صناعة الموت!!

هل نحتاج إلى صرف كل هذه الأموال لكي نموت؟!

وإلى متى تبقى مصانع الأسلحة تفتح أفواهها بشهية لا حد لها؟!

أسئلة صعبة لا تملك إجابتها سوى ملفات الصفقات السهلة والقيمة السهلة لحياة الإنسان أمام العملات الصعبة فقد وقفت مذهولا أمام مجموعة من الأرقام التي تصرف على برامج التسلح في العالم، وفي مقدمتها دول الشرق الأوسط التي تجاوزت مصروفاتها خلال الخمس والعشرين سنة الماضية أكثر من 15 تريليونًا.. منها حوالي 10 صرفت على حربي الخليج الأولى والثانية ومن لا يعرف قيمة التريليون فعليه أن يضع رقم 1، ويضيف إليه من الأصفار ما يشاء ليكتشف بعد ذلك أن عليه أن يضع صفرًا آخر ليكتمل الرقم.

وأزيد بأرقام من شأنها أن تعزز الرقم السابق. منها 300 بليون دولار سنويًا موازنة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).. و400 دولار سنويًا مبيعات أميركا فقط من الأسلحة ´المحللة، وليست ´المحرمة»!!

عدد من الدول العربية.. بالإضافة إلى إسرائيل.. في مقدمة دول العالم المشترية للأسلحة وتخصص أكثر من نصف مواردها لشرائها!!

اللافت للنظر أن التسابق المحموم للتسلح يتزامن مع الدعوة للسلام. فيما تصرف البقية الباقية على وزارات التلميع لتبرير شرائها، واعتبار أن شراء الأسلحة قضية وطنية!!

 أليس غريبًا أنه عندما يقتل رجل رجلاً آخر يحاكم كمجرم ولكن عندما تقتل حكومة كل الناس تعتبر هذه قضية وطنية؟!

وكان قائد فرنسي قال يومًا: ´الحرب مذبحة يتصارع فيها أناس لا يعرفون بعضهم البعض لمصلحة أناس يعرفون بعضهم جيدًا، لكن لا يتذابحون.

أما الآن فقد أصبحت الحرب صناعة تتنافس على تسويقها حكومات تعرف بعضها لمصلحة مافيا ´مصنعي الأسلحة، التي تعرف الجميع جيدًا، وتعرف أكثر ما تخفيه جيوبهم، وتتذابح لإفراغها،

وبما أن أسهل طريقة لأن تنهي حربًا هي أن تخسرها.. فإن أصعب طريقة لأن تغلق مصنعًا للأسلحة هو أن تقنع حكومات العالم الثالث أن تخسر حروبها الصغيرة وتتشعبط بقطار التنمية بعد أن فشلت في الحصول على تذكرة؛ لتحجز مقعدًا في هذا القطار، وتجلس عليه بشكل محترم مع بقية الشعوب المحترمة.

 

شعلانيات:

 ليس الغني هــو الـذي يمـلك الكــثير وإنــما يحــتاج إلى...

لا تغلق الباب الذي بينك وبين الناس.. فقد تعود إلـيه

الأكاذيب القديمة أكثر شعبية من الحقائق الجديدة

كل إنسان يريد أن يقنعك بأنه إنسان آخر!!