نينا مغربي: ترددت في قبول "إكس فاكتور" والفضول هو سر دخولي عالم التمثيل

الفنانة المغربية نينا مغربي - تصوير: يحيى أحمد
تحمل ماجستيراً في إدارة الأعمال، إلى جانب شهادتها الأصلية كمهندسة كمبيوتر، فكيف وصل بها الحال إلى تتر مسلسل "عيشها بفرحة"، وكيف غيرت "نينا" أو "أمينة" مسار حياتها المهنية بعد سنوات من التفوق الدراسي والحياة الأكاديمية.
حكاية عن اتباع الشغف والأحلام، ريادة الأعمال وتأسيس بيزنس خاص، والموازنة بين التفوق الأكاديمي وحب الفن، كل هذا وأكثر اكتشفته "سيدتي" في لقاء خاص أجريناه مع النجمة الصاعدة "نينا مغربي"، بعد تقديمها لبرنامج المواهب الشهير "إكس فاكتور" في أحدث مواسمه، ونجاح دورها في حكاية "عيشها بفرحة" من مسلسل "٥٥ مشكلة حب".

حياتك مليئة بالمفاجآت.. أولاها أن "نينا" ليس اسمك الحقيقي، فما القصة؟

اسمي الحقيقي هو أمينة، إلا أنني كنت أكرهه في طفولتي، كنت أشعر أنه اسم أكبر من عمري، ويحمل ثقلاً ووقاراً لا يناسب سني وقتها، خاصة وأن أسماء أخوتي وأصحابي تحمل الكثير من الخفة والدلال، إلا أنا، فما كان من أسرتي إلا أن خففوا الاسم بدلع "نينا"، ومع الوقت، نضجت وأحببت اسم "أمينة"، إلا أن "نينا" كان قد انتشر وفرض تواجده على حياتي الفنية.

قدمتِ أحدث مواسم إكس فاكتور.. حدثينا عن التجربة؟

كنت أخشى من تلك التجربة، وترددت في قبول البرنامج، لأني لم أكن أريد أن أظهر في موضع المذيعة الرسمي وأتحمل هذه المسؤولية، لكنني استمتعت بوقتي كثيراً وكانت موافقتي قراراً موفقاً، فما حمَّسني لبرنامج "إكس فاكتور" هو أنه ليس مجرد برنامج ترفيهي، هذا البرنامج هو حالة إنسانية فريدة، يساعد مئات الشباب العربي في الوصول لأحلامهم وتحقيق نجومية تليق بمواهبهم الكبيرة.
نينا مغربي - تصوير: يحيى أحمد

أصعب لحظاتك مع المتسابقين؟

كان هناك العديد من اللحظات العاطفية التي قابلتني أثناء مراحل البرنامج، إلا أن أصعب مشهد بالنسبة لي، كان حضور والدة أحد المتسابقين، لمشاهدته يغني في المسرح، علماً أنه لم يلتقِ بوالدته إلا مرتين فقط في حياته، بكى المتسابق على المسرح وبكيت معه في الكواليس ولم أستطع السيطرة على مشاعري، وأفسدت مكياجي وكانت أزمة.

استلهاماً من اسم البرنامج.. ما هو المكون السري الذي تتمتع به "نينا" وساعدها على التميز؟

أنا باحثة عن الكمال، وأظن أن هذه الصفة ساعدتني بقدر ما أرهقتني في حياتي، فأنا لا آخذ أي مهمة تسند إليّ باستخفاف، بل أدرسها بجدية وأبحث وراء أدق التفاصيل التي تحتاجها تلك المهمة، هو طبع مرهق لكل من حولي ويعمل معي، لكنني أظن أن هذا الطبع هو مساعدي السري إن صح التعبير، في كل محطة أقدمت عليها، سواء في التمثيل أو التقديم أو حتى دراستي الأكاديمية، فحتى عملي كممثلة، لم أقدم على تكرار تجربتي الأولى قبل أن أحصل على دبلومة في التمثيل والتقديم الإذاعي من لندن.

أنتِ في الأصل مهندسة، وتحملين شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، كيف انتهى بك الأمر إلى تترات المسلسلات العربية؟

"أنا كنت داخلة ألعب.. وياريتني ما لعبت".. الفضول والرغبة في التجربة، هما أحد أخطر الأشياء على الإطلاق، بدأ الأمر معي بسؤال ماذا لو؟ بحثت وراء الإجابة وبمجرد أن تذوقت رهبة ومتعة الوقوف أمام الكاميرا مرة، أدمنت التمثيل، وتغيرت حياتي، فإما أن يكون عندك الاستعداد لترك كل شيء والركض خلف شغفك، وإما ستعيش حياة كاملة تشعر برغبة ملحة وشوق لا علاج له، يؤرق عليك حياتك.
نينا مغربي من جلسة تصوير خاصة بمجلة "سيدتي"

كيف استقبل والديْك خبر تخليك عن الهندسة والإدارة لصالح التمثيل؟

استقبلا الأمر بـ" انتي اتجننتي خالص"، ولم يتلقياه برحابة صدر إطلاقاً، وقامت بيننا النزاعات حتى استسلما للأمر الواقع بعد فترة، في البداية لم تكن هناك معارضة كبيرة، طالما لم يخرج الموضوع عن إطار التجربة والهواية، حيث لم تكن بدايتي توحي بأنني سآخذ التمثيل بجدية، ولكن بمجرد أن قررت السفر والانتقال للعيش في مصر، واحتراف التمثيل بشكل فعلي، بدأ الاعتراض النابع من الحب والخوف طبعاً.

هل تخليت تماماً عن مهنتك الأصلية؟

بالطبع لا، لديّ بيزنس خاص بي، أديره وهو مصدر دخلي الأساسي، لا أتخلى عنه، أما التمثيل فأعتبره دخلاً جانبياً.

بدأتِ من "كريمة" في المسلسل الإماراتي المغربي "كريمة" ثم قدمتِ "زينة" في "عيشها بفرحة".. فما سر حبك للشخصيات الشريرة؟

خفت كثيراً من تقديم دور الشر مرة أخرى بعد "كريمة"، إلا أنني أحب الشخصيات المستفزة، كنت أشعر بسعادة غامرة عندما أطالع حسابي على "فيسبوك" فأجد المتابعين متأثرين بشخصية "زينة"، استقبلت العديد من الرسائل على شاكلة "انتِ غلسة أوي"، وكانت تسعدني لأنها دليل كبير على نجاحي في الإقناع، وتأثير دوري في "عيشها بفرحة".
منذ عام ٢٠١٩ وأنتِ تحافظين على تواجدك في مسلسلات رمضان.. فما الذي تحضرين له هذا العام؟
آخذ استراحة في رمضان هذا العام، أحاول فيها التركيز على عملي الخاص، إلا أنها استراحة لا تخلو من التحضيرات، حيث أستعد لدخول فيلمي الأول، الذي يبدأ تصويره بعد رمضان مباشرة، وأحمل تجاهه حماساً كبيراً.