تنمية الانتماء الوطني لدى الطلاب

3 صور

حين يأتي اليوم الوطني للبلاد تندفع الجموع للتعبير عن حبها وولائها وانتمائها لهذا الوطن حتى الصغار وطلاب المدارس يشاركون هذا الاحتفال الأخضر.


"سيِّدتي نت" في الموضوع التالي يسأل المرشدة التربوية والطلابية غادة جاد حول تنمية الانتماء للوطن لدى الطلاب، وأهميته وكيفية تحقيقه وأثره في نفوسهم، وكذلك عن دور المدرسة كبيت ثانٍ في تدعيم الاتجاه الوطني لديهم...


بداية ترى غادة أن الطابور الصباحي والنشيد الوطني هما بداية عهد الطفل أو الطالب بالانتماء، وأن المدرسة لها دور رائد وفعال في غرس هذا الانتماء، حيث تقول: "تحية العَلم في صباح كل يوم دراسي في مدارسنا تذكر أبناءنا وبناتنا بأنهم يتعلمون من أجل هذا الوطن، وأنهم سيحملون همومه وقضاياه، وبذلك يترسخ الانتماء دوماً في قلوبهم وعقولهم، فالطالب يتعلم بذلك أن الوطن كلمة عظيمة معناها الأمن والأمان والسكينة، ويجب أن نحتويه في قلوبنا كما احتوانا على أرضه وظللتنا سماؤه وروانا ماؤه ونمت أجسادنا من خيراته، وأن أقل شيء نقدمه هو تحية هذا الرمز العظيم معترفين بقدره مقدرين لعظمته، ومجددين القسم على الولاء له والدفاع عن أرضه وسمائه بدمائنا وأرواحنا".


وتضيف: "أنا كمرشدة أحضر هذا المشهد يومياً أتمنى بشدة أن أصرخ معهم أثناء تحية العلم، وأن يعلو صوتي على أصواتهم، وأنا أذكرهم مراراً وتكراراً بأهمية تحية هذا الرمز، وأنه ليس عملاً روتينياً ولا عقاباً نعاقبهم به، بل هو دليل نظهره يومياً على انتمائنا لوطننا وتعهدنا بالولاء له والعمل في أجل رفعته.


وحول رمزية العلم تقول: "العلم ليس مجرد راية من قماش ترفع أمامنا كل يوم لننظر إليها، بل هو يرتفع في السماء شامخاً باقتدار معبراً عن كرامة وعزة الوطن، لذلك فالنشيد الوطني المدرسي من التقاليد العظيمة جداً، والتي يجب أن نوصل مغزاها الحقيقي للقائمين عليها، ولكن للأسف الكثير من الطلبة يستخفون به ويرددونه بطريقة تهكمية، الأمر الذي يستوجب من المربين التوعية بطريقة الترغيب على أهمية الأمر وجديته، حتى يردده الطالب من صميم وجدانه وليس مجرد ترديداً منزوع الفكر والرؤية".


وأخيراً تلفت جاد انتباهنا إلى أن العَلم هو رمز للوطن وليس اختصاراً له، وأننا لا يمكن أن نختصر كياناً بأكمله في راية تمثله، وأن الوقوف أمام العلم كل صباح تذكير لأبنائنا بهويتهم وانتمائهم، كما أن حب الوطن أمر علمنا إياه بالأساس الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين بقي يحب مكة ويحن إليها وحين عاد إليها أكرم أهلها وعفا عنهم .