برنامج "الوصول الشامل" ليس فقط لأصحاب الإعاقة

3 صور
افتتح راعي الحفل الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أعمال ندوة الوصول الشامل في فندق الرتزكارلتون في مدينة الرياض، والتي نظمها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمناسبة إتمام المركز لبرنامج الوصول الشامل، وإقراره كمشروع وطني بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة عليه، والأدلة الإرشادية الأربعة التي تنظم العمل في البيئات المختلفة. وفي كلمة ألقاها راعي الحفل الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز قال : "نلمس جميعاً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي تدعم دائماً أعمال الخير للوطن والمواطن، ويزداد هذا الدعم والاهتمام عندما يمس فئة ذوي الإعاقة، والتي تعد غالية على الجميع، كما أن هذا البرنامج يأتي تفعيلاً لرسالة المركز "علم ينفع الناس"، والذي انطلقت فكرته منذ ست سنوات بمبادرة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقد كثف المركز جهوده لمتابعة المبادرة وإنمائها للتمكن من تطوير هذا البرنامج المتخصص الذي يعنى بتلبية احتياجات المجتمع السعودي في مجال التنقل والاندماج عبر اعتماد معايير عامة تلتزم بها كافة المنشآت بالمملكة، إعداداً لنقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق كافة فئات المعاقين، وكبار السن، والتي تأتي في مقدمة اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين". ويعد برنامج الوصول الشامل من البرامج التي تهتم بتسهيل الحياة للمواطنين عامة وأصحاب الإعاقة خاصة، إذ يهتم ببناء المسطحات والمساحات والأبنية بشكل يتيح للمعاق إمكانية التحرك بسهولة دون التعثر بشيء، وبالتالي سيكون الوضع أسهل للمواطن العادي، فهو برنامج يتيح الراحة للمواطنين كافة بنسبة 100%. تخلل حفل الافتتاح عرض مرئي يوضح آلية برنامج سهولة الوصول الشامل، ثم تم تدشين صفحة أدلة الوصول الشامل إلكترونياً، وقدمت بعدها كل جهة مشاركة في برنامج الوصول الشامل تجاربها من خلال ذلك، ومن الجهات المشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتي قامت بعمل مواقف سيارات خاصة بالمعاقين مجاورة للمساجد، إضافة إلى دورات مياه تتناسب مع احتياجاتهم، وإنشاء ممرات خاصة للعربات في أطراف المساجد، وحصر جميع المساجد الغير مجهزة للمعاقين وإعادتها بشكل يتناسب مع احتياجات الشخص المعاق.

كما شاركت وزارة النقل في هذا البرنامج من خلال تخصيص مواقف خاصة للمعاقين بمبنى الوزارة، وتنفيذ منحدرات عند مدخل الإدارة لتسهيل الوصول، إضافة إلى إيجاد مصاعد يسهل دخول المعاقين إليها، وإعطائهم الأولوية في الخدمة، ومساعدتهم قدر المستطاع من قبل مراقبي الأمن. فيما اهتمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمشاركة في برنامج الوصول الشامل من خلال تطبيق الدليل الإرشادي للوصول الشامل إلى كافة المشاريع التي يتم تنفيذها أو تصميمها في الوزارة. أما الهيئة العامة للطيران المدني فطبقت برنامج الوصول الشامل من خلال إمكانية التنقل داخل صالات المطار دون الحاجة لتوفير المنحدرات، كما تمت مطابقة الساحات والشرفات لشروط الوصول الشامل، وإضافات لوحات إرشادية، وسيتم توفير مسار الحركة من مواقف المعاقين إلى مدخل المطار، وإزالة الحواجز التي تعيق الحركة، وقد استطاع الهلال الأحمر السعودي تخصيص مواقف سيارات للمعاقين، وإزالة العوائق التي تحد من حركتهم، أما وزارة التربية والتعليم فقامت بتعديل دورات المياه لما يتناسب مع احتياجاتهم، وترميم المدارس بمواصفات تتناسب مع الشخص المعاق. ومن جانب مكتب العمل فقد تم توفير ممرات للعربات الخاصة بالمعاقين، وتصميم نوافذ خاصة بالمعاقين في صالات المراجعين، وتخصيص موظفين لإنهاء إجراءاتهم. وفي نهاية الحفل، تم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات التعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين والجمعية السعودية لعلوم العمران، وذلك من أجل تطبيق برنامج تأهيل المهندسين والفنيين والمراقبين.