نصائح مجرّبة في "اليوم العالمي للصحّة النفسيّة"

5 صور

يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للصحّة النفسيّة"، اليوم.
المحلّلة النفسيّة والأستاذة الجامعيّة رندا شليطا تشرح لقارئات "سيدتي نت" كيفيّة تحصين الذات ضد المنغّصات اليوميّة، في ما يلي
:

مثلما تتمّ العناية بالصحة الجسديّة، يجب إيلاء الصحّة النفسيّة العناية ذاتها.
وبما أنه من الصعب القيام بفحوص متعلّقة وبكشف دوري، في هذا الإطار، فإنه يتعيّن على كلّ فرد أن يتنبّه جيداً إلى أي إشارة تدلّ إلى إصابته بمنغّصات نفسيّة، كالإجهاد (السترس)، والشعور بالضغط الدائم، وعدم القدرة على تحمّل تصرّفات الأولاد أو الزوج أو زملاء العمل. وهذه السلوكيات تُرصد، غالباً، من قبل المحيطين بالمرء، فيتذمّرون من تصرّفاته، ويبدؤون بتنبيهه عبر توجيه بعض الأسئلة إليه، مثل: "ما بالك؟" أو "ما مشكلتك؟" أو "ما سبب عصبيتك الزائدة؟"... فتلك إشارات تنذر بوجود خطب ما يستدعي الإسراع في علاجه، ولا سيما إذا ما تكرّر الأمر لأكثر من مرّات عشر، خلال أسبوع!
ولا يكمن العلاج، في هذا المجال، في شرح المشكلة لأحد الأصدقاء، أو أفراد العائلة، لأنه لا يمتلك أحد الخبرات التي تؤهّله لحلّ هذه المشكلات، إنما بالتوجّه إلى المعالج، أو المحلّل النفسي، أو الاختصاصي في علم النفس القادر على حلّ هذه المشكلة.
ويمكن أن تنتاب الأفكار المحبطة الفرد، لمرّة واحدة، وما تلبث أن تنتهي بعد جلسة علاج، وقد تكون هذه الأفكار نتيجة مشكلة في العمل، فيحتاج إلى من يرشده إلى سبل التخفيف من وتيرة الضغط، الذي يتعرّض له في بيئة العمل.
والمشكلات النفسيّة العاطفيّة مسؤولة، في هذا الإطار، حيث قد تشعر المرأة، على سبيل المثال، بأن كل المسؤوليات ملقاة على عاتقها، فيواجهها التعب الشديد، الذي يتسبّب لها بحال عصبية، ما يستدعي تغيير نمط حياتها، وإعادة التوازن في نسبة العطاء الذي تقدّمه إلى عائلتها، علماً أنّ إعادة الأمور إلى نصابها يعيد التوازن في العلاقات، ويخفّف من الضغط النفسي.
وعموماً، إنّ المعالج النفسي يتعامل مع كل حالة، وفق ما تحتاجه من علاج، من أجل الحفاظ على الصحّة النفسيّة.

ولمناسبة "اليوم العالمي للصحة النفسية"، الذي يتزامن اليوم، تقدّم المحلّلة شليطا، بعض النصائح لقارئات "سيدتي نت"، في ما يلي:
• عند الشعور بالتعب النفسي، وقبل الوصول إلى مرحلة الإحباط أو اليأس، يجب التوجّه إلى معالج نفسي لحلّ الأزمة، طبيّاً، علماً أنّه عندما يمتد كلّ من المرارة والقلق والملل إلى وقت طويل في حياة المرء، بعيداً عن العلاج، يمكن أن يفضي إلى مرض الاكتئاب، الذي يحتاج إلى رحلة مداواة طويلة!
• الامتناع عن اللجوء إلى الآخرين، الذين لا يمتلكون الخبرات في حلّ هذه المشكلات، خصوصاً أن أحداً في هذا العصر غير مستعدّ لسماع مشكلات الآخرين، نظراً لكثرة الأزمات والضغوط، وخصوصاً في المجتمعات العربية.
• عند حصول خلل ما في إحدى العلاقات مع الآخر، سواء مع الزوج، أو الأهل، أو الولد، يجب استشارة اختصاصي بغية تحسين هذا الرابط، قبل أن يصل إلى مرحلة يصعب تصحيحها، أو بتر هذه العلاقة إن اقتضى الأمر ذلك.
• العمل على تحسين المساحات الداخلية، فوتيرة الضغط الخارجي باتت مرتفعة، خصوصاً في العالم العربي، وهذا يقضي بضرورة الحفاظ على أجواء سليمة في داخل المنزل، لكي يشعر الشخص بالراحة في هذا المكان، الذي يشكّل ملاذاً لساكنيه.
لا يتطلب الخروج من هذه الأجواء الضاغطة للترويح عن النفس القيام بنشاطات مكلفة، بل من الممكن تنظيم نشاطات عدة مسليّة في داخل البيت، على غرار تحضير الحلوى مع الزوج والأطفال، أو مشاهدة بعض الأفلام الممتعة، أو مزاولة الرياضة...

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة