ذكريات النجوم في رمضان

يتميّز شهر رمضان بأن له عادات خاصة يحرص عليها النجوم بصورة مستمرّة، وتظلّ عالقة في الذهن دون أن تخرج منه. ولكن، من عام لآخر تختلف الأمور، وأماكن السمر في ليالي رمضان. ولذلك، حرصت «سيدتي» على الإلتقاء بعدد من النجوم ليحكوا لنا عن ذكرياتهم، عاداتهم وحكاياتهم في شهر رمضان. عندما اتّصلنا بالنجوم لنجري الأحاديث معهم عن شهر رمضان، كان الجميع يقوم باستنشاق نفس طويل، ويبدأ في استعادة الذكريات، لاسيما وأن هذا الشهر هو الأعظم والأهم والذي يبعث في النفس الهدوء والسكينة. الجميع دخلوا معنا في مرحلة فضفضة حول الشهر الكريم:

 


البداية كانت مع أحمد عز الذي استهلّ حديثه عن رمضان قائلاً: «رمضان أفضل الأشهر بالنسبة إلي حيث أجد نفسي فيه مرتاح البال والأعصاب، وكياني بالكامل يكون هادئاً ونشيطاً». ويعود أحمد بالذكريات إلى أعوام الطفولة والشباب، ويقول: «كنت أحرص بشكل دائم على أن أختار الفانوس بنفسي، وهذه عادة جميلة في هذا الشهر امتدّت معي حتى الآن». وأضاف: «سأقوم بأداء العمرة وعمل عمرة لأمي والدعاء لها». وحول حرصه على التواجد داخل الخيم الرمضانية، أكّد أحمد أنه لا يحب على الإطلاق التواجد في الخيم، وأنه يقضي وقته بالكامل مع أسرته أو أصدقائه. وإذا كانت لديه تجهيزات لفيلم سينمائي، يستعدّ لها، كما أنه يتابع الأعمال الدرامية.


التقرّب إلى الله

يؤكّد النجم محمد هنيدي أن أهم ما يحرص عليه منذ فترة الطفولة هو التقرّب إلى الله بالصلاة والتواجد في أماكن العبادة أطول فترة ممكنة. ويقول: «هذا ما نشأت عليه منذ طفولتي، حيث كان والدي يصطحبني إلى المسجد ولا نخرج منه إلا بعد صلاة التراويح». ويضيف هنيدي قائلاً: «سأكون منشغلاً هذا العام في شهر رمضان؛ لأنني مرتبط بتصوير مشاهد في فيلم «أمير البحار»، وأتمنى أن يوفّقني الله لترتيب مواعيدي خلال هذا الشهر الكريم».

 


اللعب مع الأحفاد

النجم هاني شاكر يقول: «أهتمّ بالروحانيات التي تقوم على العبادة والصلاة». وأضاف هاني: «لكن في رمضان هذا العام ستكون لي تجربة عمل من خلال تسجيل بعض الأدعية الدينية التي تذاع خلال أيام رمضان». ويضيف قائلاً: «رمضان هذا العام سيكون مختلفاً، حيث سأقضيه مع حفيدي مليكة ومجدي».

 


مع ابنتي

تؤكّد النجمة منى زكي أنها وزوجها النجم أحمد حلمي يحرصان على شراء الفانوس لابنتهما «لي لي»، ومضيفة أنها تشعر بالهدوء وراحة البال في هذا الشهر بشكل كبير جداً، وقالت: «أحرص كذلك على متابعة الأعمال الدرامية، لكنني هذا العام منشغلة بفيلم «أسوار القمر». وعن السهر في حفلات الخيم الرمضانية، أكّدت أنها أحياناً تلبّي دعوات السحور لبعض الأصدقاء، ولكن ليس بشكل دائم. 

 


الإستيقاظ مبكراً

النجمة علا غانم تقول إنها اشترت فانوسين لابنتيها. كما أنها تحرص منذ سنوات طويلة على تطبيق الطقوس التي تربّت عليها منذ الطفولة، وأهمها أنها تقوم بتحضير طعام الإفطار بنفسها وتدعو العائلة ووالدتها للإفطار معاً يومياً. وقالت: «أتفرّغ تماماً عقب الإفطار لمتابعة المسلسلات الدرامية، وعندي هذا العام مسلسل «فتيات صغيرات» الذي سوف أتابعه لأعرف ردّ فعل المشاهدين حوله». وأضافت علا أنها تسعى تحرص على الإستيقاظ مبكراً حتى تستطيع أن تستمتع بنهار رمضان.

 


زوجتي تركت لي المهمة

الملحّن محمد شفيق يقول: «أحياناً أدخل المطبخ لمساعدة زوجتي. وعموماً، هي تركت لي مهمة تبخير فناجين القهوة والأكواب بالمستكة. وبعد صلاة المغرب، أجلس أمام المائدة و«أشمّر» عن يديّ لألتهم ما لذّ وطاب دون التفكير في نوع الطعام، المهم أن تمتلئ المعدة. أما على السحور فلا أهتمّ كثيراً في الطعام، بل أتناول ما توفّر، وقد يكون طعام الإفطار أو حتى قطعة جبنة.

 


ذكريات الطفولة

قال عميد الأسرة الفنية الموسيقار طارق عبد الحكيم: «بعد صلاة العشاء والتراويح، أتوجّه للمتحف الخاص بي، وهناك أستقبل عشاق الفن ومحبّي فني وزوّار المتحف، ونظلّ نتسامر ونتذكّر الأيام الخوالي والطائف والحرم وليلة القدر حتى موعد السحور، فأعود إلى بيتي. وبعد صلاة الفجر، أنام حتى موعد آذان صلاة الظهر، ثم أقرأ في القرآن الكريم إلى صلاة العصر. بعد الصلاة أخرج للتسوّق وشراء المأكولات الشعبية الخفيفة.» وعن ذكرياته الرمضانية يقول: «لكن ذكريات الطفولة ترتبط بمغافلة الأهل والشرب والأكل من «وراء الزير»، كما يقال، أي نأكل خفية عن الأهل، وإذا ضبطت يكون نصيبي «علقة» ساخنة».

 

العشر الأواخر في الحرم

إذا لم يكن «فنان العرب» محمد عبده مرتبطاً بتنفيذ أعمال وطنية، يفضّل قضاء شهر رمضان مع أولاده وبين إخوته وأخواته. ويقضي العشرة أيام الأخيرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة. كما يحرص الفنان محمد عبده في شهر رمضان على دعوة الكثير من أصدقائه القدامى وأصدقاء الحارة، وبعض زملائه الفنانين والإعلاميين إلى مائدة السحور. أما في مائدته اليومية، فيحرص الفنان محمد عبده على وجود السمبوسة بأنواعها والشوربة وشراب السوبيا والكركديه والتوت والطبق الشعبي «الشفوت»، (يتكوّن من عيش اللحوح واللبن الزبادي والبهارات والطماطم والكرّاث). ويبدأ فطوره بتناول ثلاث تمرات وكوب ماء زمزم، ثم الشوربة وحبة سمبوسة وبضع ملاعق من «الشفوت»، ثم يذهب ومن معه على مائدة الإفطار إلى الصلاة في المسجد، لكنه على السحور يفضّل السمك والصيّادية والمشويات.

 

أذكر حيّنا القديم

أما الفنان عبد الرحمن الخطيب فيقول: «ذكريات الطفولة في رمضان لا تنسى أبداً، حيث كنا نحرص على اللعب والتلذّذ بما يصنعه الأهل من الطعام والذي لم تكن له نكهة إلا بهذا الشهر الفضيل. وأتذكّر أننا كنا نحرص على تواجد

طبق المهلبية والكاسترد الذي كنا نسميه «تطلي». وأما عن الصيام فيقول: «بدأت الصيام عندما كنت طفلاً بالتدريج، فمثلاً إلى الظهر ثم إلى العصر حتى أكملت الحادية عشرة، فأصبحت أصوم اليوم بأكمله».


الحيلة لم تنطلِ عليهم

أما المذيعة فيروز المرزوقي فتقول: كنت أقضي نهاري الدراسي مع زميلاتي بالمدرسة، نعدّ فيها الدقائق والساعات حتى ينقضي اليوم ونعود إلى منازلنا لننعم برائحة الأطباق الرمضانية الشهية، ثم أقوم بالمساعدة في تجهيز مائدة الإفطار. كما أنني معروفة بين عائلتي بحبّي الشديد لتناول الحلويات. وذات نهار من أيام رمضان، أحضر أبي الكثير من الحلوى لنلتهمها بعد الإفطار بجانب القهوة، لكنني لم أستطع الإنتظار وتناولت منها الكثير، ما يقرب من عشر قطع، ثم ذهبت إلى المطبخ لأضع على لساني القليل من حليب البودرة ليظلّ لونه أبيض، وأوهم أهلي بأنني ما زلت صائمة. لكن الحيلة لم تنطلِ عليهم، ونالني بعض التوبيخ على إفطاري وكذبي عليهم».

 

غريب مع عبدالمجيد عبدالله

بينما الفنان عبد المجيد عبدالله تنحصر مواقفه الرمضانية في اليومين الأولين، حيث يسيطر النسيان على ذاكرته، فيقع في المحظور ويقول: «أغلب مواقفي تحدث في اليومين الأولين. وبما أن ليلة رمضان تختلف عن باقي الليالي، فيصبح ليلنا نهاراً ونهارنا ليلاً. وطبيعة عملي تحتّم عليّ السهر كثيراً، فأنام بعد صلاة الفجر، وعندما أستيقظ عند صلاة العصر أتوجّه مباشرة إلى الثلاجة. وبعد أن أرتوي أنتبه أو ينبّهني أحد في البيت. ولكن، المواقف التي تحدث خارج البيت كثيرة إلا أنها ليست سلبية».

 


حالة خاصة

النجمة منّة شلبي تشير إلى أن رمضان مرتبط عندها بعادات كثيرة، أوّلها الفانوس والتواجد في المطبخ لبعض الوقت وأيضاً متابعة الأعمال الدرامية والخروج للسهر مع أصدقائها، ولكنها تؤكّد أنها هذا العام مرتعبة جداً؛ حيث تعرض أول بطولة درامية لها من خلال مسلسل «حرب الجواسيس». وتعتبر منّة هذا الشهر مختلفاً عن كل ما سبقه، وتتمنّى أن يلقى العمل قبولاً من الجمهور عند عرضه.



عبادي الجوهر وطلال المدّاح

الفنان عبادي الجوهر عوّد نفسه منذ الصغر على قضاء شهر رمضان في بيته وبين أهله، ويرفض السفر خلاله إلا مضطرّاً. وعادة ما يستيقظ عبادي من النوم قبل صلاة العصر، وبعد الصلاة، يذهب أحياناً بمفرده أو يصطحب معه أحد الأصدقاء، ليزور حارات جدة القديمة وبيتهم في حي العمارية، وقبل المغرب يكون انتهى من التسوّق ومن شراء الفول والسوبيا وما تشتهيه النفس ممّا يراه أمامه في الأسواق.

ويضيف قائلاً عن ذكرياته مع شهر رمضان: «أذكر أنني ذات يوم طلبت من زوجتي (رحمها الله) أن تلفّ بضع حبّات من السمبوسة والتمر بورق القصدير، حيث كنت متوجّهاً بالطائرة إلى الرياض. في الطائرة جلست والفنان الراحل طلال المدّاح متجاورين، وقبل موعد الآذان بثوانٍ طلبت من المضيفة تسخين السمبوسة بالمايكرويف، وعندما بدأت توزيع أطباق الطعام أحضرت المضيفة السمبوسة على نفس صينيّتي، وأخرجت التمر باللوز ووضعته على الصينية. وعندما أمسك طلال بحبّة من السمبوسة التي في صينيّته قلت له: «أتركها وتذوّق هذه السمبوسة»، فسألني لمَ لم يقدّموا له سمبوسة وتمراً مثل الذي عندي، فقلت له: «ربما انتهت السمبوسة». وإذا به يثور ويسأل المضيفة عن السبب فغمزت لها، وقلت له: «ألم أقل لك، ربما انتهت». فأخذت المضيفة تعتذر له وتتأسّف لانتهاء السمبوسة والتمر. وإذا بطلال رحمه الله يثور ويقول لها بصوت عالٍ: «هو درجة أولى وأنا كذلك، وهو صائم وأنا كذلك صائم، وهو فنان وأنا أيضاً فنان، ولن أفطر حتى تأتيني بسمبوسة وتمر باللوز». ومع ضحكي بدأ يشعر بأنه مقلب مني، فأجلسته ورويت له الحكاية».

 

إكسترا

 

أساعد بتحضير المائدة

أما الملحّن سراج عمر فيقول: "شهر رمضان بالنسبة لي شهر العبادات والتقرّب إلى الله، وهذا لا يعني ترك العمل، بل الإبتعاد قدر الإمكان عن الخوض في الأحاديث العامة حتى لا يجرح صيامي. ولهذا، لا أخرج من بيتي في أيام رمضان قبل صلاة العصر. ومن ذكريات الطفولة والبراءة عندما كنّا في أول أيام الشهر الفضيل نشرب وندّعي النسيان، والناسي لا يعاقب".

 

أداء العمرة

الفنان محمد عمر يرى أن روحانيات شهر رمضان تلزمه ببعض العادات المرتبطة بالشهر الكريم، فهو ليس شهر الأكل والشرب بقدر ما هو شهر العبادة والتسامح ويقول: "في شهر رمضان لا أنام إلا بعد صلاة الفجر. وأجتهد كثيراً للإستيقاظ قبل صلاة الظهر، وبعد الصلاة أجلس لتلاوة القرآن حتى موعد صلاة العصر. كذلك أخصّص بعض أيام الشهر لأداء العمرة وزيارة المدينة المنوّرة مع زوجتي وبناتي، أو الذهاب إلى منطقة الجنوب لقضاء بعض الأيام لدى أهلي وأهل زوجتي".

 

تفاصيل أوسع عن حياة النجوم الرمضانية، تابعوها في العدد 1487 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.