بيت "العندليب" لا يزال وفيّاً لذكراه

12 صور

لمناسبة ذكرى رحيل "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ يوم 31 مارس (آذار)، درجت العادة على أن تفتح أبواب شقّته، الكائنة في "شارع حسن صبري"، والمطلّة على "حديقة الأسماك"، والتي تحمل الرقم 72.
ولعلّ أبرز ما يميّز المكان هو تلك الكتابات التي خطّها آلاف المعجبين على جدران مدخله، منذ عشرات السنين، حيث لا تزال أغراض عبد الحليم حافظ في أمكنتها:جهاز تشغيل الأسطوانات كان الأقرب إلى قلبه، فضلاً عن المذياع الذي كان يستمع من خلاله إلى إذاعة الـ"بي بي سي"، والملابس التي كان يرتديها في حفلاته الموسيقيّة وبطولاته السينمائيّة، وآلة البيانو التي تسكن غرفة نومه.
ابن شقيق حافظ محمد شبانه، يشرح تفاصيل هذا المنزل لقارئات "سيدتي نت":


قسم الاستقبال
كان يجتمع "العندليب" بأعضاء فرقته للتمّرن على "بروفات" أغنياته في قسم الاستقبال الذي يتألف من 4 صالونات كلاسيكيّة.
وتبرز، في الصالون الأوّل، أريكة وزوجان من المقاعد و4 كراس. وتفترش الأرضيّة سجّادة مشغولة من الصوف. كما يبرز المذياع الذي كان يستمع من خلاله حليم إلى إذاعة الـ"بي بي سي".
أمّا الصالون الثاني فتشغله جلسة كلاسيكيّة مكسوّة بـ "الساتان"، تكثر فيها الطاولات المذهّبة، وقد علقت صورة "العندليب" على أحد جدرانها.
وتتكئ خزانة صينيّة الطراز إلى يسار الصالون الثالث المحمّل بتدرّجات اللون الأزرق.
وتكثر المقاعد في الصالون الرابع، الذي لا تحيد "اكسسواراته" عن الزهريّات، فيما تحمل جدرانه لوحات مطبوعة بآيات من الذكر الحكيم.

غرفة النوم
لا تزال غرفة نوم الفنّان كما تركها، باستثناء الجدران، التي تبدو عليها ملامح التجديد، وهي تجاور باب الشقّة وتشرف على حديقة الأسماك.
ويحمل السرير الكلاسيكي ذو البطانة المشغولة من "الساتان" علامةً داكنةً عند الرأس تكوّنت نتيجة إسناد رأس "العندليب" إليها، خشية أن يُصاب بالنزيف، إذا نام بصورة طبيعية، علماً أنه كان يعاني من "البلهارسيا". ويجاوره، على طاولة متحركة، جهاز الراديو الذي كان يسجّل أغنياته ويستمع عبره إلى ألوان الموسيقى، واللافت أنّ آلة البيانو لا تزال تحمل بصماته!
وتكمن المفاجأة عند فتح خزانة ملابسه التي لم تتبدّل، بل بقيت كما كان يرتّبها بنفسه، علماً أنّه كان يحتفظ بالملابس التي يرتديها أثناء تصوير أفلامه السينمائيّة، وأبرزها سترة زرقاء ذات ياقة بيضاء، ارتداها أثناء بطولته الأولى لفيلم "لحن الوفاء".
ولا بد من الانتباه إلى المرآة التي كان حليم يتأنّق أمامها استعداداً لحفلاته.

أوسمة ونياشين...
شارك عبد الحليم حافظ، طوال مشواره الفنّي، في عدد من المناسبات الوطنيّة في مصر والوطن العربي، ما جعله ينال الأوسمة والنياشين، أبرزها: نيشان السدّ العالي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إثر مشاركته في الحفل الذي أقيم بمناسبة البدء في بناء هذا السدّ في "أسوان"، وتبرّعه بأجره لهذا المشروع. كما حظي من الراحل الملك حسين بنيشان الاستقلال من الدرجة الأولى في عام 1970، ومن ملك المغرب الراحل الحسن الثاني حصل على وسام العرش من الطبقة الثالثة في عام 1972. وكان حافظ يحرص على إبراز هذه الأوسمة والنياشين في صالون شقّته بـ "الزمالك"، اعتزازاً بها.
وقبل الطرق على باب هذه الشقّة، يُلاحظ الجدار الذي تملؤه كتابات المعجبين من أنحاء العالم كافّةً، والتي لا تزال تعبّر عن افتقادها هذا الصوت الذي شكّل جزءاً من الوعي للموسيقى العربيّة.

شاهدي أيضاً:

تعلّمي كسر رتابة الديكور في منزلك

نصائح من جُمانة بدور لغرفة طعام مريحة

"سيدتي نت" يزور ماغي فرح في بيتها الجديد