في يوم الأم «سيدتي» جمعت النجمة ونجلها في لقاء وجلسة تصوير حصرية.. ليلى علوي: خالد يعزف وأنا أغني تلك أسعد أوقاتي .. خالد: الحب أجمل هدية بين الابن وأمه

«حبة كريز» السينما المصرية و«قطة الشاشة» و«البرنسيسة»، كلها ألقاب أطلقتها الجماهير والنقاد على الفنانة ليلى علوي بعد رصيد كبير تجاوز 150 عملاً فنياً تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح، واستطاعت أن تحتل مكانة في قلوب الجماهير العربية، وتركت بصمات واضحة من خلال أعمال فنية مهمة قدمتها ناقشت قضايا اجتماعية بارزة. كما تعدّ ليلى علوي من بين فنانات جيلها هي الأكثر مشاركة في المسرح، برصيد كبير منها: «عش المجانين»، و«البرنسيسة»، و«الجميلة والوحشين»، إضافة إلى مشاركتها بما يزيد على 40 مسلسلاً، وكانت تمثل أيقونة رمضانية عند المشاهدين كل عام. بمناسبة يوم الأم، الذي يصادف 21 مارس من كل عام، جمعنا في لقاء فني خاص وحصري لـ«سيدتي» الفنانة ليلى علوي ونجلها خالد علوي؛ حيث فتحت لنا قلبها، وتحدثت عن مشوارها الفني، وجديدها، وعلاقتها بخالد، ومسائل أخرى تتعلق بالفن والحياة.. وتحدث خالد عن علاقته بوالدته، وأحاسيسه تجاهها.


حوار | مصطفى عبد العال Mustafa Abdulaal
تنسيق | ساره مرتضى Sarah Mourtada
تصوير | محمد سيف Mohammed Seif
تنسيق الأزياء | مايسة وسحر عزب Maissa and Sahar Azab
شعر | روجيه مسكاوي لدى محمد الصغير Roger Meskawi @elsagheersalon
مكياج | سهى خوري Soha Khoury

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2193 من مجلة سيدتي

فستان من دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana، متوفر لدى إيجو Ego
أقراط من ماي دايموند My Diamond
بدلة خالد
إطلالة كاملة من أورانج اسكوير القاهرة Orange Square Cairo

ليلى علوي: أترك لخالد حرية الاختيار ليقرر ما يريد

خالد: قد أعمل في مجالات إبداعية مثل الموسيقى أو التصوير والإخراج
ولكن ليس التمثيل!

 


ما سبب ابتعادك هذا العام عن دراما رمضان، هل بسبب عدم وجود نص مناسب أم لانشغالك بمشروعات سينمائية عدة؟
رمضان موسم مهم ومشوّق، وينتظره المشاهد العربي من المحيط للخليج كل عام، وخلال 30 يوماً يُعرض كم هائل من الأعمال الدرامية، تجمع كبار النجوم والشباب والوجوه الجديدة، في سباق فني كبير ورائع لتقديم أفضل الأعمال، ومناقشة القضايا المهمة، في التراجيديا والكوميديا وغيرها، وهذا يتطلب إعداداً مسبقاً قبل ذلك بشهور عديدة، من تحضيرات للعمل، ومراجعة السيناريو، وأماكن التصوير، والبروفات... وغيرها؛ ما يعني بذل جهد غير عادي، وتفرغ، وبصراحة حالياً أنا من هواة الحلقات الأقل عدداً للحد من التطويل، ولأني ملولة بطبعي إلى حد ما، فالاتجاه لدراما 15 حلقة أو 10 حلقات، وحتى الأعمال القصيرة جداً التي لا تزيد على 5 حلقات فقط، أصبحت أكثر جاذبية. وعلى الرغم من ذلك، هذا العام بالتحديد، بالفعل، كنت منشغلة بمشروعات سينمائية عدة جعلتني بعيدة عن المشاركة في رمضان.

 

التلفزيون له جمهوره


يلاحظ في الفترة الأخيرة تركيز الفنانين على المسلسلات الدرامية معنى ذلك أن التلفزيون يمكن أن يخطف الفنان من جمهور السينما؟
التلفزيون له جمهوره طبعاً، ويمثل شرائح متنوعة وفئات عمرية مختلفة، وأيضاً للسينما عشاقها، والفرق بين هؤلاء هو الاختيار، فالمشاهد في البيت يترقب مسلسلاً يطرح قضايا يعيش معها شهراً كاملاً، ولكن في السينما الوضع مختلف تماماً، فالمشاهد يحدد الفيلم الذي يختاره، والنجم، والوقت المناسب، ثم يذهب وهو يفعل ذلك بحب واختيار للعمل ونجومه، لهذا سوف تظل السينما هي الشاشة الساحرة الجاذبة لجمهورها، ولكن أيضاً مع وجود المنصات العديدة الآن أصبح الوصول إلى الجمهور متاحاً بشكل أكبر، ولو من خلال شاشات أصغر في الحجم من شاشة التلفزيون. لذلك سوف يبقى لكل لون من الفنون سحره وعشاقه.
قضية المراهقة المتأخرة عند الرجال التي طرحت في أحدث أعمالك السينمائية فيلم «شوجر دادي» نوقشت قبل ذلك في أعمال عديدة، فما الجديد في الفيلم الذي يحمل طابعاً كوميدياً؟
هناك الكثير من القضايا المتنوعة والأفكار تناولتها الأعمال السينمائية والدرامية، لكن بصور ومعالجات تختلف من عمل إلى آخر، فعنصر الزمن مهم؛ إذ يمكن معالجة فكرة ما في وقت محدد، ويعاد معالجة الفكرة ذاتها بعد ذلك بعشر سنوات أو عشرين سنة. حتماً، ستجد الموضوع مختلفاً، والطرح جديداً يتناسب مع الشكل والأسلوب الذي نعيشه وقت معالجة هذه القضية. في فيلم «شوجر دادي»، أنا لا أحب أن أفصح عن تفاصيل القصة حالياً، قريباً سيعرض في دور العرض السينمائي، وسنترك الحكم للجمهور، لكن أحب أن أقول إن معظمنا بما نحن فريق عمل أحببنا الشغل مع بعضنا البعض منذ جمعنا فيلم «ماما حامل»، سواء المخرج، أو المؤلف، أو شركة الإنتاج، وطبعاً بيومي فؤاد وحمدي الميرغني، وأتمنى أن يلاقي النجاح نفسه وأكثر.

هل أنت من محبات متابعة أخبار النجمات ما رأيك بمتابعة لقاء خاص مع الإعلامية زينة يازجي.

 
جمبسوت وأقراط من فيلا بابوشكا Villa Baboushka
أساور وخواتم من الماس من مجوهرات إيرام Iram Jewelry


فيلم «تيك تاك»

قدم السيناريست بشير الديك للفن أعمالاً متميزة، ويعكف حالياً على كتابة سيناريو فيلمك القادم «تيك تاك» مع الفنان حسين فهمي، فما الفكرة التي يطرحها؟
السيناريست بشير الديك فنان عظيم، وأنا أقدره جداً جداً. كان هناك مشروع فيلم قرأت فكرته قبل تفشي جائحة كورونا مباشرة، وتكلمنا عنه، وأعجبت كثيراً بالفكرة والمشروع، لكن للأسف عندما بدأت الجائحة توقف المشروع. وأنا أكن كل التقدير للسيناريست بشير الديك، والعمل معه بالطبع يسعدني كثيراً.
على الرغم من عزوف كبار النجوم عن السينما، واتجاههم إلى الدراما في السنوات الأخيرة، فإنك تسيرين عكس ذلك بالتوجه إلى السينما حالياً، فما تفسيرك لذلك؟
بعد فترة كنت متوقفة فيها استجبت أخيراً لنداء السينما بالعودة مرة أخرى إلى عشقي الكبير؛ لأن العمل أمام كاميرات السينما متعة كبيرة ومسؤولية تلقى على كل فنان طموح، سواء كان نجماً كبيراً أم من النجوم الشباب، وأنا سعيدة بالنصوص المقدمة حالياً، وان شاء الله تحقق نجاحاً وقبولاً عند الجمهور، وبالمناسبة أنا لم أبتعد عن الدراما، بل موجودة هنا وهناك، وأيضاً مشتاقة جداً إلى المسرح.

البحث عن الجديد والمتميز

على الرغم من تقديمك أعمالاً متميزة للسينما والتلفزيون في بداية مشوارك، نلاحظ أن فترة الثمانينيات كانت الأكثر مشاركة بما يزيد على 40 فيلماً و20 مسلسلاً، فما تفسيرك لذلك؟
إنتاج الأفلام السينمائية في ذلك الوقت كان غزيراً وسخياً جداً، وكانت بدايتي الفنية مع فترة الثمانينيات، ومن الطبيعي أن أترشح لأفلام كثيرة جداً، وكانت الخيارات عديدة ومتنوعة، فكنت أختار الموضوعات والأفكار التي تناسبني منها، وكانت تقريبا 4 أو 5 أعمال في السنة. حققت حينذاك الانتشار الذي دائماً ما يكون هدف الفنان في بداية مشواره. وأذكر هنا فيلم «المغتصبون»، وهو فيلم مهم في تاريخ السينما، ومهم جداً في رصيدي الفني، وأعتز به كثيراً، ففي سنة إنتاجه عام 89 حقق نجاحاً كبيراً بإيرادات الشباك، وحاز العديد من الجوائز، وتم تعديل قانون الاغتصاب ليصبح الإعدام بعد عرض الفيلم بأسلوب يلقي الضوء على هذه الجريمة الاجتماعية. وبالطبع، النجاح الذي حققه الفيلم كان له تأثيره، وحقق لي النجومية، بفضل الله؛ ما جعلني أهتم كثيرا باختياراتي، وأصبحت أعمل في فيلم أو اثنين على مدار العام؛ نظراً إلى بحثي عن الجديد والمتميز.

فستان من دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana، متوفر لدى إيجو Ego
أقراط من ماي دايموند My Diamond
بدلة خالد
إطلالة كاملة من أورانج اسكوير القاهرة Orange Square Cairo

ليلى علوي: خالد يفاجئني بالهدايا وأدعو الله أن أصبح "أم العريس"
خالد: أبدي وجهة نظري بأعمال والدتي دون انتقاد


هل تعتقدين أن كثرة الأعمال والنجوم في دراما رمضان كل عام بما يشكل ازدحاماً على شاشات التلفزيون تعدّ ظاهرة سلبية أم إيجابية؟
بالعكس، هي ظاهرة إيجابية بالطبع، خاصة مع وجود المنصات؛ لأن المشاهد غير ملتزم بوقت عرض محدد للمسلسل، أو أي عمل فني يرغب في مشاهدته؛ لأن الحلقات تبث يوماً بعد يوم، وهو يتحكم في الوقت المناسب له في مشاهدة الأعمال التي تناسبه، والإيجابية لا تقتصر على المشاهد فحسب، بل تنسحب أيضاً على الصناعة كلها والفنانين.

تقديم عمل تاريخي

تميزت أعمالك بالتنوع في الأفكار والطرح للعديد من القضايا، فما الفكرة التي تتمنين تقديمها، وتكون إضافة إلى رصيدك؟
أتمنى أمنيتين، أولهما عمل ميوزيكال حلو يظهر إمكاناتنا وحبنا للفنون، والأمنية الأخرى تقديم عمل تاريخي نؤرخ فيه حضارتنا، ونلقي الضوء على شخصيات أثرت في عالمنا، وفي حياتنا، وما أصبحنا عليه الآن، ونتذكرها دائماً.
ما رؤيتك إلى أبناء هذا الجيل، وهل تقدمين نصائح للمشاركين معك في أعمالك، ومن لفت انتباهك من هؤلاء؟
كلهم ولله الحمد موفقون ومجتهدون، منهم من يلفت نظري إليهم، وإن شاء الله أتوقع لكثيرين منهم مستقبلاً يبشر بالخير في الفن.

النص المسرحي

تعدّ ليلى علوي الأكثر مشاركة من فنانات جيلها في المسرح برصيد 9 مسرحيات، فلماذا توقفت عن ذلك؟
ليس هدفي التوقف، لكن أفضل أن تكون عودة مختلفة، خاصة بعد غياب طويل؛ لأن المسرح حالياً أصبح مختلفاً، وهناك العديد من الفنانين الذين قدموا أعمالاً هائلة، وأنا على العكس أرحب بأي مشروع، وأفتح ذراعي للمسرح، لكن البداية مع النص المناسب الذي يشجعني على العودة.
هل تعتقدين أن مسرح موسم الرياض أتاح الفرصة لعودة العصر الذهبي إلى هذا الفن من خلال مشاركة كبار النجوم؟
سؤالك مهم جداً، فموسم الرياض أتاح الفرصة للمسرح ليتوهج بشكل كبير، وأعاد لأبي الفنون البريق مرة أخرى، واحتضن العديد من الفنانين والمواهب، وأنا نفسي حضرت مسرحيات هناك، واستمتعت بها جداً، وأسعدتني ردود فعل الجمهور السعودي وترحيبه بالفنانين. فكل الشكر لهيئة الترفيه السعودية التي أشرفت على ذلك.
هل يمكن أن تقدمي عملاً مسرحياً في موسم الرياض؟
طبعاً، أحب ذلك جداً.

مهرجان البحر الأحمر

مشاركتك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية وتكريمك في الدورة الأولى، ماذا يمثل لك، وما رأيك بالمهرجان؟
أول ما جاءني خبر التكريم في أول دورة فرحت جداً، وكنت متحمسة بشكل غير عادي لتكريمي من المهرجان، وكان واضحاً من التحضيرات له أنه سيكون مهرجاناً سينمائياً مهماً، ويتجه نحو العالمية، وسيترك بصمته في الوطن العربي، وقد كان ذلك فعلاً. كما أبهرتني جداً حفاوة الاستقبال، خاصة لأني لم ألتق منذ فترة طويلة مع الجمهور السعودي في بلده، وكذلك لقاء صناع الأفلام ومقابلتهم لي، وفرحة التكريم، كل ذلك جعلني في غاية السعادة.
مشاركتك محمد منير ووائل جسار أثارت إعجاب جمهورك على السوشيال ميديا، فما رأي خالد علوي في أدائك كونه محباً للموسيقى بوصفها إحدى هواياته؟
أحب ذلك جداً، فأنا وخالد نغني مع بعضنا دائماً، أو يقوم هو بالعزف وأنا أغني، كما ندندن كثيراً معاً، وهذا ما أحب أن أقوم به معه، وهي من أجمل وأسعد أوقاتي.

ليلى وخالد والموسيقى

هوايات خالد للموسيقى والتصوير يمكن أن تتحول إلى الاحتراف كونه نشأ في أسرة فنية.
أنا لا أضغط علي خالد، أو أحاول تغيير تفكيره، بل أترك له حرية الاختيار ليقرر ما يريد طالما أنه يحبه وسيكون ناجحاً فيه.
هل تشاركين نجلك خططه المستقبلية في اختيار العمل المناسب لهـ أم يتفرد بالقرار حسب رغبته؟
لا طبعاً، هو صاحب القرار، ولم يعد مقبولاً أن نغير رغبات أبنائنا.
ما الهدية التي يقدمها خالد لأمه في يومها، وهل يستشيرك مسبقاً؟
لا والله، هو كل مرة يفاجئني، لكن أي شيء يقدمه لي أحبه وأتأثر به جداً.
متى ستصبحين أم العريس؟
«قول يا رب»، بانتظار أن ينهي جامعته أولاً.

دردشة مع خالد

بعد ذلك توجهنا بالكلام لنسأل خالد: ما طبيعة دراستك، ومجال عملك، وهل يمكن أن تعمل في الفن ذات يوم؟
أنا حالياً في الجامعة أدرس إدارة أعمال، ويمكن أن أشتغل في الفن، فهناك مجالات عديدة، مثل الموسيقى والإخراج والتصوير، وغيرها من الفنون، لكن ليس في التمثيل.
ما القضايا الشبابية التي تلفت انتباهك وتتمنى أن يعالجها الفن؟
أعتقد أن قضية الإدمان والتحرش بكل أنواعه من القضايا الاجتماعية المهمة جداً، التي يجب إلقاء الضوء عليها دائماً وباستمرار من مختلف أنواع الفنون.
هل تعتقد أن السوشيال ميديا قربت وجهات النظر بين الفنان والناس، وما سلبيات ذلك وإيجابياته؟
بالتأكيد، فمن الإيجابيات أن الفنان يتفاعل مع جمهوره بشكل يومي ويتواصل معه، ولكن السلبيات عندما يتفاجأ الفنان أحياناً مثلاً بردود أفعال غاضبة أو عنيفة من البعض.
هل تشارك الوالدة الرأي في أعمالها، وهل يمكن أن تنتقد بعض الأعمال بصراحة؟
لا يوجد أي انتقادات، لكن يمكن أن تكون لدي وجهة نظر مختلفة.
ما هديتك للوالدة في عيدها؟
الحب دائماً هو الهدية، فليس أجمل من الحب بين الابن وأمه.

لمتابعة المزيد من اللقاءات الفنية الحصرية تابعي نفرتيتي الفن سوسن بدر