سطو كالأفلام على عائلة إماراتية في لندن!

ثاني عملية سطو مسلح، في العاصمة البريطانية لندن ضحيتها عائلة إماراتية، سافرت بهدف العلاج إلى عاصمة الضباب، فوقعت فريسة لعدد من اللصوص اقتحموا شقتهم بالأسلحة البيضاء والمسدسات والمصادفة الغريبة أن شقتهم لا تبعد إلا 5 دقائق بالباص عن فندق كمبرلاند حيث تعرضت ثلاث مواطنات لهجوم بالمطرقة قبل قرابة شهر.

الواقعة التي قال الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان، وزير الخارجية في الإمارات، إنه يتابع سير تحقيقاتها بقلق... جددت مخاوف الإماراتيين في السفر إلى بريطانيا، وهي وجهتهم الأولى في أوروبا خلال الإجازة الصيفية..
ما حدث لم يكن يوماً في الحسبان، كما كشف مذهولاً، علي التميمي ضحية السطو الذي تحدث عن ملابسات الواقعة، وقال: "لم أر ما حدث سوى في الأفلام التي يحدث فيها سطو مسلح جماعي على بنوك أو محلات".
ويروي علي قائلاً: "رن جرس الشقة وعندما سأل من الطارق لم يجبني أحد ثم سمعت بعد بدقائق دوياً فظيعاً وفوجئت بباب الشقة وقد تم فتحه، وهو ما لا يحدث إلا عبر تقنية داخلية تتيح لنا فتح الباب للطارق، وشاهدت شخصاً ملثماً يدخل حاملاً سلاحاً"

زوجتي بخير
قفز علي ليغلق باب الصالة فدخل 5 ملثمين، ومعهم أسلحة بيضاء ومسدس نوع 9 مل، وحاول أن يدافع عن نفسه من هجوم أحدهم عليه بالسكين، وقاوم وهو مدرك بانه ميت لا محالة، يستدرك علي: "خلال العراك ومقامتي له، كان يوجه لي طعنات لكن الرحمن نجاني كنت أتلافاه، فلم أصب إلا بإصابات طفيفة، وتمكنت من إزالة الغطاء عن وجهه لأسمع اللص الآخر يقول له أطلق عليه الرصاص لقد رأى وجهك، وعندما استعد لقتلي سمعنا صوت سيارة إسعاف فظنوا أنها شرطة فهربوا".

في ذات الوقت دخل اثنان منهم إلى غرفة النوم ولم يكن علي يعلم ما يحدث مع زوجته في الداخل، وأضاف: "بعد فرارهم جاءت زوجني، فحمدت الله أنها بخير وقالت لي إنهم وضعوا مسدساً على رأسها وسكيناً على رقبتها وكانوا يصرخون أين المال؟ فأعطتهم حقيبتها، وأخذوا مبالغ ومجوهرات وبطاقة ائتمان".

الإعلامي عبد الله راشد بالخصيف، المعروف بـ "أبوراشد"، تحدث عن تفاصيل حادث الاعتداء، الذي تعرضت له شقيقته وزوجها في العاصمة البريطانية لندن، وقد وصل صهره إليها قبل خمسة أيام في رحلة علاج، مطمئناً وعلّق قائلاً "إنهما بخير بفضل الله والرعاية والاهتمام الذي أولتها لهم الدولة.

لولا أن صادف مرور سيارة إسعاف من الشارع القريب من البيت في تلك الأثناء، فلا تعرف العائلة ما كان للمجرمين فعله فقد ظن الجناة، حسب قول راشد، أن أحداً ما أبلغ الشرطة، وبالتالي فروا هاربين، وبعد فرارهم قام أحد الجيران بإبلاغ الشرطة التي حضرت بسرعة.

السفير الإماراتي في لندن كان أول الواصلين إلى موقع الحادث، وتابع بشكل مباشر ما جرى إلى أن خرج (علي) من المستشفى، وتم العمل على تأمين بيت لهما تابع لحكومة دبي إلى حين مغادرتهما لندن، وذلك بعد أن تنتهي التحقيقات، وينتهوا من موضوع مراجعة المستشفى والعلاج.

هذه الحادثة هي الثانية التي يتعرض لها مواطنون إماراتيون في العاصمة البريطانية لندن، بعد حادثة الأخوات الثلاث (عهود وخلود وفاطمة جعفر عبدالله النجار)، اللواتي تعرضن في السادس من أبريل الجاري لهجوم في غرفتهن بفندق كمبرلاند، ولا تزال الضحية عهود جعفر عبدالله النجار تتلقى العلاج من إصابات بليغة لحقت بها جراء الاعتداء، فيما تجاوزت كل من خلود وفاطمة مرحلة الخطر.

وألقت الشرطة البريطانية القبض على خمسة مشتبهين في الحادثة، وأجلت محاكمتهم إلى مايو المقبل.