لبعض من مشاهد الأكشن لكونها تتطلب منه جهداً كبيراً .

قراءة في التاريخ

أما عن التحضير لشخصية السلطان "باركياروق"، أوضح الفنان عمر الشناوي، أنه اضطر إلى قراءة تاريخ تلك الشخصية قبل بدء تصوير مشاهدها، خاصةً وأنه لم تكن لديه أي معلومات عن السلطان "باركياروق" ،لافتاً إلى أنه أثناء قراءته لهذه الشخصية اكتشف أن التاريخ لم يحكْ عنه سوى القليل، فكان ولي العهد لكونه الإبن الأكبر لوالده، ولكن عندما تم قتل والده، حاولت زوجة والده الاستيلاء على الحكم من خلال تنصيب نجلها "محمود"، وهنا قررت سجن "باركياروق"، إلا أن أنصار الأخير استطاعوا إخراجه من السجن.
وتابع، عقب خروجه من سجنه دخل في مواجهة مع أشقائه وخاض ضدهم حروباً عديدة، حتى خسر معظمها، وهنا تم نفيه إلى حدود بلاد الهند، وهناك جمع قوات كثيرة ووصل بها إلى أصفهان، مضيفاً: "باركياروق كان لديه تاريخ، ومن هنا بدأت أستشف شخصيته، واكتشفت أنه شخصية شرسة وليست لديه رحمة لأنه لم يجد من يرحمه، وكان من الممكن تقديمه بطرق عديدة في حال اكتفائي بالنظر على الورق، لذلك فإن التاريخ الخاص به هو الذي أسس الشخصية".

تردد وقلق من الشخصية

وبسؤاله حول شعوره بخوف أو قلق، خاصةً وأن شخصية "باركياروق" تطلبت منه خوض رحلة بحثية بين أوراق كتب التاريخ، فرد قائلاً، إنه يحب رؤية الأعمال التاريخية، وكان يتمنى تقديم دور تاريخي، وعندما عُرض عليه الدور وافق على الفور دون قراءة ورق الشخصية، مكملاً: "مخرج المسلسل الأستاذ بيتر ميمي تحدث معي هاتفياً، وعرض الدور وأنا وافقت فوراً، حتى قبل قراءة الورق، وأثناء ذلك أخبرني فقط بأن باركياروق سيكون عدو حسن الصباح".

انتقادات عدة واستخدام اللغة العامية

وعن مدى تأثير الانتقادات التي طالت المسلسل، تارة من الناحية المراجعية التاريخية، وتارة أخرى حول استخدام أبطاله للهجة العامية، ورداً على هذا الأمر أوضح الفنان عمر الشناوي قائلاً، إنه يرى من وجهة نظره الشخصية أن التاريخ الذي ينقل في الكتب عبارة عن وجهة نظر، خاصةً وأنه لا يستطيع أحد نقل قصة حقيقية بنسبة مائة في المائة، وكل ما يُنقل ماهو إلا وجهة نظر للواقع، مستشهداً في ذلك بـ "هتلر" حيث انقسم حوله البعض.، فمنهم من يراه شخصاً يحمل شراً كبيراً، وآخرون وجدوا في شخصه بأنه على حق، لذلك فإن التاريخ هنا ينقل وجهة نظر، وبالتالي فإن العمل الفني من حقه نقل وجهة نظره التاريخية عن موقفٍ ما، وليس معنى ذلك بأنك أحدثت تزويراً في التاريخ، لأننا كما ذكرنا بأن التاريخ ماهو إلا وجهة نظر.
أما عن انتقادات استخدام اللهجة العامية، فهنا كشف لنا أن الأصل في الموضوع هو أن الأشخاص الذين تواجدوا في عصر "حسن الصباح" كانوا يتحدثون اللهجة الفارسية وليست العربية الفصحى، وعندما تم تغير اللهجة كان من الطبيعي الاستعانة بتلك التي تتواجد في عصرنا الحالي فوقع الاختيار على اللهجة العامية، مضيفاً: "اللغة العربية الفصحى هتفصل الجمهور".
واستطرد قائلاً: "الأمريكان عندما قرروا عمل قصة علاء الدين استخدموا الانجليزي الأمريكاني، حتى يناسب الأمر شعبهم أو المتفرج هناك، ولم يستعينوا بلهجة العمل الأصلي وهى العربية".

التدريب على العمل

أما عن المدة التي استغرقها الفنان عمر الشناوي في كيفية استخدام السيف وركوب الخيل فكانت 4 أشهر، على عكس بعض المشاركين في هذا العمل، حيث استغرق تدريبهم سنة كاملة خاصةً وأن هؤلاء تم ترشحهم للأدوار التي بها قتال ومعارك عنيفة.

ردود الفعل من أرض الواقع

كما فضل الفنان عمر الشناوي ردود الفعل التي توجه له من أرض الواقع، أكثر من الردود التي يتلقاها من السوشيال ميديا، مكملاً: "في الحقيقة بخاف من ردود فعل السوشيال ميديا، لعدم معرفتي أو قدرتي على التفرقة مابين الحقيقي والموجه، بينما ردود الفعل التي تكون في الشارع أفضلها بكثير، لشعوري بتفاعل حقيقي مع الشخص الذي أمامي".
يمكنكم قراءة ... بيتر ميمي يدافع عن الحشاشين: لا نقدم وثيقة تاريخية وانتظروا الحلقة الثامنة

مسلسل الحشاشين

تدور أحداث مسلسل "الحشاشين" في إطار تاريخي ولاسيما في القرن الـ 11، حيث زعيم الحشاشين الحسن الصباح، وعن قيادته للفرقة التي اشتهرت بتنفيذ عمليات اغتيالات دموية لشخصيات مرموقة في تلك المرحلة. وتشارك في المسلسل كوكبة كبيرة من النجوم على رأسهم كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، وآخرون. والعمل من تأليف عبد الرحيم كمال، ومن إخراج بيتر ميمي.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».