3 صور

 

الكثير منا على دراية بأهمية قضاء الوقت مع أطفالنا ولكن أن تشاهد أطفالك بالمنزل كل يوم شيء، وأن تتفاعل معهم شيء آخر بحيث يشعروا ا بالامتلاء العاطفي والنفسي والعقلي، من خلال الحيوية والنشاط والضحك. فما هي أهمية الوقت النوعي وكيف يمكن قضاؤه مع الأطفال "سيدتي" تواصلت مع المستشار الأسري عثمان المحطب ليخبرنا عن ذلك:

 

بيّن "المحطب" بأن الوقت النوعي يُعرف بأنه الفائدة المتحصلة من الوقت الذي نقضيه مع الاطفال، فلكل شيء مادي (كمية) و (نوع)، ومن خلالها نحكم على جودة الشيء وأهميته، وقيمته، يقول: "لو كان لدينا كمية كبيرة من نوع رديء فلن تكون له قيمة، والعكس صحيح، وكذلك الوقت الذي نقضيه مع الاطفال، لذا على الوالدين الحرص على الاستثمار الأمثل للوقت المخصص للأطفال، دون انشغال أياً منهم بشيء آخر خاصة وسائل التواصل والاجهزة الالكترونية لأنها قتلت متعة الأوقات التي يقضيها الوالدان من اطفالهما".

 

كيف نحسن جودة أوقاتنا مع الأطفال، ذكر لنا "المحطب" الوسائل التالية:

  • معاملة اطفالنا كأولوية قبل اي شيء اخر.
  • تخصيص وقت يومي 15 دقيقة لكل طفل منفرداً مع والديه، للاستماع له، وتخصيص 60 دقيقة تقريباً يومياً لأنشطة جماعية مشتركة مع الأطفال (مرح ولعب وحوار).
  • استثمار الحواس الخمسة أثناء الوقت المخصص للأطفال (نظرات تحفيزية، كلمات تشجيعية، انصات كامل، لمسات حنونة، رائحة طيبة في المكان)
  • الابتعاد عن النصح والتوجيه والعتب واللوم والسخرية خاصة أثناء الوقت المخصص لهم فقط.
  • عدم الانشغال بأجهزة التواصل.
  • استثمار بعض الاوقات والمناسبات المهمة (للوقت النوعي) مثل قبل النوم، أو عند تعرض الطفل للمرض أو مشكلة مع الغير، عند تحقيق النجاح أو الفشل في الدراسة، اثناء الاجتماع على طاولة الطعام.
  • الاستمرارية فالوقت النوعي هو عملية دائمة ومستمرة ولا تتوقف.
  • الطفل وإن كان عمره أقل من عام واحد فإنه يعرف من يحبه ويخصص له وقتاً نوعياً لذا تراه يفرح لرؤيته ويلتصق به باحثاً عن الحب والرعاية.     

 

 

أهمية الوقت النوعي للأطفال

  • رسالة حب للأطفال بأنهم أولوية أولى عند من يخصص لهم هذا الوقت.
  • يقود للإشباع العاطفي للأطفال، ويعمل على حمايتهم من الانقياد للآخرين أو الوقوع ضحايا للتحرش.
  • تنمية شخصية الطفل وزيادة ثقته بنفسه، وتنمية مواهبه وابداعاته.
  • فرصة للوالدين لغرس القيم الايجابية المرغوبة في الأبناء.
  • بوابة للوالدين للتعرف على الأبناء ومشاعرهم، سلوكهم، مواهبهم، إبداعاتهم واحتياجاتهم النفسية.
  • فرصة للأطفال لتفريغ مشاعرهم السلبية وتحويلها إلى ايجابية من خلال الحوار.
  • عملية مستمرة لا تنتهي لملأ خزان الحب لدي الاطفال، مما يحافظ على استقرارهم ونموهم نفسياً واجتماعياً.