حماقي:محمد عساف صوت قادر وجميل

في هذا الجزء يكشف محمد حماقي عن سر عدم تقديمه لاغاني خليجية ، كما يتحدق عن النجم محمد عساف ، إليكم تفاصيل اللقاء:

مؤخراً بدأ بعض الفنانين المصريين بتحضير أغانٍ خليجية تماشياً مع متطلّبات السوق الغنائي، هل تفكّر بطرح ألبوم خليجي؟
بصراحة لا، لأنني لا أتقن اللهجة بشكل صحيح. ولا أحب أن أقدّم عملاً غنائياً مصدره «الراس» (أي عمل هدفه تجاري)، بل على العكس أحب أن أغني من قلبي ليصل إلى قلوب الناس بصدق. هناك فنانون يغنون من «راسهم» (أي لديهم هدف تجاري من الغناء باللهجة الخليجية)، وهناك فنانون يغنون من قلبهم (ليس لديهم هدف تجاري). أنغام هي الفنانة المصرية الوحيدة التي أتقنت بشكل جميل اللهجة الخليجية.


هل أنت مطّلع على الفن الخليجي؟
طبعاً، فأنا من المعجبين بصوت محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس. وأسمع دائماً أغاني خليجية. هناك بعض الأغاني التي تحمل طابعاً فولكلورياً خليجياً لا أفهمها دوماً، تماماً كما أنّ لدي أغنيات ذات مفردات شعبية من شوارع مصر لا يفهمها إلا الشعب المصري.

محمد عساف صوت قادر وجميل
هل تابعت برامج الهواة ومَن مِن الفنانين لفتتك مشاركته في لجنة التحكيم؟
تابعت «آراب غوت تالنت» بعد مشاركة الفنان أحمد حلمي الذي أثبت بمشاركته أنّ لديه ثقافة فنية واسعة في كافّة الفئات المشاركة في البرنامج، وعكس صورة خفيفة الظل. وتابعت «ذا فويس»، وكانت شيرين هي نفسها طبيعية وخفيفة الظل.


مَن مِن المشتركين في برامج الهواة لفتتك موهبته؟
محمد عساف صوت قادر وجميل، وكذلك أحمد جمال من الأصوات الجميلة جداً. وقد شاركني في حفل رأس السنة في القاهرة.


هل عرضت عليك المشاركة في برامج الهواة؟
عرض عليّ ذلك، لكن لم يكن لديّ وقت للمشاركة لأن هذه البرامج بحاجة لتفرّغ طيلة عرضها. وهذا أمر صعب عليّ بسبب ارتباطي بعقود عمل.



بعد انتهاء «سيدتي» من إجراء حوارها مع الفنان محمد حماقي، أراد أن يقوم وإيّاها بجولة في منزله، ويشرح لها عن الغرفة المستقلّة عن الصالون وغرف النوم والمطبخ. وهي غرفة يصعد إليها بسلالم من داخل منزله المصمّم على شكل «دوبلكس» (طابقان)، علماً أن حماقي اختار الطابق الأخير من العمارة التي يسكنها في منطقة الزمالك المطلّة على النيل مقابل عدد كبير من أفخم فنادق مصر. في هذه الغرفة، يقضي حماقي معظم وقته. وقد وضع فيها الأورغ وكافّة الجوائز التي حصل عليها طوال مسيرته الفنية وتلفازاً. وأخبرنا حماقي أنه في أحيان كثيرة بينما يكون جالساً في هذه الغرفة، يأتي على باله لحن فيعزفه على الأورغ المركون في زاوية الغرفة. وتضمّ الغرفة «ترّاساً» كبيراً مطلاً على النيل. وقد قالت نهلة زوجته إنّ محمد يحب الجلوس على «الترّاس» في الصيف حيث يشعر براحة كبيرة. وقد أشارت بيدها إلى منزل أهلها القريب جداً من منزلها قائلة:«بيتنا يطلّ على منزل أهلي، وهو فيللا قريبة من هنا. وقد كنّا سابقاً نسكن في منزل في منطقة «نصر» بعيداً عن مسكننا الحالي، لكن بعد فترة اختار محمد هذا المنزل ليكون قريباً من أهلي وأخواتي».
غلب اللون الأبيض على أثاث المنزل، فنهلة ومحمد يحبّان هذا اللون كونه يعطي إشراقة للمنزل.
قالت نهلة عن محمد إنه رجل «بيتوتي» يحب المكوث في المنزل في وقت الراحة. علّق محمد وأشار بيده إلى الشارع المحيط لمنزله وهو شارع «النزهة». وقد كان في الماضي يطلق عليه شارع «العشاق». فسألته «سيدتي»: هل كنت تأتي إلى الشارع برفقة حبيبتك وأنت في سن المراهقة؟ ردّ حماقي: «لا، لم أمشِ أبداً في هذا الشارع».
ثم دخلنا إلى الغرفة لتناول العصير الطازج وبعض الحلويات التي قامت نهلة بتقديمها لنا. وقد دار حديث بيننا عن الحلويات اللبنانية. وقال حماقي: «أنا حريص دوماً على شراء الحلويات والمكسّرات كلّما سافرت إلى لبنان. وأوّل شيء أقوم به هناك هو الذهاب إلى محلات «صهيون» لبيع الفلافل. وقد وصف حماقي نظافة المحل رغم صغر مكانه قائلاً: «في لبنان، يستطيع المرء تناول أي شيء من أي مطعم مهما كان صغيراً بلا خوف نظراً للنظافة التي تتمتّع بها المطاعم».
أثناء وقوفه على «الترّاس» المطلّ على النيل، قال حماقي:«أنا أدعو كل رجال الأعمال والفنانين المصريين الذين يستثمرون خارج مصر أن يستثمروا في بلدهم». وقال إنه يستثمر أمواله مع شقيقه طارق في العقارات وإنه قد ترك هذه المهام على عاتق شقيقه لأنه هو لا يفهم فيها.
بعد انتهائنا من زيارة حماقي وأثناء وداع «سيدتي» له ولزوجته نهلة، وعند باب المصعد الكهربائي التاريخي والأثري لعمارته والذي يعكس تاريخ وعراقة العمارة التي يسكنها حماقي، وصف حماقي لـ«سيدتي» حكاية المصعد الكهربائي قائلاً:«إن تاريخ هذا المصعد يعود لفترة انتداب الفرنسيين لمصر». وأشار بيده للوحة على الحائط الخشبي للمصعد، وقد كتب عليها اسم الشركة المصنّعة للمصعد باللغة الفرنسية

أختار نوال الزغبي
إذا قرّرت محمد أن تغني «ديو»، من تختار لمشاركتك الغناء؟
لست أنا من يختار الفنانة التي ستشاركني «الديو»، إنما العمل الغنائي عندما يجهز شعراً ولحناً هو الذي يفرض اسم الفنانة المناسبة للـ«ديو». لذلك لا أستطيع طرح اسم فنانة معيّنة، لكن أحب أن تشاركني الفنانة نوال الزغبي في «ديو» غنائي، فهي فنانة شخصيتها جميلة جداً. ولقد سبق لها ودعتني أنا والملحن الراحل رياض الهمشري رحمه الله على العشاء. وكانت سيدة «مذوقة» (لائقة) جداً. كما تربطني صداقة مع الفنان حسين الجسمي، فهو شخصية مميّزة جداً وصوته من أجمل الأصوات في الخليج العربي

بالسنوات: الأسوأ والأفضل
أي سنة شكّلت مفترق طرق في حياتك محمد؟
2003 هي السنة الأحبّ لأنها كانت بداية حياتي الفنية. وكانت سنة خير عليّ، وحقيقة هذه السنة غيّرت حياتي كلّها.


أي سنة كانت الأسوأ في حياتك؟
ردّ محمد حماقي بتنهيدة قائلاً: «سنة 2011 وهي السنة التي تعرّضت فيها لنوبة قلبية، لكن الحمدلله ربي نجّاني. حقيقة لا أحد يعرف ماذا تخبّئ له السنوات. فكل سنة لها خباياها، لكن الحمدلله الإيمان يجعلنا أكثر تحمّلاً وصبراً».


كيف كانت سنة 2013 عليك؟ وماذا تتمنى في العام 2014؟
الحمدلله كانت سنة خير، إضافة إلى الحفلات التي أحييتها. لقد صوّرت ثلاثة «كليبات» من ألبومي الأخير، والآن بدأت بتحضير ألبوم جديد. أتمنى في العام 2014 أن أوفّق في دخولي عالم التمثيل وأن يعمّ الخير والسلام على مصر وأن ينجح ألبومي 2014 الذي سأطرحه في العام الجديد. وكل ما تمنّيته في السنوات الماضية حقّقته بفضل ربي. وأنا له من الشاكرين.


ماذا تتمنى لزوجتك نهلة في العام 2014؟
أتمنى لها السعادة دائماً في حياتها معي وأن يقدّرني الله على إسعادها دوماً.


نهلة أي سنة مرّت عليك واعتبرتها سنة مختلفة؟
سنة 2011 كانت سنة مكدّسة عملياً. وحملت الكثير من القلق بعد إصابة محمد بوعكة صحية. وكانت قد مرّت سنة على خطوبتنا في العام 2010، وحملت أيضاً الكثير من الإيجابيات. وأتمنى أن يحمل هذا العام الخير والاستقرار وأن تتّجه مصر في الطريق الصحيح لأن حال البلد يؤثّر بطريقة مباشرة على الحياة اليومية وعلى المزاج العام. وأتمنى أن يوفّق الله زوجي أكثر فأكثر وأن ينجح في كل خطوة يخطوها وأن تحمل لنا كل سنة جديدة الخير والصحة