لا تفوّتي هذه العناوين في النمسا

8 صور

تزخر النمسا بمصادر وافرة من المياه العذبة، إذ تضمّ في ربوعها حوالى 5000 بحيرة تحتوي على المياه الصالحة للشرب، كما تغصّ بالأنهار الجليدية، وتحتضن أكبر كهف ثلجيّ في العالم وأعلى شلالات في أوروبا.
ولرحلة الصيف، ليس أجمل من التعرّف عن كثب إلى أراضيها، حيث تشكّل المياه العنصر الأبرز فيها، برفقة "سيدتي نت":


1- قرية "كيتسبوهل"
تشتهر هذه القرية بنمط حياتها البسيط، وتقدّم إطلالات مذهلة على الجبال!
وتجذب بحيرة "شفارتس زي" الرائعة المحليين والزائرين، خلال فصل الصيف، حيث يتنزهون ويقومون برحلات بالقارب، أو يغوصون في مياهها المنعشة والمجدّدة للشباب، فضلاً عن الاسترخاء في أحد الكهوف المجاورة لها، ثمّ التمتّع بالمناظر الساحرة لجبال الألب وراءهم!
ومن السهل الوصول إلى قرية "كيتسبوهل"، حيث تقع على مقرّبة من "إنسبروك" و"سالزبورغ"، وتبعد حوالى ساعة ونصف الساعة عن مدينة "ميونيخ".

2- بحيرة "تسيل أم زي"
تقع في ذلك الوادي الرائع الذي يفصّل بين قمّة جبل "غروسغلوكنر"، وهو الأعلى في النمسا، وجبل "كيتزشتاينهورن" المغطّى بالثلج، مع الإشارة إلى أن وادي "تسيل أم زي" القابع في جبال الألب هو منتجع صحّي.
وتعدّ بحيرة "تسيل" خزاناً طبيعياً للمياه، إذ تتسع لما يربو على 175 مليون متر مكعب من الماء، وتزوّد المدينة بأنقى مياه الشرب، كما يشكّل سطحها مكاناً مثالياً لممارسة الرياضات المائية صيفاً والرياضات الجليدية شتاءً.
وتدعوك، في ظلّ مساحتها البالغة حوالى 5 كليومترات مربّعة إلى التنزه على متن إحدى العبّارات البخارية!

3- نهر "الدانوب"
يصنّف "الدانوب" ضمن الوجهات المثالية لأغراض السباحة والرياضات المائية، علماً أنّه ينقسم إلى أقسام ثلاثة، هي: الدانوب الرئيسي، حيث تُبحر سفن الرحلات النهرية، والدانوب القديم المحاط بالحدائق والمتنزهات والمطاعم ذات "الترّاسات" المُطلّة على المياه، والدانوب الجديد الذي ينفصل عن ذلك الرئيسيّ بواسطة جزيرة من صنع الإنسان، يبلغ طولها 21 كيلومتراً، تزخر بالشواطئ، فضلاً عن ما قدره 180 هكتاراً من المساحات الخضراء الساحرة والعديد من المطاعم والمقاهي. كما تستضيف هذه الجزيرة كلّ سنة أكبر حفل في الهواء الطلق في أوروبا، والمتمثّل بمهرجان جزيرة الدانوب المجانيّ، الذي يحضره 3 ملايين زائر، في أيامّه الثلاثة.

4- بحيرة "وولفجانج سي"

تبلغُ مساحة بحيرة "وولفجانج سي" 13 كليومتراً مربعاً، وتحوطها جبال "سالزكمرغات"، من كلّ جوانبها تقريباً.ويقعُ جبل "شافبرغ" على الجهة  الشمالية، ويمكن بلوغ قمته، التي ترتفع 1782 متراً، عبر استقلال القطار.   

وتبدو المنطقة الساحرة التي تزنّر "وولفجانج سي" قريبة جداً، عند قيام السائح برحلة بالقارب عبر البحيرة.وفي خلال هذه الرحلة، سيمرّ بمواقع عدة جديرة بالاهتمام، لعل أبرزها: قرية القديس جيلجن" الريفية، والمنزل الذي ولدت فيه والدة الموسيقي الشهير موزارت، و"سانت وولفجانج"، و"تلفريك" جبل "شافبرغ" الذي يصعد إلى الجبل.ويوفّر هذا الأخير إطلالةً ساحرةً على بحيرات تتمتع بمناظر طبيعية تحيط "سالزكمرغات".

وهناك خيارات عدة للتنقل، إذ يغصّ المكان بخمسة قوراب، يمتاز أحدها بطرازه القديم الذي يحمل في تفاصيله عبق الماضي الجميل!

5- قرية "زولدن"

يبلغ ارتفاع قرية "زولدن" 1377 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتُعرف من قبل ممارسي الرياضات الشتوية المحترفين.وهي تشكّل، خلال الصيف أيضاً، مكاناً مثالياً لقضاء العطلات المثيرة، حيث يحلو اكتشاف هذه القرية الآسرة، مع اجتياز 300 كيلومتر من الطرق المزوّدة بلوحات إرشادية.وهناك أيضاً أكثر من 16 مطعماً فيها، وما يربو على 30 كوخاً جبلياً تقدّم أفضل أنواع  المأكولات النموذجية التي تُعرف بها "تيرول".

وفي الموازاة، تغصّ الجبال المحيطة بالقرية بأكبر منطقة أنهار جليدية ضمن جبال الألب الشرقية بأسرها.وتتمثّل أعلى القمم هناك، في: قمة "فيلد شبيتسه" التي ترتفع 3772 متراً، وجبل "فايس كوغل" (3739 متراً)، والذي يُصنف في الوقت نفسه أنه من بين أعلى قمم الجبال في النمسا.