إحياء ذكرى ديانا ودعم الاستدامة.. رسائل أزياء تتويج "تشارلز الثالث"


تستمر الاستعدادات في المملكة المتحدة لحفل تتويج الملك تشارلز الثالث، وسط توقعات بأن يكون الحفل هو الأبسط في تاريخ ملوك بريطانيا؛ التزاماً برغبة الملك تشارلز في تغيير قواعد التتويج الملكية.

ومن بين الاستعدادات للحفل تجهيز الأزياء التي يرتديها الملك وعائلته، ومن المتعارف عليه ارتداء العاهل نفس الملابس التي ارتداها أسلافه، حيث يستخدم الملك تشارلز تيجاناً وصولجاناً تعود إلى عام 1821.
Princess of Wales Diana greets the crowd in Lille on November 15, 1992.
Jacques DEMARTHON / AFP

الملك تشارلز ودعم الاستدامة


وبالرغم من أن إعادة ارتداء نفس الملابس، تقليد ملكي تاريخي، ولكن يتناسب مع معتقدات "تشارلز"، الذي يتخذ من الاستدامة ومحاربة الاستهلاكية مشروعاً يعمل عليه منذ سنوات، بحسب قصر بكنغهام.

أزياء الملك تشارلز في حفل التتويج


ومن بين القطع التي سيرتديها "تشارلز" قفّاز التتويج الذي صُنع لجده جورج السادس، كما سيرتدي تشارلز ثوب جده المصنوع من الكتان الأبيض وحزام السيف الخاص به، بالرغم من أنه من المفروض صناعة ثوب خاص به، ولكن الملك يحرص على استغلال حفل التتويج في دعم الاستدامة.
EMBARGOED TO 2200 BST MONDAY MAY 1
The Coronation Gauntlet glove, which forms part of the Coronation Vestments is displayed in the Throne Room at Buckingham Palace in London on April 26, 2023. The vestments will be worn by Britain's King Charles III during his coronation at Westminster Abbey on May 6.
Victoria Jones / POOL / AFP


كما يرتدي معطفاً طويل الأكمام من الحرير الذهبي فُصّل عند تتويج الملك جورج الخامس، وارتدى هذا المعطف كثير من الملوك من بينهم الملكة إليزابيث، كما سيرتدي الوشاح الإمبراطوري المصنوع من القماش الذهبي، والذي صُنع في الأصل لاستخدامه في مراسم تتويج الملك جورج الرابع عام 1821.
EMBARGOED TO 2200 BST MONDAY MAY 1
The Coronation Vestments, comprising of the Supertunica (L) and the Imperial Mantle (R) are displayed in the Throne Room at Buckingham Palace in London on April 26, 2023. The vestments will be worn by Britain's King Charles III during his coronation at Westminster Abbey on May 6.
Victoria Jones / POOL / AFP

أزياء الملكة القرينة كاميلا في حفل التتويج


ودعم الاستدامة والاهتمام بقضايا البيئة لا يسيطر على تشارلز وحده، حيث اختارت "كاميلا" ارتداء تاج الملكة ماري، ورفضت صناعة تاج خاص به لدعم التنمية المستدامة، وفضلت إضافة بعض التغييرات على التاج بإزالة أربعة أنصاف أقواس، وإضافة ألماسات Cullinan III و IV و V الخاصة بالملكة إليزابيث.


كما اختارت كاميلا مصمم الأزياء "بروس أولدفيلد" لتصميم فستان حفل التتويج، وكان الخبر مفاجئاً للبعض كون "بروس أولدفيلد" المصمم المفضل للأميرة الراحلة ديانا. فيما اعتبر محللو الشأن الملكي الأمر ليس صادماً كما وصفه الجمهور، مبررين ذلك بتشابه إطلالات وأزياء "كاميلا" في كثير من المناسبات مع ديانا، بحسب ما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وتستعين "كاميلا" بالمصمم "بروس أولدفيلد" للمرة الأولى في حياتها، وتعد هذه الخطوة إحياء لذكرى الأميرة "ديانا" وتبجيلاً منها لها، ولاسيما أن الملكة القرينة تعرضت لحملات هجوم على مدار 21 عاماً، بسبب اتهامها بخيانة "ديانا" مع "تشارلز"، ولكن مع قرارها فيما يخص حفل التتويج ستكتسب احترام أبناء "ديانا".
Princess of Wales Diana greets the crowd in Lille on November 15, 1992.
Jacques DEMARTHON / AFP

أزياء كيت ميدلتون تدعم البيئة


هناك مفاجأة أخرى فجرتها الصحف البريطانية حول أزياء العائلة الملكية في حفل التتويج، بالإفصاح عن قرار "كيت ميدلتون" بعدم ارتداء تاج ألماسي، حيث يفرض على أفراد العائلة الملكية ارتداء تيجان معدنية. ولكن أميرة ويلز قررت السير على خطى حماها "تشارلز"، واختيار ارتداء تاج مصنوع من الزهور الطبيعية لدعم قضايا البيئة.


وقد برعت "كيت ميدلتون" في تنسيق هذه التيجان في أكثر من مناسبة، ومن المرجح أن تنال إعجاب الملك تشارلز عبر هذه الخطوة رغم جرأتها، كونها تبعث برسالة على مشروع بكنغهام في عهد الملك الجديد، بدعم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وعدم استهلاك الثروات المعدنية.

كما أن "كيت ميدلتون" بهذا القرار تحفز الكثير من نساء العائلة الملكية لاختيار تاج الورود، لكي لا يضعن أنفسهن في موقف محرج أو منافسة معها أمام الملك، بحسب مجلة people الأمريكية.