غادة عبد الرازق: أتمنّى أن أرى حفيدي اليوم قبل الغد

تتابع غادة عبد الرازق حديثها حول المواضيع الفنيّة الراهنة، لا سيّما العلاقة ما بين أهل الفنّ والسلطة الجديدة في مصر، من دون أن يُلهيها الشأن العام عن التطرّق إلى الشأن الشخصيّ؛ فهي في تنافس "غنيّ" مع هيفاء وهبي وسميّة الخشاب، وتتشوّق لحفيد من ابنتها روتانا، تحتمل تقاعدها عملياً في نهاية الأربعينيات من عمرها..حين لا تجدّ ما تقدّمه.
ما أكثر المسلسلات التي جذبتك لمشاهدتها؟
مسلسل «الخواجة عبد القادر» للفنّان يحيى الفخراني. فقد كانت روحانيّاته عالية جدّاً وفكرته جديدة. أمّا الفنّان عادل إمام فقد أضحكنا من قلوبنا. فعلاً، هو أستاذ بحقّ. والأستاذ نور الشريف هو رجل عبقريّ تمثيلٍ دائماً. كذلك الأستاذ محمود عبد العزيز عبقريّ هو الآخر. وأنا محظوظة أنّ لي عملاً ناجحاً ونال كمّاً من المشاهدة، وسط مسلسلات لهؤلاء العمالقة، فضلاً عن المسلسل الرائع «عمر بن الخطّاب».
وأريد أن أضيف أنّه بالرغم من عدم توفيق مسلسل «سمارة» العام الماضي، إلا أنّ مستواه عال جدّاً، إذا قارناه بمسلسلات عُرضت هذا العام من نفس نوعيّته.
ماجد المصري أدّى دوراً من أجمل أدواره، ما رأيك؟
بالفعل، ماجد كان دوره أكثر من رائع، وتوقّعت نجاحه لأنّه ممثل موهوب ويُجيد أداء كلّ الأدوار. والحمد لله، نجحنا معاً في المسلسل، وكان هناك انسجام في الأداء بيننا، وهذا هو الأهمّ.

كيف تسير العلاقة الآن بينك وبين هيفاء وهبي وسميّة الخشّاب، بعد التوتّرات التي نشرت عن العلاقة بينكنّ؟
العلاقة ـ الحمد لله ـ طيّبة جدّاً. وكلّ ما كُتب أو نُشر عن وجود توتّرات في العلاقة بيننا غير صحيح. وأعترف أنّني كنت مخطئة عندما صدّقت كلّ ما يصلني من كلام لبعض النّاس ردّدته سميّة أو هيفاء. وقد اكتشفت أنّ كلّ هذا الكلام عبارة عن شائعات وكذب، وأنّه غير صحيح، حيث لم تقل أيّ منهما هذا الكلام عنّي. فكلّ واحدة فينا لها شكلها ونجوميّتها وأدوارها. وكنت أتمنّى أن تعرض لهما مسلسلات في رمضان ليكون هناك تنافس شريف بيننا. فكلّ واحدة منهما لها اسمها ونجوميّتها وهو ما يقوّي السباق الرمضانيّ أكثر.
هل من الممكن أن يجمعكنّ عمل فنيّ واحد؟
أتمنى ذلك. لمَ لا.
قالوا إنّ غادة عبد الرازق بعد حكم الإخوان هاجرت وتركت مصر إلى بلد آخر؟
هذه الشّائعة السخيفة ليس لها أساس من الصّحة، والمضحك أنّها ظهرت أثناء تصوير مشاهد مسلسل «مع سبق الإصرار». أنا لم ولن أترك بلدي أبداً. ولا يوجد إنسان على وجه الأرض يستطيع أن يُخرجنا من بلدنا.
ما رأيك في الهجمة الشّرسة التي تعرّض لها الفنّ في الفترة الماضية؟
لن يُحجّم الإبداع، ولن يستطيع أحد أن يكون وصيّاً على الفنّ، فكلّ واحد لديه رقابة داخليّة على نفسه. ونحن كفنّانين نعمل على تقويم أخلاق النّاس من خلال الفنّ، ونُظهر نهاية كلّ إنسان إذا أخطأ. فالنّاس تتعلّم من الفنّ. والله في النهاية سوف يُحاسبنا جميعاً. والدليل هو الإقبال الشديد على المسلسلات، وعدد الإنتاج الدراميّ الهائل في رمضان الماضي، والمشاهدة العالية لهذا الإنتاج.
والخلاصة، أنّنا نحن الفنّانين قوّة كبيرة ولن يقدر علينا أحد. أنا وغيري نرفض أيّ إهانة لأيّ فنّان أو فنّانة. وسنقف جميعاً بالمرصاد لكلّ من تسوّل له نفسه الإساءة لنا.
من هم الدعاة الذين تحرص غادة عبد الرازق على مشاهدتهم؟
المعزّ مسعود والحبيب علي الجفريّ من العلماء الذين يتميّزون بالوسطيّة والسّماحة والعلم الواسع.
أنت أمّ العروس الآن بعد زواج ابنتك روتانا. ماذا قدّمت لها من نصائح كأمّ في بداية زواجها؟
الحمد لله، روتانا ربّنا أنعم عليها بزوج متديّن. فهو رجل بمعنى الكلمة ويقدّر قيمة المرأة. وروتانا ابنتي هادئة جدّاً وسيّدة منزل من الدرجة الأولى. وقد نصحتها بأن تكون زوجة صالحة وتكون الأولويّة لبيتها وزوجها. وقلت لها «خللي بالك من زوجك وحافظي عليه». عموماً، روتانا ليس لها في الخروج ولا الأصحاب «بيتوتيّة مثلي».
هل تتمنّى غادة عبد الرازق أن تُصبح جدّة؟
أتمنّى أن أرى حفيدي اليوم قبل الغد وأن أسمع كلمة «ناناه»، وأن يكون ولداً لأنّني «جرّبت» البنات... ونفسي «أجرّب» الصبيان، برغم أنّ الاثنين تربيتهما صعبة. كما أتمنى أن أقضي وقتي معه نلعب ونضحك وأعلّمه الكلام والكتابة. يا ربِّ أعيش حتّى هذا اليوم.

متى تفكّرين في الاعتزال؟
عندما أشعر أنّه لا يوجد جديد أقدّمه. ومن الجائز أن أعتزل في نهاية سنّ الأربعينيّات.