سعودي يخترع جهازًا يساعد في إنقاذ «ضحايا الآبار»

2 صور
الكثير من الناس حزنوا لحادثة سقوط الطفلة لمى الروقي منذ فترة في بئر بمنطقة تبوك، لذلك قرر المختص في مجال الإطفاء والسلامة بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية عشوان الدوسري تنفيذ اختراع لإنقاذ مثل هذه الحالات، يتضمن جهازًا يستطيع الوصول للأعماق بسهولة، ويتم التحكم فيه من الأعلى عن طريق جهاز تحكم ومرتبط بشاشات مراقبة.
ووفقاً لـ"اليوم" يقول الدوسري أنه نظرًا لكثرة حوادث السقوط في الآبار والتي يذهب ضحيتها أبرياء، وصعوبة إنقاذ المحتجزين فيها وما يحتاجه إخراجهم من الوقت والجهد والمال وما يتطلب ذلك توفر العديد من المعدات والأدوات وأطقم من فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى خطورة الإنقاذ على المنقذين، تم ابتكار جهاز "اس آر" للإنقاذ من الآبار، ونظرًا لاستمرار مثل هذه الحوادث فإنّ هناك حاجة إلى استمرار الحاجة لوضع حلول أكثر فعالية لتفادي الحوادث بطريقة ابتكارية. كما أنه بدأ بالاهتمام بموضوع حوادث السقوط بالآبار منذ شهرين تقريبًا، بعد مقابلة مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، الذي شجعه بعد أن وفر المعلومات التي احتاجها في هذا الخصوص.
وعن تفاصيل الاختراع يقول الدوسري:" إنّ الجهاز الذي قام باختراعه يرتبط بأنظمة الإنقاذ والخدمات، وخصوصا الآبار وأنابيب المياه وتصريف السيول والصرف الصحي وما شابهها ويستخدم لإنقاذ العالقين"، لافتاً إلى أنه يعمل بطريقة إلكترونية، ويتحكم به عقل إلكتروني "ريبوت" يعمل على الضغط ودفع جوانب عربة الدفع بجوانب الوسط الدائري لـ"البئر"، ويتحرك للأمام لدفع سلة الإنقاذ وللخلف لسحبها، ويتحكم في حركته واتساعه وتقلصه إلكترونيًّا بواسطة حساسات حرارية تحدد طول قطر الوسط الذي يسير فيه، وكذلك في اتساع وتقلص سلة الإنقاذ ليمكنها التغلغل في الأعماق وملامسة حواف الوسط من البئر باحتكاك بسيط لكي يمكن لسلة الإنقاذ احتواء جميع ما بداخلها. كما يوجد في أسفل السلة وسادة هوائية ملتصقة بالجوانب وتكون مفرغة من الهواء، فضلاً عن أنّ الجهاز مزود بإضاءة وكاميرا تصوير وأجهزة استشعار وأشعة، كما يعمل على تزويد القاع بالأكسجين في حال وجود أحياء، ويتم التحكم به من الأعلى سلكيًّا ولا سلكيًّا بواسطة أجهزة تحكم وتوجيه وشاشة مراقبة. ويتميز الاختراع بالوصول لأعماق لا يمكن الوصول إليها بسهولة، كما يتميز أيضاً باختصار وقت عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الجهد والمال.
الجدير بالذكر أنّ الطفلة لمى الروقي سقطت في بئر بالقرب من الوادي الأسمر بتبوك في 20 ديسمبر، ولم يتم إخراجها حتى الآن لعمق المكان.