«اللمبات الموفرة» تسبب سرطان الجلد والعمى

كشفت دراسة علميَّة حديثة أعدتها جامعة «ستوني بروك» الأميركيَّة، أنَّ اللمبات الكهربائيَّة الموفرة للطاقة تطلق غازات كيميائيَّة تسبب السرطان والعمى، وأنَّ المواد المسرطنة تنبعث من اللمبات الموفرة في كل استعمال جديد لها على شكل بخار.
ووفقاً لـ«ديلي ميل» البريطانيَّة، فإنَّ اللمبات الكهربائيَّة الموفرة للطاقة تطلق غازات سامة هي «الفينول والنفثالين والستايرين» تسبب السرطان لدى تشغيلها، وأنَّ إبقاء المصابيح منارة لفترة طويلة من الزمن وإبقاءها فوق رأس الإنسان يتسبب بإطلاق مواد سامة.
وركزت الدِّراسة على تأثير نور اللمبات الموفرة للطاقة، وأجرت اختباراً ميدانياً من خلال أخذ عينات من خلايا الجلد البشري ووضعها على مسافة بسيطة من اللمبات الموفرة للطاقة لمدَّة تصل إلى 4 أيام، واستنتجت أنَّ أضواء الفلوريسنت المدمجة في اللمبات الموفرة، التي انتشر استعمالها في المكاتب وأماكن العمل وفي المنازل تتسبب في تجاوز الجرعة اليوميَّة للجسم من الأشعة فوق البنفسجيَّة، في وقت أقل من 5 ساعات إذا كان الشخص يجلس تحت المصباح بمسافة قريبة.
وأوضح مارشال، طبيب العيون البريطاني، أنَّ التعرُّض المستمر لموجات الأشعة فوق البنفسجيَّة المنبعثة من اللمبات الموفرة يضعف بشدَّة نظر العين، ويسبب ضموراً وإعتاماً لعدسة العين، وهو ما يسبب العمى.
وحذر جون هوك طبيب الأمراض الجلديَّة البريطاني، من أنَّ اللمبات الموفرة قد تسبب حروقاً ضارة كتلك التي تسببها أشعة الشمس القويَّة، والشيخوخة المبكرة وحتى سرطان الجلد، بالإضافة إلى الأضرار التي تسببها على المدى القصير مثل الطفح الجلدي وتلف خلايا الجلد، ومرض الذئبة، واضطراب المناعة الذاتيَّة الذي يؤثر عادة على الجلد والمفاصل والأعضاء الداخليَّة.
وتابع هوك، من ضمن الأمراض العديدة التي تسببها اللمبات الموفرة الصداع النصفي والصرع، وأعتقد أنَّ هذا يعود إلى أنَّ المصابيح ذات الطاقة المنخفضة تومض بصورة تدريجيَّة، بعكس المصابيح القديمة التي تومض بمجرد تشغيلها.