ممرضة سعودية تتعرض للاعتداء بالضرب والشتم في مكة

حارب الدين الإسلامي العنصرية، وجعل الناس كلهم إخوة في الدين، ونهى عن التطاول بالشتم والسباب معتبرًا أنّ ذلك من الجاهلية ولا يمت للدين بصلة، إلا أنّ بعض الناس يتجاهلون تعاليم الإسلام الحنيف ويفعلون ما تمليه عليهم نزواتهم وعنصريتهم، ولعل هذا ما دفع ثماني نساء إلى الاعتداء على ممرضة سعودية أثناء أداء عملها بمستشفى حراء العام في مكة المكرمة، الأمر الذي تسبب بإصابتها بكسر في رجلها اليسرى وبعض الرضوض.

وبدأت قصة الاعتداء على الممرضة "جميعة العتيبي" عندما طلب منها ابن إحدى المريضات نزع الشريط اللاصق بأنبوب الجهاز التنفسي عن فم والدته، فأخبرته بأنّ ذلك لا يتم إلا بتوجيه من الطبيب المعالج، وعندما قصدت غرفة التمريض للاتصال بالطبيب لحق بها الابن وقام بسبها ونعتها بـ"العبدة". ليتطور الأمر إلى تدخل شقيقتيه اللتين بدأتا بسبها بعبارات بذيئة، ومن ثم الاعتداء عليها بالضرب، ثم انضمت إليهما ست نساء من أقاربهما، وكل ذلك كان على مرأى من حارس الأمن الذي لم يتمكن من إيقافهنّ. ونتج عن هذا الاعتداء تعرض الممرضة لكسر في مشط القدم، وتمت إحالتها لمستشفى الملك عبد العزيز لاختصاصي العظام لإصدار تقرير نهائي عن الإصابة، كما باشرت فرق البحث والتحري الجنائي التابعة لمركز شرطة التنعيم إجراءات الحادثة. بحسب أخبار 24

تجدر الإشارة إلى أنّ حادثة الاعتداء على الممرضة السعودية (جمعية العتيبي) لم تكن الأولى، حيث تعرضت عدة ممرضات قبلها للعديد من حوادث الاعتداء من قبل المرضى أو المراجعين، وغالبًا ما تكون الأسباب سخيفة ولا تستحق هذا التصرف الهمجي.