السمنة تهدد خصوبة السعوديين

4 صور
الواقع والإحصائيات تشير إلى تراجع في نسب الإنجاب في السعودية وارتفاع مؤشرات العقم إلى 15%، وتعزوها لأسباب تتعلق بأسلوب الحياة المعاصرة والعادات الغذائية الخاطئة وارتفاع مؤشرات السمنة. وهي تتفق مع دراسات عالمية تؤيد التدني في مستوى الخصوبة على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور حمد الصفيان استشاري النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب لـ"سيدتي نت" عن التراجع الواضح في الصحة الإنجابية لدى السعوديين في السنوات الأخيرة ويمكن القول إنّ العقم يشكل نسبة كبيرة تتراوح ما بين 10 إلى 15 %.
ويوجه الدكتور حمد الصفيان أصابع الاتهام إلى التغيير في نمط الحياة وطبيعة الطعام والنشاط الجسدي الذي ينعكس على الصحة العامة، ويتسبب في ارتفاع نسبة السكر والدهون، والإصابة بزيادة الوزن وثمة علاقة عكسية تربط ما بين وزن الجسم والعقم والإنجاب فكلما زاد الوزن كلما انخفضت فرص الإنجاب وعلاج العقم .
ومن هنا يجدر الاهتمام بنوعية التغذي الصحية السليمة، والالتفات بشكل خاص للغذاء المقدم للأطفال وطلبة المدارس عبر المقاصف المدرسية، والحرص بقدر الإمكان عن التغذية المعلبة والمحتوية على مواد حافظة لما لها من دور سلبي على صحة الأطفال بشكل عام وعلى الصحة الإنجابية لهم مستقبلاً من خلال التأثير على نوعية البويضات والحيوانات المنوية منذ مراحل مبكرة من العمر.
ويضيف الدكتور الصفيان: هذا إلى جانب ضرورة تغيير الكثير من العادات اليومية منها الجلوس لساعات طويلة لمشاهدة التلفاز، وفي استخدام الأجهزة الذكية والتقاعس عن ممارسة الرياضة التي يفترض أن تكون من ضمن العادات اليومية.
الجدير بالذكر أنّ دراسة محلية أشارت إلى أنّ معدل الخصوبة الكلي للمرأة السعودية قد انخفض من (7) مواليد في المتوسط للمرأة عام (1985) إلى أقل من (5) في عام (1999) ثم إلى (3.04) في عام (2012 لأسباب من أهمها: زيادة الإقبال على أساليب تنظيم الأسرة، وارتفاع معدلات العنوسة، ومعدلات الطلاق، وارتفاع سن الزواج، وارتفاع مستوى تعليم المرأة، وأسباب اقتصادية أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أنّ معدل النمو للمواطنين السعوديين انخفض من (%4.9) إلى (2.5%)، ثم إلى (2.2%) في المتوسط سنويًّا خلال الفترات الزمنية ما بين عام 1974 - 2003.