الأمير عبدالله بن مساعد يرعى المنتدى الإعلامي السادس

5 صور
وسط حضور إعلامي متميز وكبير، انطلق المنتدى الإعلامي السادس من قاعة "بريدة" في الإنتركونتيننتال برعاية الأمير عبدالله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، والذي افتتح المنتدى الإعلامي بقص شريط افتتاح المعرض الذي شاركت تحت مظلته العديد من الجهات الحكومية وكبرى قنوات التلفزيون والمؤسسات الإعلامية.
وتجول الأمير عبدالله في أرجاء المعرض ليتعرف على المشاركين في هذا الخضم الكبير وعلى كافة المعروضات التي احتوت على العمل الإعلامي وإخراجه، وبدأ الاحتفال بالكلمة التي ألقاها رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ سلمان المطيويع، حيث قال في كلمته: "هذا المنتدى الذي يعقد في نسخته السادسة قادر على تحريك كل ما هو راكد في النهر الإعلامي الذي يعتبر بحاجة إلى تواصل وتطور مستمر من قبل أبنائه والشركاء الإعلاميين، وهذا اللقاء يجعلنا باستمرار قادرين على البحث حول كل ما هو جديد في مجال الإعلام وكل ما ينهض به ويخدمه".
وبعد أن ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى كلمته، تضمن الحفل فيلمين تسجيليين، حيث تحدث أحدهما عن الإعلام ومراحل تطوره، وتطرق لقضايا معرض ومنتدى الرياض الإعلامي بصفة سنوية، في حين كان العرض الثاني عن رواد الإعلام المكرمين في النسخة السادسة للمعرض، وهم: الأمير تركي بن سلطان رحمه الله، وخالد المالك رئيس تحرير صحيفه "الجزيرة"، والمذيع سعد العتيبي، وقام الأمير عبدالله بن مساعد بتكريمهم لما قدموه في مجال الإعلام وصنعوه.
ثم اشترك الرئيس التنفيذي لـ"عرب سات" المهندس خالد بالخيور بكلمته التي تحدث فيها عن شركة "عرب سات" وتضمنت فعاليات الحفل جلستين، حيث تحدثت الأولى عن الإعلام الإلكتروني وثقة المتلقي، والتي تحدث فيها كل من: مستشار التخطيط الإعلامي والتطوير الدكتور سلطان الحمزي، الكاتب في صحيفة "الرياض" هاني الظاهري، هاني الغفيلي كاتب في صحيفة "الرياض" الإلكترونية، أمجد المنيف كاتب في صحيفة "الرياض" و"الرؤية"، وأدار الجلسة أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور أسامة النصار، وتضمنت الجلسة العديد من الآراء المتضاربة عن إمكانية إرساء الثقة في الصحف الإلكترونية الإعلامية ومدى إمكانية فرض قوانين وضوابط على الصحف الإلكترونية، خاصة أن الكثير من الصحف الإلكترونية لا تراعي حقوق النشر، وأغلب هذه الصحف من غير المهنيين، وحاصلين فقط على ترخيص، ولكن لا يوجد لديهم مقر للعمل وفريق عمل مهني ورئيس تحرير.
وفي النقاش المطروح، رفض أحد الضيوف وجود ضوابط أو قوانين في العمل الإعلامي الإلكتروني، حيث قال: "إن هذه الفوضى الخلاقة بإمكانها طرح إبداعات عديدة، والقوانين تحد من الإبداع والتطوير، فإذا كانت هناك قوانين ستموت حرية الفكر والتعبير، ولابد أن تكون هناك معايير مهنية وأخلاقية فقط أثناء العمل بدون اشتراطات أو قوانين".
كما تمت مناقشة إمكانية الاستغناء عن الصحيفة التقليدية الورقية، وهنا تعددت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، فمن أيدوا هذه الفكرة كان تبريرهم أن الصحافة الإلكترونية هي لغة العصر؛ لأننا نعيش في العصر الذكي، فنحن في السعودية أكثر المستخدمين للأجهزة الذكية وأكثر المستخدمين للمواقع الإلكترونية، وهذا يعني أننا نستطيع بسهولة الاستغناء عن الصحافة الورقية، وسيتقبل المجتمع ذلك، ولابد أن تتغير المؤسسات في فكرها التقليدي المرتبط بالورقة، أما الرأي الآخر فكان على تمهل في إمكانية التخلص من الصحيفة المطبوعة، مستنداً إلى أن بريطانيا رائدة الصحافة، ولم تتمكن من تطبيق إحدى الصحف المشهورة لتكون إلكترونية إلا بعد مرور 100 عام على نشأة الجريدة، وهذا يعني أن الصحف التي نملكها هنا أمامها وقت كبير حتى تتحول إلى صحف إلكترونية فقط، كذلك تم الإعلان عن وجود 2000 صحيفة إلكترونية في المملكة وإن كان المرخص والمفعل منها 350 صحيفة إلكترونية فقط.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان "صناعة البرامج وذائقة المشاهد السعودي"، وأدار حوار الجلسة المحاضر سعد المسعود، محاضر بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود، أما ضيوف الجلسة فهم: عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتركي شبانه رئيس قطاع التلفزيون في شركة "روتانا"، ومن خلال هذه الجلسة تمت مناقشة عدة مواضيع، ومن أهمها سقف الحرية بالقطاع الحكومي ".
وفي نهاية الحفل، تم تكريم الجهات المشاركة في هذا المنتدى الإعلامي القائم في يومي 21 – 22 من نوفمبر، أما الجهات المشاركة فهي: هيئة الإذاعة والتلفزيون، إمارة منطقه الرياض، الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، "عرب سات"، مجموعة بن لادن، "روتانا خليجية"، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، شركه "المحترفون" للإنتاج المرئي، فندق الإنتركونتننتال، حلويات سعد الدين.
والتقت "سيِّدتي" بعض المشاركين بمعرض المنتدى الإعلامي، حيث تحدثت مع أحمد سعود آل طالب، مدير شركة "نيوتك" للدعاية والإعلان، والذي قال: "مشاركتنا بالمنتدى الإعلامي السادس تضيف لنا كشركة دعاية وإعلان للميديا الوحيدة بالمملكة، حيث أنها فرصة لنا لنتعرف على الإعلاميين ونحتك بهم ويتعرفوا على شركتنا ومهامها، فنحن لدينا العديد من الأعمال التي قمنا بها مع قناة الـ"ام بي سي"، ومنها: "الصحة للكل"، كذلك لدينا عمل أذيع في رمضان الماضي اسمه "ابو ملوح"، ونتمنى أن تزيد فرصة لقائنا بالعديد من القنوات ومع كافة الإعلاميين".
وقال الدكتور رياض نجم، رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع: "المشاركة في هذه المنتديات الإعلامية عامل أساسي لتطوير مهنة الإعلام وصقل الإعلامين وفرصة لتبادل وتناقل الخبرات والكفاءات، وهذا يتم إذا كانت المنتديات على درجة عالية من الاحترافية والخبرة، فهذه المنتديات تطلعنا دائماً على ما هو جديد، وتعرفنا على الإمكانيات المتاحة لتطوير الإعلام بشقيه المرئي والمسموع، وتطوير الصحافة المطبوعة والإلكترونية، وبذلك يتم رفع المستوى الإنتاجي وكفاءة العمل من خلال هذه المنتديات بما يتم فيها من مناقشات وجلسات حوارية".