طرق التغذية السليمة لمجتمع خالٍ من الأمراض في اليوم الوطني السعودي

طرق التغذية السليمة لمجتمع خالٍ من الأمراض في اليوم الوطني السعودي
طرق التغذية السليمة لمجتمع خالٍ من الأمراض في اليوم الوطني السعودي

 

تكمن التغذية الأسرية السليمة في التركيز على أهمية اتخاذ خيارات غذائية صحيحة وتطوير عادات أكل ولياقة بدنية منتظمة، لكن الحفاظ على نظام غذائي صحي لا يتطلّب قيوداً صارمة أو الوصول إلى معايير غير واقعية للجسم، بل بتزويد الجسم بالطاقة وتحسين الصحة والمزاج.

اختصاصية التغذية العلاجية فاتن فواز
اختصاصية التغذية العلاجية فاتن فواز

وبما أنّ العائلة هي نواة المجتمعات والأولاد هم رجال الغد، ولمناسبة اليوم الوطني السعودي، يطلعلك "سيدتي نت" اختصاصية التغذية العلاجية ومدرّبة الصحة فاتن فواز، عن بعض النصائح حول التغذية الأسرية السليمة، فتقول بداية:" كوني اختصاصية تغذية معتمدة، أدرك تماماً التحديات التي تواجهها العائلات؛ من الإجهاد وجداول العمل المزدحمة وروزنامة المناسبات الاجتماعية وغيرها، يمكن للعديد من العقبات أن تقف في طريق العادات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتفق أفراد الأسرة دائماً على ما نأكله".

 

نصائح في التغذية الصحية لمتجمع خالٍ من الأمراض

وتقدم الاختصاصية فاتن فواز سبع نصائح واقعية لتناول الطعام الصحي كعائلة، في الآتي:

1- لا للمثالية

بغض النظر عما يوجد على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس هناك طريقة مثالية لتناول الطعام الصحي. هذا يعني أن وجباتك لا يجب أن تكون باهظة الثمن أو معقدة، أو تستغرق وقتاً طويلاً أو مثالية. بدلاً من ذلك، من المهم أن تكوني واقعية وأن تبذلي جهدك في مساعدة عائلتك على اتخاذ خيارات صحية.

 

2- اجعلي الأكل الصحي يتعلق بالعافية وليس الوزن

ليست الحميات الغذائية غير مناسبة للأطفال فحسب، بل إن مناقشة وزن الجسم أمام الأطفال يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات مضطربة حول الأكل. لذلك بدلاً من الحديث عن كمية السعرات الحرارية أو الدهون، ركزي على فوائد الطعام، مثل مذاقه أو العناصر الغذائية التي يوفرها. وتأكدي من التحدث مع أطفالك عن حب الجسم والتعامل معه بلطف. يمكن أن يساعد سماع الحديث الإيجابي من الوالدين في بناء والحفاظ على صورة صحية للجسم واحترام الذات لدى الأطفال.

 

3- اجعلي تحضير الوجبات أولوية

متعة المشاركة في تحضير الطعام
متعة المشاركة في تحضير الطعام

 

واحدة من أكثر العقبات شيوعاً التي نسمعها من العائلات هي ضيق الوقت لإعداد وجبات الطعام المطبوخة في المنزل. على الرغم من أنه قد يبدو هذا التزاماً، إلا أن تخصيص ساعة أو ساعتين لإعداد مجموعة من الوجبات والوجبات الخفيفة يمكن أن يوفر لك الوقت بالفعل خلال الأسبوع. من الناحية العملية، يمكن تخصيص بعض الوقت يوم الأحد لإعداد مجموعة من صدور الدجاج أو اللحوم المشوية بالفرن وغسل الخضروات وتحضيرها للسلطة، ويمكن تحضير سلطة فواكه كبيرة وبعض المتبلات كالحمص بالطحينة وغيرها. ولستِ مضطرة إلى القيام بكل العمل بنفسك، حاولي تقسيم مسؤوليات تحضير الوجبات بين أفراد الأسرة أو طلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد الأسرة لقضاء بعض الوقت مع أطفالك الصغار بينما يكون لديك أنت وشريكك موعدٌ لإعداد الوجبة معاً. ضعي في اعتبارك أيضاً الاستثمار في مقلاة هوائية أو طباخ البخار أو الأرز لتقليل مقدار الوقت الذي تقضينه في الطهي. أخيراً، لا عيب في اختصارات إعداد الوجبات، مثل شراء المنتجات الطازجة أو المجمدة المقطعة مسبقاً، أو الحبوب الكاملة القابلة للميكروويف، أو الدجاج المشوي المطبوخ.

تابعي المزيد: أعراض التهاب الأذن الداخلية والأسباب والعلاج

 

4- حاولي أن يكون تناول الطعام جامعاً للعائلة

إن تناول الطعام معاً كعائلة -دون عوامل تشتت الانتباه- له فوائد عديدة، بما في ذلك تشجيع عادات الأكل الصحية، وتعزيز الترابط، والمساعدة في التنمية الاجتماعية والعاطفية. علاوة على ذلك، تُظهر الدراسات أن أطفال العائلات التي تأكل معاً يميلون إلى تناول كميات أقل من الوجبات السريعة والمزيد من الفواكه والخضروات. وهناك فوائد للبالغين أيضاً، وجدت إحدى الدراسات أنّ الآباء الذين يشاركون في تناول العشاء مع الأسرة لديهم مستويات أعلى من احترام الذات ومعدلات أقل من الاكتئاب والتوتر.

لذلك حاولي جعل عشاء العائلة أولوية بقدر ما تستطيعين، وهذه بعض النصائح للتشجيع على تناول وجبة بعيداً عن المؤثرات الأخرى: اجعلي مائدة الطعام منطقة محظورة من الهواتف، شاركي في محادثة حول الطاولة بطرح أسئلة مرحة ومثيرة للتفكير، ويمكنك أيضاً التناوب، بحيث يأتي كل فرد من أفراد الأسرة بسؤال. وأخيراً كلّفي كل فرد من أفراد الأسرة بمهمة، مثل المساعدة في الطهي أو ترتيب المائدة أو غسل الأطباق.

 

5- تجنّبي استخدام الحلوى كمكافأة

ليس من غير المألوف أن يعد الوالدان أطفالهم بالحلوى مقابل تناول الخضروات. إن استخدام الحلويات كمكافأة يهيئ عقلية أن بعض الأطعمة أفضل أو أكثر قيمة من غيرها، وهذا ليس بجيد. على الرغم من أنه لا ينبغي استخدام الحلويات كمكافآت، ضعي في اعتبارك أن جميع الأطعمة يمكن أن تتناسب مع نمط حياة صحي، حيث من الممكن أن نستمتع بتناول الحلويات التقليدية مثل الآيس كريم والكعك من وقت لآخر.

 

6- لا تضغطي على طفلك لإنهاء وجبته

لعلاقة صحية مع الطعام، من المهم للأطفال أن يكونوا قادرين على التعرّف على إشارات الجوع والشبع لديهم. في حين أنه من المفهوم أن ترغبي في أن يأكل أطفالك جيداً وأن ينموا، غير أن الضغط عليهم لإنهاء أطباقهم أو تناول الطعام عندما لا يكونون جائعين يهدد هذه الإشارات البيولوجية الصحية.

 

7- قومي بإعداد وجبة واحدة لجميع أفراد الأسرة

قد يكون من المغري إبقاء أفراد الأسرة سعداء من خلال إعداد أكثر من وجبة واحدة، إلا أن تناول نفس الوجبة مهم لجعل عائلتك على نفس المسار مع العادات الصحية. هذا لا يعني أنه يجب عليك إجبار أطفالك على تناول الأطعمة التي لا يحبونها، بالنسبة للعائلات التي لديها أشخاص يصعب إرضاؤهم في تناول الطعام، يوصَى بتقديم الأطباق عن طريق تفكيكها. على سبيل المثال، عند صنع الفاهيتا أو البرغر، قدمي جميع المكونات بشكل منفصل واطلبي من كل شخص إنشاء الطبق الخاص به. باختصار قومي بتقديم وجبات على نمط الأسرة بحيث يمكن لكل شخص أن يختار ما يريد أن يأكله وكميته. وإذا كان لديك طفل يزيد عمره على 6 أشهر، ولم يكمل عامه الأول بعد، ما عليك سوى هرس أو تقطيع الأطعمة التي أعددتها وتكون مناسبة لبناء ونمو طفلك.

اتباع نظام صحي يتطلب بعض التجربة وقد تحصل بعض الأخطاء، لكن تناول الطعام الصحي له فوائد لا حصر لها لجميع أفراد الأسرة. فقط تذكري أن تفكري بإيجابية وتشجعي العائلة على عادات صحية دون أن تكوني مقيدة أو تضيفين ضغطاً. من خلال اتخاذ خطوة واحدة في كل مرة، ستجدين أنه من الممكن العثور على طريقة صحية لتناول الطعام تكون واقعية ومستدامة لعائلتك.

 

ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

تابعي المزيد: فوائد البروكلي للنساء لا تصدق